كارتيرون فايلر الأهلي الزمالكSocial

الإدارة يا سادة .. هل هناك أوجه التشابه بين رحيل كارتيرون وفايلر؟

انتهى مسلسل رحيل مدربا الأهلي والزمالك، السويسري رينيه فايلر والفرنسي باتريس كارتيرون بالترتيب، عن قطبي الكرة المصرية، في وقت صعب للغاية، ولكن هل هناك بالفعل أوجه تشابه بين موقفي المدربين مع الفريقين؟

البداية كانت عند المدرب الفرنسي، الذي فاجئ مسؤولي نادي الزمالك، بأنه يرغب في الرحيل، ودفع الشرط الجزائي لفسخ التعاقد، من أجل خوض تجربة تدريبية جديدة، دون الإعلان عن وجهته.

كارتيرون قام بالفعل بتسديد الشرط الجزائي، وتم فسخ التعاقد بينه وبين نادي الزمالك، ولكن بعد محاولات كثيفة من جانب إدارة القلعة البيضاء برئاسة مرتضى منصور، من أجل إقناع المدرب الفرنسي بالاستمرار حتى انتهاء مشوار الفريق الأبيض بدوري أبطال إفريقيا.

ولكن المدرب الفرنسي رفض كل المحاولات من أجل البقاء في الزمالك، متمسكًا بالرحيل، بالرغم من أن الفريق الأبيض كان من أقوى المرشحين للتتويج بدوري أبطال إفريقيا معه، لترك كل ذلك خلفه ويفضّل الرحيل وخوض تجربة جديدة مع التعاون السعودي.

إدارة الزمالك تصرفت بحكمة في هذه الأزمة دون استعجال، حيث تم تعيين جهاز فني مؤقت، وتم التعاقد مع مدرب سبق له وقام بتدريب الفريق الأبيض محليًا وقاريًا، ويستطيع تدارك الوقت والاستعداد بشكل جيد للبطولة القارية، وهو البرتغالي جايمي باتشيكو.

على الجانب الآخر، كانت الأمور تسير على ما يرام بين الأهلي ومدربه السويسري رينيه فايلر، حتى جاءت جائحة فيروس كورونا، التي جعلت الأمور رأسًا على عقب، حيث قارب عقد فايلر على الانتهاء مع القلعة الحمراء، وبدأت مفاوضات التجديد للمدرب المتألق مع الفريق الأحمر.

فايلر طلب من إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب، الحصول على إجازة والسفر إلى بلاده سويسرا، من أجل استطلاع رأي عائلته في فكرة استمراره لموسم آخر مع القلعة الحمراء، ومن ثم يتخذ قراره النهائي، سواء بالرحيل أو الاستمرار، ليحسم قراره بالتجديد لمدة عام ولكن بشرط غريب.

المدرب السويسري اتفق مع الأهلي على أن يتضمن العقد بندًا بالسماح له بفسخ العقد خلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر دون أي شروط جزائية، على أساس أن بطولة دوري أبطال إفريقيا كانت ستنتهي قبل هذا الموعد، ولكن قرار الاتحاد الإفريقي جاء لتأجيل البطولة إلى منتصف شهر أكتوبر الجاري.

الأهلي حسم لقب الدوري، وجاء فايلر بطلب غريب للغاية، بالسفر إلى سويسرا مطلع شهر أكتوبر، والحصول على مكافأة التتويج بالدوري ومستحقاته المالية في وقت مبكر قبل سفره، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه يرغب في الرحيل، وهنا بدأت إدارة الأهلي في التحرك بجدية، والتعامل مع المدرب الذي بدأ يتصرف بغرابة.

فايلر

إدارة الأهلي منحت فايلر مهلة لعدة أيام من أجل حسم موقفه النهائي، سواء بالاستمرار وكتابة تعهد بأنه سيستمر مع الفريق الأحمر، أو فسخ العقد بين الطرفين ثم بدء البحث عن مدرب آخر يقود الفريق خلفًا له، ولكن المدرب السويسري تمسك بقراره بالسفر إلى أسرته وعدم كتابة أي تعهد، ليتم اتخاذ قرارًا نهائيًا "غير معلن" بإنهاء العقد ومن ثم التعاقد مع مدرب آخر.

السرعة في اتخاذ القرارات مع مراعاة دقة الاختيار، كانت سمة إدارة الأهلي لتلك الأزمة، حيث تم إنهاء العقد مع فايلر الذي كان يرغب في استكمال مهمته ولكن ما فعله لم يلقى رضا إدارة القلعة الحمراء، وتم التعاقد مع مدرب خبير بالكرة الإفريقية، وعلى دراية بلاعبي المارد الأحمر بشكل جيد.

المدرب هو الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، الذي سبق له وواجه الأهلي هذا الموسم عندما كان يتولى مهمة تدريب صن داونز، ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وعلى دراية كاملة بخبايا بالبطولة القارية، ليقود الفريق في فترة صعبة، ولكنه قادر على تجاوز تلك الفترة.

كارتيرون وفايلر من استطاع أن يعيدهما إلى الساحة مرة أخرى هما الزمالك والأهلي، ولكن مع تلقيهما العديد من العروض الفترة الماضية، اختلفت الأوضاع والمواقف، وأصبح ما يشغلهما لا يمس لكرة القدم بصلة.

كارتيرون

المدرب الفرنسي تركيزه هو اتخاذ خطوة جديدة، خاصة بعد الإغراءات المالية التي وصلته، أما عن السويسري فكانت فكرة تواجده بجوار عائلته هي الشغل الشاغل، وهو ما أفقده تركيزه مع الفريق الأحمر خلال فترة ما بعد جائحة كورونا.

ولكن النقطة الإيجابية في هذا الأمر، هو تصرف إدارتي الأهلي والزمالك في ملفي رحيل فايلر وكارتيرون، بسرعة التعاقد مع مدربين يستطيعوا قيادة الفريقين للمنافسة بقوة على دوري أبطال إفريقيا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0