BROUGHT TO YOU BY
Kimpembe Icardi Kehrer PSGGetty

إيكاردي والعقم التهديفي .. إحباط في باريس وقلق بميلان

"الوضع أصبح مقلقاً"، تلك هي كلمات توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان، في إطار تعليقه على حالة العقم الهجومي التي أصابت مهاجمه الأساسي ماورو إيكاردي في المباريات الأخيرة، وتسببت بحالة من التوتر للاعب وناديه قبل مرحلة مهمة من الموسم.

جاء انتقال إيكاردي في اليوم الأخير لسوق الانتقالات الصيفية ليكون مكسباً لجميع الأطراف المعنية، إنتر تخلص من مصدر للمشاكل، وبي إس جي حصل على مهاجم من المستوى الرفيع عوض إصابة إديسون كافاني، واللاعب نفسه وجد نفسه في بيئة جديدة أعادت إحياء مشواره بعد مشاكل الموسم الماضي.

تأقلم إيكاردي سريعاً، ونجح في أن يصبح مهاجم الفريق الأول، حتى بعد عودة كافاني من الإصابة، ونجح في تسجيل 17 هدفاً بكل المسابقات، ولكنه في اللقاءات الثمانية الأخيرة هز الشباك في مرة وحيدة، وفقد حاسته التهديفية، ووضح تأثير الأمر على مستواه وحالته النفسية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أكبر المستفيدين، أو لنقل المستفيد الوحيد، من تراجع إيكاردي هو كافاني الذي استعاد مكانه أساسياً في تشكيل الفريق، وإن كان ليس هو نفس المهاجم الذي كان عليه قبل الإصابة في المواسم الماضية، وتأثر كثيراً بما دار في يناير ومحاولته الفاشلة للمغادرة إلى أتلتيكو مدريد، ليصبح توخيل في وضع لا يحسد عليه قبل مرحلة حاسمة من الموسم.

Icardi Cavani PSGGoal Ar

يلعب بي إس جي الأسبوع المقبل ذهاب دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند وكله أمل أن لا يكرر أخطاء الموسم الماضي أمام مانشستر يونايتد، ويتفادى إحراج جديد وخروج مبكر من بطولة يريد النادي الفرنسي أن يذهب بها بعيداً في ظل الهيمنة المحلية، ولكن بدأت المشاكل في الظهور.

تراجع مستوى إيكاردي وعقمه التهديفي تزامن مع إصابة نيمار على مستوى الضلوع ليفقد الفريق ضلعين من الأربعة في المربع الهجومي المتوهج في النصف الأول من الموسم، ولا يوجد وقت أمام توخيل لتجربة توليفة جديدة من مبابي، كافاني، ودي ماريا قبل أيام فقط من مواجهة فريقه القديم في سيجنال إيدونا بارك.

Mauro Icardi Neymar Idrissa Gueye PSGGetty

القلق ليس فقط في باريس بسبب إيكاردي، ولكن أيضاً في إنتر، الأرجنتيني يلعب فقط على سبيل الإعارة في فرنسا، وبعد الحديث عن سعي بي إس جي لتفعيل خيار الشراء مقابل 70 مليون يورو مبكراً، خفتت حدة تلك الأقاويل، وبعد أن كانت السبعين مليوناً في عداد المضمون للنيراتزوري، عادت المخاوف من أن يعود القائد السابق مرة أخرى لإيطاليا، وتبدأ الأزمة من جديد للبحث عن طريقة للتخلص منه.

قبل أربعة أشهر من ختام الموسم، الحكم على عام إيكاردي الأول في باريس لايزال مبكراً، ومازال أمامه العديد من المباريات المهمة لاستعادة المستوى الذي ظهر به في البدايات وتأمين انتقاله بشكل نهائي، إلا إذا كان هو وزوجته ووكيلته واندا نارا يملكان مخططاً آخراً في الأذهان، ولما لا قد نرى الحديث عن يوفنتوس يعود من جديد في الأشهر القادمة، لتكون الحلقة الأحدث في مسلسل إيكاردي وواندا الذي يبدو بلا نهاية سعيدة.

إعلان