حقق المنتخب الإسباني الفوز على نظيره الكرواتي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة التي أقيمت بين الفريقين ضمن لقاءات دور الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية.
الفوز لم يكن سهلًا على الإطلاق، فالتقدم كان عن طريق المنتخب الكرواتي وبسيناريو سيئ للغاية بعد هدف عكسي من بيدري تعامل معه أوناي سيمون بشكل خاطئ.
الفريق اليوم بالرغم من السيناريو السيئ للفوز نجح في أن يكون أول الفرق في تاريخ كأس الأمم الأوروبية يسجل خمسة أهداف في مباراتين متتاليتين.
سيناريو المباراة
تقدم المنتخب الكرواتي في النتيجة فما كان من إسبانيا سوى أنها قلبت النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول لتدخل الشوط الثاني بأريحية أكبر.
ومع بداية الشوط الثاني نجح المنتخب الإسباني في توسيع الفارق وقتل المباراة إكلينيكًا، حتى قام المدير الفني الإسباني لويس إنريكي بعدة تغييرات تحمل بعض علامات الاستفهام.
لينجح المنتخب الكرواتي في تسجيل هدفين في أقل من ثمانية دقائق في نهاية اللقاء، ويعادل النتيجة ويمنح نفسه فرصة جديدة في المنافسة على تذكرة الصعود.
ومع بداية الأشواط الإضافية نجح المنتخب الإسباني في حسم المباراة تمامًا بهدفين آخرين ليقتل المباراة تمامًا ويصعد المنتخب الإسباني لمواجهة الفائز من فرنسا وسويسرا في المباراة التي تقام مساء اليوم.
الذاكرة الكتالونية تعود لإنريكي
المتابع الجيد لبرشلونة عندما يشاهد مباراة اليوم سيعود لذهنه بشكل فوري مباراة نهائي كأس السوبر الأوروبي ضد إشبيلية في 2015.
في تلك المباراة تقدم الفريق الأندلسي بركلة حرة من إيفر بانيجا وسريعًا جاء الرد بهدفين من ضربتين ثابتتين لليونيل ميسي.
برشلونة قتل المباراة بهدف آخر لرافينيا قبل نهاية الشوط الأول وأضاف لويس سواريز الهدف الرابع في الدقيقة الـ 52 من عمر اللقاء.
قام وقتها لويس إنريكي بمناورة شهيرة له بعدة تبديلات لم تفهمها أغلب الجماهير في ذلك الوقت.
Goalخرج أندريس إنييستا في الدقيقة الـ 63 وحل سيرجي روبرتو بديلًا له وخرج رافينيا ودخل مارك بارترا ليفقد الفريق عمقه في وسط الملعب.
خلال التبديلات نجح الفريق الأندلسي في التسجيل مرة واثنين وثلاثة وعادل النتيجة وسط ذهول نجوم برشلونة الذين وجدوا أنفسهم فجأة متعادلين بعد أن كانوا متقدمين في النتيجة بثلاثة أهداف.
إسبانيا تقلب الطاولة على كرواتيا وموراتا يمارس هوايته!
الحسم جاء أيضًا في الأشواط الإضافية، لكن هذه المرة في الدقائق الأخيرة منها بهدف بيدرو الشهير الذي جاء بعد متابعة لركلة ميسي الثابتة الثالثة.
التشابهات بين المباراتين كثيرة ومذهلة، وكون أن لويس إنريكي كان على رأس الجهاز الفني للفريقين في المناسبتين هو في حد ذاته أمر مدهش.
مستقبل الفريق في البطولة؟!
عند الحديث عن مستقبل إسبانيا في البطولة لابد أن نتحدث عن هشاشة الدفاع التي شاهدناها اليوم في مواجهة هجوم كرواتيا الضعيف أساسًا.
بالإضافة لتكرار إهدار الفرصة بشكل مستمر، وهو الأمر الذي لن يكون جيدًا على الإطلاق في مواجهة منتخب مثل فرنسا، المرشح الأول للمرور لدور الـ 8.