Klopp Liverpool Roma Champions League 02 05 2018Getty Images

الأعوام السبعة الملعونة.. قصة كلوب المأساوية مع النهائيات


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

فنياً، ليفربول هو المرشح الأقرب للفوز بدوري أبطال أوروبا حين يخوض نهائي السبت ضد توتنهام هوتسبر، ولكن إن كنت من أنصار التفاؤل والتشاؤم، فأنت تعرف جيداً سر خوف جماهير الريدز من تلك الليلة..

ليس لأن أحمر الميرسيسايد من الأندية المعروفة بسوء حظها بوجه عام خاصةً في الأعوام الأخيرة، بل هو في الواقع تحت قيادة مدرب يواجه لعنة قاسية أمام المباريات النهائية، مدرب خسر مع ليفربول 3 نهائيات بالفعل حتى الآن.

كلوب رجل ناجح للغاية على صعيد الوصول للنهائيات، وبالفعل فاز بأول نهائي يخوضه في مسيرته، حين كان مدرباً لبوروسيا دورتموند وقاد فريقه لانتزاع كأس ألمانيا في مايو 2012 أمام بايرن ميونيخ الذي كان يقوده يوب هاينكس آنذاك، وبخمسة أهداف مقابل هدفين، ليلحق الكأس بلقب الدوري ويكمل الثنائية في هذا العام.

ولكن هذا اللقب في حقيقة الأمر لم يكن سوى بداية اللعنة..

في العام التالي خسر كلوب معركتي الدوري والكأس لصالح البافاري الذي توج باللقبين، أقصى ريال مدريد (4-3) بمجموع المباراتين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليلاقي بايرن الذي كان قد ضرب برشلونة بسباعية نظيفة إجمالاً.

لأول مرة منذ 16 عاماً يصل دورتموند إلى نهائي دوري أبطال أوروبا (1997 حين توج على حساب يوفنتوس)، وظلت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 حتى سجل آريين روبن هدفه القاتل في الدقيقة 89، روبن المعروف بسوء حظه في النهائيات هو الآخر قد حل لعنته، عن طريق دق المسمار الأول في لعنة كلوب..

الكل يعرف عن تفوق كلوب على بيب جوارديولا في المواجهات المباشرة، ولكن النهائي الوحيد الذي جمعهما في ألمانيا كان نهائي الكأس في 2014، في الموسم الأول للفيلسوف الإسباني، ليفوز بايرن بهدفين دون رد.

وإلى العام التالي (2015) وآخر مواسم كلوب بين أسود الفيستيفاليا بعد إعلانه الرحيل في فبراير، وصل الفريق إلى نهائي الكأس مجدداً، ليخسره أمام فولفسبورج 3-1، وتنتهي الرحلة هنا رغم امتلاك كلوب لعقد حتى 2018 في ذلك الوقت. كان موسم خسارة كل شيء بأي حال، إذ أنهاه دورتمموند في المركز السابع.

بداية جديدة في أكتوبر 2015 حين وصل المدرب الألماني إلى قيادة ليفربول خلفاً لبرندان رودجرز، وبسرعة قياسية كان الفريق في نهائي كأس الرابطة بحلول فبراير التالي مباشرةً، واجه الريدز مانشستر سيتي بقيادة مانويل بيليجريني في موسمه الأخير، كان ذلك قبل وصول جوارديولا إلى تدريب نفس الفريق بالمناسبة. فاز سيتي 3-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

الأمور لم تنتهِ هنا، فبعد 3 أشهر وتحديداً في مايو 2016، وصل كلوب بفريقه الجديد إلى نهائي الدوري الأوروبي، وفي النهاية تحمل هو المسئولية واللوم رغم المجزرة التجكيمية التي ارتكبت ضده في الشوط الأول، فاز إشبيلية 3-1 ورفع لقبه الثالث على التوالي في تلك المسابقة مع أوناي إيمري.

وإلى 2018، عاد ليفربول كلوب أقوى من ذي قبل، وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد بطل النسختين السابقتين، ولا داعي للتذكير بما حدث، حين سقط محمد صلاح في أعظم مواسمه على الإطلاق إثر تدخل سيرجيو راموس الشهير، ثم حدث لوريس كاريوس..

هذا النهائي هو الثامن في تاريخ كلوب، والثالث له في دوري أبطال أوروبا، الرجل فاز بواحد من جميع السبعة السابقين، ولم يضع يده على دوري الأبطال أبداً، فهل يفعل مع ماوريسيو بوتشيتينو ما فعله روبن؟ هل ينهي لعنته ويبدأ لعنة رجل آخر؟ أم سيظل هو حامل اللعنة الخالدة وبوابة الأمل لكل ملعون؟

إعلان
0