تتشوق الجماهير العربية دائمًا قبل بداية كل نسخة من كأس العالم، وتتابع بكل تركيز، بهدف تحقيق إنجاز عربي جديد، ولكن في كل مرة تخرج المنتخبات العربية بلا إنجاز يُذكر، ليكون الأبرز هو تخطي دور المجموعات فقط، والوصول إلى دور الـ16، ولكن في نسخة مونديال قطر 2022، ستكون الظروف استثنائية، وقد تُكسر القاعدة!
حتى الآن وصل إلى مونديال قطر 4 منتخبات عربية، وهم قطر "المستضيف"، والسعودية وتونس والمغرب، ويمتلك المنتخب الإماراتي فرصة للتأهل، حيث سيلعب الملحق الآسيوي أمام منتخب أستراليا، ويلعب الفائز أمام منتخب بيرو المتأهل من قارة أمريكا الجنوبية.
ذكرنا في تقرير سابق، أبرز الظواهر الجديدة التي ستشهدها بطولة كأس العالم 2022، والتي ستجعلها استثنائية، ولعل أبرزها هو أن المونديال هو الأول في الوطن العربي والشرق الأوسط، وهذه نقطة مهمة جدًا، وسيستفاد منها المنتخبات العربية. "اقرأ التفاصيل"
إقامة المونديال على أراضي عربية، تساعد بشكل كبير المنتخبات العربية على إظهار أفضل ما لديهم، خاصة وأن تلك المنتخبات لعبت منذ أشهر قليلة بطولة كأس العرب، التي أقيمت في نفس توقيت كأس العالم تقريبًا، بنهاية شهر نوفمبر حتى 18 ديسمبر "موعد نهائي كأس العالم".
العرب يد واحدة لتحقيق الإنجاز
الكثير من الحماس يشعر به المشجع العربي الآن، متشوقًا بأن يشاهد المنتخبات العربية وهي تلعب المونديال الذي سيقام على الأراضي العربية، تجربة أمامها الكثير لكي تتكرر، على الأقل 8 سنوات، هذا الأمر الذي قد يجعلنا نشاهد إنجازات عربية لم تحدث من قبل!
الأمر الآن أصبح أن المواطن العربي، لن ينظر إلى جنسيته، كل الجماهير العربية بلا استثناء ستشجع المنتخبات الأربعة التي تمثل الكرة العربية، لن نقول أن مثلًا مصر أو السودان أو فلسطين أو الجزائر أو الكويت أو لبنان أو غيرها من الدول العربية، لن تشارك في المونديال، الجميع سيساند بلا شك المنتخبات العربية في المونديال.
وسيساهم تقارب الملاعب في قطر بشكل كبير، في قدرة المشجع العربي، على الانتقال من ملعب لآخر، بمعنى أن المشجع السعودي مثلًا، سيشاهد مباراة منتخب بلاده، ثم سيذهب إلى مباراة تونس أو المغرب أو قطر لكي يتابع ويشجع المنتخب العربي الآخر الذي يمثلنا جميعًا.
هذا الأمر بلا شك سيكون له مفعول السحر على اللاعبين داخل الملعب، وسيساعد المنتخبات العربية على تقديم كل ما لديها، ومن ثم ستُكسر القاعدة، وقد نرى إنجازًا عربيًا في المونديال لأول مرة في التاريخ.
الخبرة أصبحت موجودة
إذا تحدثنا عن المنتخبات الأربعة التي وصلت حتى الآن لكأس العالم، سنجد أنهم يمتلكون الخبرة اللازمة لتحقيق إنجازًا في كأس العالم 2022، وأيضًا لديهم الإمكانيات التي تساعدهم على تحقيق هذا الأمر.
مثلًا الثلاثي السعودية وتونس والمغرب، تواجدوا في آخر نسخة لكأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، ويعرفون جيدًا أجواء المونديال، وكل لاعبيهم سبق لهم ولعبوا فيها.
وأما عن المنتخب القطري، خلال السنوات الماضية، واجه منتخبات في غاية القوة، وشارك في العديد من البطولات الدولية، التي سمحت له للحصول على فرصة كبيرة لمواجهة أقوى المنتخبات في العالم.
كل اللاعبين العرب الموجودين الآن في المونديال، أصبحت لديهم خبرات كبيرة، وهي التي ستساعدهم بشكل كبير في تحقيق الإنجازات في كأس العالم 2022، وما يتبقى فقط هو تقديم كل ما لديهم داخل أرضية الملعب، دون النظر لأي شيء آخر.
اعتراف إنفانتينو
عندما كان يتواجد السويسري جياني إنفانتينو؛ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في الكونجرس 72 الذي أقيم أمس الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، تم توجيه له سؤالًا حول حظوظ المنتخبات العربية في كأس العالم 2022.
رئيس فيفا الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة تخص كرة القدم في العالم، أكد على أن المنتخبات العربية ليست ضعيفة كما يتخيل البعض، وطلب من الجميع عدم الاستهانة بالكرة العربية، بعد ما حدث في كأس العالم للأندية 2021 من نادي الهلال السعودي!
الهلال استطاع أن يُحرج تشيلسي الإنجليزي أمام العالم، حيث لعب الفريق السعودي المباراة بوجود 7 لاعبين سعوديين، بينما لعب بطل أوروبا المباراة بلا أي لاعب إنجليزي، وبالرغم من ذلك، الفريق العربي كان الأفضل في المباراة، وتألق حارس تشيلسي وتصدى لفرص غريبة.
اعتراف من الرجل السويسري الذي يعرف الكرة العربية جيدًا ويتابعها عن كثب، يمنحنا الكثير من الثقة في منتخباتنا، وهذا ما يجعلنا نتشوق أكثر وأكثر لنشاهد منتخباتنا العربية في المونديال القطري 2022.
اقرأ أيضًا ..
تحفة ستختفي ونهاية أساطير .. ظواهر تحدث لأول مرة في مونديال 2022
دعوات واستبعاد آسيا وأفريقيا .. مراحل تطور تحديد المتأهلين لكأس العالم
فيديو | فيفا: تأهل مصر لكأس العالم كان سيحدث الفارق في البطولة