تقف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بذهبية أولمبياد "باريس 2024"، بقوة وثبات في وجه الدعوات المطالبة بتجريدها من لقبها، زاعمين عدم أهليتها الجنسية.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية، وثيقة مسربة ظهرت للمرة الأولى، تزعم أن إيمان خليف "ذكر بيولوجيًا"، فيما ادعت تقارير فرنسية هذا الأسبوع أن الملاكمة البالغة من العمر 25 عامًا لديها كروموسومات ذكورية.
وتحدث الطبيب جاك يونج، أخصائي الغدد الصماء في مستشفى بيسيتر بباريس، والذي ورد أنه شارك في إعداد الوثيقة المسربة لشبكة "دويتش فيله" الألمانية، مؤكدًا أن "اسمه يستخدم لنشر معلومات كاذبة"، في إشارة إلى تزييف هذه الوثيقة.
ومن جانبها، نفت اللجنة الأولمبية الجزائرية في تصريحاته لـ"دويتش فيله"، صحة الوثائق المنتشرة، مؤكدة: "تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، تهدف لتشويه صورة رياضية جلبت الفخر لأمتنا على الساحة الدولية".
وفي نفس السياق، كشف متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية أن إيمان خليف اتخذت إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين علقوا على وضعها خلال أولمبياد باريس 2024، كما تستعد أيضا لرفع دعوى قضائية للرد على التقارير الأخيرة بشأنها، وسط دعم من توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية.
وكشف نبيل بودي، محامي خليف المقيم في باريس، لاحقًا أنهم فتحوا دعوى قضائية تم رفعها إلى السلطات الفرنسية بشأن التعليقات التي أدلي بها حول جنسها عبر الإنترنت، مضيفًا: "لم يتم تسمية أي أفراد كمتهمين في الدعوى القضائية ولكن تم الإشارة إلى عدد من المشاهير المعروفين لمنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي".
وكانت إيمان خليف، قد تحدثت في تصريحات سابقة مؤكدة أنها "شعرت بأذى كبير" بسبب التدقيق الشديد حول جنسها وتساءلت عن نوايا أولئك الذين "تحرشوا بها" بتعليقاتهم الهجومية على منصات التواصل الاجتماعي.