واحدة من أسوأ الانطلاقات للأهلي السعودي في السنوات الأخيرة، استهل بها الموسم الحالي، فكان الغضب الجماهيري رفيقًا له.
الجمهور الأهلاوي أعلن جزء كبير منه مقاطعة مباريات الفريق منذ بداية، بعدما ظهر على لاعبيه حالة من فقدان الروح القتالية في الملعب، والذي دفع الأمير منصور بن مشعل؛ المشرف العام على الكرة، لانتقاد الجماهير، مطالبًا إياهم بالاقتداء بجماهير الأندية المجاورة!
بالأمس الوضع تغير قليلًا، فبدأت الجماهير تدعو للعودة للمدرجات لمؤازرة الفريق من جديد بعدما تم الإعلان عن التعاقد مع السويسري كريستيان جروس؛ المدير الفني الأسبق للفريق، لتولي المسؤولية الفنية حتى نهاية الموسم الحالي.
عودة جروس قياسًا على ما قدمه في الولاية الأولى له للراقي في عام 2014 وحتى يوليو 2016، فالأهلي على موعد مع عودة البطولات، لكن في الوقت نفسه، بالنظر إلى ولايته الثانية من أكتوبر 2016 وحتى يوليو 2017، فلن يحقق أي شيء جديد بالفريق، لا نعلم ما يخبئه لنا السويسري في ولايته الثالثة، ما هو مؤكد أن ظروف الراقي حاليًا مختلفًا تمامًا عما كانت عليه في الولايتين السابقتين لصاحب الـ65 عامًا.
أهلاوي رغم أنف زوجته وفكر مفلس - أبرز ردود أفعال عودة جروس للأهلي
هناك عدة ملامح ظهرت على الأهلي منذ بداية الموسم، نحصرها في السطور التالية، آملين أن يتغير الوضع في عهد جروس، حتى يستعيد الفريق الجداوي بريقه من جديد..
يبقى الوضع كما هو عليه آسيويًا
استهل الراقي موسم بإخفاق قاري، مكررًا ما حدث له الموسم الماضي، فقد تمت الإطاحة به من دوري أبطال آسيا بدور الـ16، بعدما تلقى الهزيمة على أرضه أمام غريمه المحلي الهلال بنتيجة 4-2، ثم لم يستطع الفوز سوى بهدف وحيد إيابًا، ليودع البطولة.
الأمر نفسه حدث في العام الماضي، لكن على يد السد القطري، الراقي خسر ذهابًا بقطر 2-1، ثم تعادلا إيجابيًا إيابًا بالمملكة 2-2.
ليواصل الإخفاق الآسيوي مرافقة الأهلي للعام الثاني على التوالي، الفشل بالدور نفسه بعدما كان قد نجح قبلها في الوصول لربع النهائي، لكن سيارته ترجع إلى الخلف في النسختين الأخيرتين.
تراجع محلي
خسر الفريق الجداوي سبع نقاط في أول ثلاث جولات له، وهو بداية أسوأ من الموسم الماضي، حيث خسر وقتها خمس نقاط فقط في أول ست جولات.
ما أشعل غضب الجمهور الأهلاوي كذلك ليس فقط فقد النقاط، بل تعادل الفريق في الجولة الأولى مع الصاعد حديثًا إلى دوري المحترفين.
قوة دفاعية وتوازن هجومي
رغم ما أصاب الأهلي في أول ست جولات من فقد للنقاط إلا أنه تميز بالقوة الدفاعية مقارنة بمنافسيه، فلم يستقبل الراقي سوى أربعة أهداف فقط، كثالث أقوى خط دفاع بين الـ16 فريقًا، في المقابل استقبل الهلال متصدر الترتيب ستة أهداف والاتحاد عشرة أهداف والتعاون ثمانية أهداف.
أما من ناحية الهجوم، فسجل لاعبو الراقي تسعة أهداف وهو عدد قليل مقارنةً بالهلال صاحب الـ19 هدفًا، لكن بالنظر لجميع المنافسين، فهجوم الأهلي هو ثالث أقوى هجوم بالدوري.
Gettyالجمهور والروح - 4 تحديات أمام جروس في الأهلي
لا صبر على مدربين
خمس مباريات فقط كانت كفيلة لاتخاذ مجلس إدارة النادي قرارًا بإقالة المدير الفني الكرواتي برانكو، بعدما تلقى بهم هزيمتين وحقق تعادل وحيد، وفاز في مباراتين أخرتين.
الآن الأهلي استقدم مدرب جديد هو السويسري كريستيان جروس؛ المدير الفني الأسبق للفريق، الذي حقق معه نجاحات وتوج بثلاث بطولات؛ دوري محلي وكأس الملك وكأس ولي العهد، فما على صاحب الـ64 سوى الحذر، لأن لا مجال لأي خطأ في عهد أحمد الصائغ؛ رئيس النادي، ومنصور بن مشعل.
سيارة السومة ترجع إلى الخلف
بالموسم الماضي، تعرض السوري عمر السومة؛ مهاجم الفريق، لعديد من الانتقادات من قبل الجماهير، حتى طالب بعضهم رحيله، إثر تراجع مستواه.
الموسم الحالي الوضع ازداد سوءًا، فدخل العقيد في أزمة مع المدرب السابق الكرواتي برانكو، فجلس على مقاعد البدلاء ثم رحل الكرواتي ويحاول السوري حاليًا استعادة عافيته من جديد.
ما يبشر جمهور الراقي بأن وضع السومة لن يبقى كما كان عليه الموسم الماضي، هي عودة جروس من جديد، المدرب الذي حصل معه السوري على لقب هداف الدوري السعودي والذي عاش معه أفضل فتراته بالأهلي.




