تعرض سعود عبد الحميد مدافع روما إلى صدمة جديدة بغيابه عن مواجهة أودينيزي في الدوري الإيطالي، والتي انتهت منذ قليل بفوز الفريق العاصمي 3-0.
مدافع الهلال السابق لم يلعب أي دقيقة مع روما حتى الآن، ورغم تغيير المدرب برحيل دانييلي دي روسي وقدوم إيفان يوريتش والحديث طوال الأيام الماضية عن منحه فرصة أمام أودينيزي إلا أنه بقي حبيس دكة البدلاء من جديد.
صدمة الغياب عن اللعب حتى الآن قوية بالفعل للاعب وصل إيطاليا بطموحات كبيرة جدًا، لكن إن سُمح لنا بتوجيه رسالة للمدافع السعودي فما نقول له سوى أنك قررت التمرد على واقعك والانتقال للعيش مع الذئاب، ولذا ما عليك سوى إهمال كل ما قد يُحبطك والاستعداد للحظة الانقضاض على الفرصة حين تسنح لك.
عبد الحميد كان لديه كل شيء في السعودية، لكنه اتخذ قراره بخوض تلك التجربة الصعبة وهي خطوة تُحسب له دون شك ويستحق عليها الكثير من الثناء والاحترام، والكثير الكثير من النجوم الكبار خافوا من تلك الخطوة وكانوا أقل جرأة وشجاعة من الظهير الجوكر لاتخاذها.
الغياب عن اللعب حتى الآن طبيعي ومنطقي، ليس فقط لأنه لاعب جديد قادم من بيئة وثقافة كروية وحياتية مختلفة، بل لأن وضع روما غير مستقر أبدًا وأي مدرب غير جاهز أبدًا للرهان على خيار جديد في ظل تلك الظروف الصعبة، ولذا ما على سعود سوى تجاهل تلك الصدمات وما يُثار حوله والتركيز في المران والتعلم واكتساب الخبرة ممن حوله والاستعداد جيدًا للفرصة التي ستأتي لا محالة بإذن الله .. هنا يجب أن يكون جاهزًا تمامًا للتعبير عن نفسه وقدراته ولإقناع مدربه وزملائه بأنه بات جاهزًا ليكون ذئبًا مفترسًا بينهم.
سعود عبد الحميد يتعرض عقب كل مباراة لسخرية لاذعة من جمهور الهلال الغاضب لرحيله ولإصراره على الرحيل، هم ينظرون من زاوية المشجع المحب لناديه لكنه ينظر من زاوية اللاعب الساعي لتحقيق طموحه وتطوير ذاته .. وجهتا نظر تُحترم تمامًا، لكن لا يحق للجمهور مصادرة حق اللاعب في رفع مستوى طموحاته وما على اللاعب سوى تجاهل كل تلك "المثبطات للعزيمة" ومواصلة العمل بجد انتظارًا لفرصة الرد .. الرد الذي يجب أن يكون في الملعب لا غيره.