"العودة هذه المرة مختلفة"، "لا تستبشروا بعودته فقد تغير الأهلي عما كان عليه في الفترة من 2014 وحتى 2016"، هكذا رددت بعض جماهير الأهلي فور الإعلان عن التعاقد مع السويسري كريستيان جروس لتولي المسؤولية الفنية للفريق للولاية الثالثة، رغم النجاحات التي حققها مع الفريق في الولايتين السابقتين..
كلاهما يعاني من تراجع وظروف قد تكون متشابهة، فيجتمعان بعد غدٍ الخميس، لتشكيل ديربي جدة؛ الأهلي والاتحاد، جريحي جدة.
الراقي يستقبل العميد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، في تمام الساعة السابعة و50 دقيقة، ضمن الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.
السومة ورومارينيو على رأس التشكيل المثالي لـ "كوكتيل" الأهلي والاتحاد
بالعودة للحديث عن الأهلي، وتحديدًا مدربه السويسري، الذي سجل أسوأ بداية له مع الراقي منذ أيام.
في الولاية الأولى للسويسري مع الفريق الجداوي بعام 2014، استهل مشواره بالفوز أمام الحزم بهدف وحيد، ضمن كأس ولي العهد.
وفي الولاية الثانية بعام 2016، فاز كذلك أمام القادسية بثنائية نظيفة، ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين.
لكن هذه المرة، افتتح جروس مشواره بهزيمة مفاجئة أمام الحزم؛ الصاعد حديثًا لدوري المحترفين، بثنائية مقابل هدف وحيد، رغم خوض الخصم الشوط الثاني كاملًا بعشرة لاعبين فقط.

السويسري أمامه فرصة في ديربي الخميس، لتصحيح الأوضاع، وتقديم صورة تقريبية عن ملامح الفريق في عهده، فمن المفترض أن الفرق تكون في قمة مستوياتها في الديربيات والمباريات الكبيرة.
لم يعد جمهور الراقي لديه أي طاقة لتحمل هزائم جديدة، حتى التعادلات أصبحت غير مقبولة بالنسبة لهم، لن يتحملوا خروج فريقهم من المنافسة على اللقب كما حدث الموسمين الماضيين.
ليس وحده الجمهور فكذلك مجلس إدارة النادي برئاسة أحمد الصائغ، والمشرف على الكرة منصور بن مشعل، لا يصبر كثيرًا، فخسارة مباراتين مع الكرواتي برانكو؛ المدير الفني السابق للفريق، كانت كفيلة بإقالته عقب خمس مباريات فقط.
فعلى جروس أن يستفيق ويصحح أوضاع فريقه سريعًا حتى لا يتأزم الموقف، فمطالب الإطاحة به حتمًا ستكون حاضرة بقوة حال تحقيق أي نتيجة باستثناء الفوز، خاصةً وأن الاتحاد يعاني أشد المعاناة الموسم الجاري.




