Barcelona Osasuna LaLigaGettyImage

احذر يا ريال مدريد .. برشلونة "الدوري الإسباني" قد عاد!

لو تحدثنا عن الأخطاء فهناك الكثير والكثير، ولو تحدثنا عن المميزات فهي أكثر دون شك!

برشلونة يعود من آل سادار، الملعب الصعب، بفوز ثمين دون وجود نجمه الأول ليفاندوفسكي لأكثر من شوط كامل وبتأخر في النتيجة بعد ست دقائق فقط!

الفوز أعاد الذكريات لسنوات قليلة ماضية خلت، أكدت فيها برشلونة أنّه الفريق الأفضل في الدوري الإسباني والأقدر على تحقيقه دائمًا مقارنة بنظيره ريال مدريد، فحتى لو كان الملكي متفوق على مستوى دوري أبطال أوروبا لكن البلوجرانا في الليجا غير.

ماذا حدث؟ كيف عاد برشلونة المنكسر المنهزم والمنقوص من لاعبه الرئيسي؟ كيف تمكن البلوجرانا من إثبات أنّه لن يفرط في الدوري الإسباني خلال الموسم الجاري.

شوط الأخطاء

بداية المباراة لم تكن مثالية، تشافي قرر مجددًا ألا يبدأ بجافي لسبب غير مفهوم، ففريق مثل أوساسونا يقوم بالضغط بصورة جيدة للغاية ولديه عيوب واضحة في البناء من الخلف، وبالتالي وجود لاعب عبقري في الضغط العكسي كان ليسبب مشاكل كبيرة لأصحاب الأرض في صناعة اللعب.

أيضًا هناك أزمة واضحة في تمركز برشلونة في الكرات الثابتة، وهذا أمر يحتاج مراجعة ومتابعة من الفريق التحليلي لتصحيح هذا الوضع.

كما أنّ هناك أخطاء أخرى ظهرت في الشوط الأول من العناصر الفردية، بداية من بوسكيتس الذي خسر الكثير من الكرات وكذلك ما فعله ليفاندوفسكي في لقطة الطرد والذي يبدو وكأنّه تعمد الحصول عليه.

لكن يُحسب لبرشلونة أنّه تماسك بعد الطرد، بل وخلق عدد من الفرص كان قادرًا على التسجيل، وسجل توريس بالفعل لولا التسلل.

كيف تعود بعشرة لاعبين؟

الشوط الثاني لعبه برشلونة بصورة مثالية نظرًا للظروف القائمة.

البداية بضغط شرس وهجمات متتالية وهدف التعادل، ثم السيطرة على الكرة والتمريرات التي تمتص حماس المنافس وتجعله لا يحاول التسجيل سريعًا.

ثم بعد ذلك التراجع قليلًا وإغراء المنافس بالتقدم مع تمركز دفاعي جيد واللعب على التحولات.

وقبل ربع ساعة من النهاية، تغيير العناصر الهجومية ونزول فاتي ورافيينا ليكون الثنائي أكثر نشاطًا وحيوية وأقدر على استغلال المساحات التي يتركها أوساسونا.

ومن ثم جاء الهدف ليتوج مجهود تشافي واللاعبين والروح الكبيرة التي ظهرت في الشوط الثاني.

حسم الفوز أم حسم الليجا؟

ربما يكون من المبكر الفوز بالدوري الإسباني الآن، لكن مباريات مثل هذه تلعب دورًا كبيرًا في حصد الألقاب.

نعم برشلونة فاز في مباراة صعبة، لكن تبقى مباراة إلا أنّ أثرها قد يمتد لنهاية الموسم، كيف؟ لأن هكذا فعلها النادي الكتالوني سابقًا.

انظر إلى وضع برشلونة بعد كورونا وأول موسم خسر فيه الليجا قبل سنوات عجاف لم يرفع فيها لقب الدوري ستجد الآتي:

النادي الكتالوني كان متقدمًا في الترتيب على ريال مدريد ومصيره بين يديه، لكنّه فشل في الحفاظ على الصدارة وترك الملكي يحقق اللقب وقبل جولة من النهاية.

الموسم التالي، كان هناك فرصة للصدارة بعد تحقيق لقب الكأس ويحتاج فقط من برشلونة الفوز على غرناطة في كامب نو، ماذا حدث؟ خسر الفريق ومع الوقت فقد فرصه في حصد اللقب وأنهى الدوري في المركز الثالث.

أما الموسم الماضي، فصحيح لم يكن البلوجرانا قريبًا من المنافسة، ولكن بعد صحوة الكلاسيكو احتاج الفريق للاستمرار في تحقيق الانتصارات ليعقد المهمة على ريال مدريد ويستغل تعثر الأخير، لكن خسارة ضد رايو فاييكانو ثم أمام قادش أنهت الأمل.

الآن جاءت الفرصة لبرشلونة ليتصدر فاستغلها وحقق الانتصار، وقبلها جلب الفوز من ملعب "ميستايا" في الدقائق الأخيرة، ليثبت أنّه سيقاتل حتى النهاية لأجل هذه البطولة.

نسخة برشلونة الحالية قادرة على حصد اللقب، وما عليه سوى الانتظار أن يسقط ريال مدريد في لقاء ثم آخر ويصبح بعيدًا عن اللقب وساعتها سيتخلى الملكي عن المنافسة ويركز في دوري أبطال أوروبا كما عهدناه في سنوات قليلة ماضية خلت!

إعلان