هيثم محمد فيسبوك تويتر
تختتم مباريات "البوكسينج داي" الإيطالي مساء الأربعاء بقمة منتظرة عندما يحل نابولي ضيفاً ثقيلاً على ميلانو في ضيافة إنتر ضمن الجولة الثامنة عشر من السيري آ في لقاء قد لا يكون في التوقيت المثالي لكلا الفريقين.
ويدخل نابولي اللقاء في المرتبة الثانية برصيد 41 نقطة، وبفارق ثمان نقاط عن إنتر الثالث والذي يملك 33 نقطة، وثمانية أخرى، ولكن للأعلى خلف يوفنتوس المتصدر، وذلك قبل مرحلة من ختام الدور الأول.
ويأتي اللقاء في توقيت لا يبدو ملائماً للفريقين بالنظر للظروف المحيطة بالنيراتزوري، والجدول والصراع مع يوفنتوس على الجانب الآخر فيما يخص البارتينوبي المتمسك بشاردة الأمل فيما يخص السكوديتو.
في ميلانو، وكعادته، تواصل لغز تراجع إنتر في الشتاء مع مدربه لوشيانو سباليتي، الفريق لم يحقق إلا انتصاراً وحيداً على أودينيزي بشق الأنفس، وودع دوري الأبطال، وخسر من يوفنتوس وفرط في نقطتين بمباراته مع المتذيل كييفو.
ولم يكتفي إنتر بسوء النتائج، ولكن بدأت تنكشف ملامح الأزمة الدائرة في الخفاء مع نجمه رادجا ناينجولان بعدما تم إيقاف الأخير واستبعاده من المواجهة وتغريمه مادياً بسبب سوء السلوك، ليجد التوتر طريقه نحو معسكر النيراتزوري المهتز.
"سأتصل بتوتي" - تسريب صوتي لناينجولان يزيد الأزمة مع إنتر
على الجانب الآخر، يعرف نابولي أن فرصه في تحقيق السكوديتو هذا العام معرضة للخطر هذا الأسبوع في حال تعثره بميلانو، خصوصاً وأن قطار يوفنتوس السريع لم يتوقف حتى الآن إلا في محطة جنوى.
يدرك كارلو أنشيلوتي، مدرب نابولي، ورجاله أن لقاءات الأربعاء قد تحمل لهم هدية الأعياد في صورة زيارة صعبة ليوفي إلى أتالانتا، الفريق الذي تعادل معه 2-2 في آخر زيارتين بالدوري، ولكن سيكون عليهم استحضار ذاكرة الانتصارات الغائبة على النيراتزوري منذ أبريل 2017.
بعد قرار أليجري - كيف يلعب يوفنتوس دون رونالدو؟
ويمكن لنابولي التفاؤل بأن إنتر فشل في هز شباكه في آخر أربع مواجهات بين الفريقين، إذ تعادلا سلباً ذهاباً وإياباً الموسم الماضي، والذي سبقه فاز نابولي بميلانو بهدف نظيف، وبثلاثية مقابل لا شيء على ملعب سان باولو بالجنوب الإيطالي.
Gettyبالمقابل، يعود آخر انتصار لإنتر على نابولي إلى أبريل 2016 عندما فاز إنتر في "جيوسيبي مياتسا" على نابولي بهدفين نظيفين وأنهى حظوظه في الدوري، في لقاء سيطرت عليه وقتها أجواء العداوة بين المدربين روبيرتو مانشيني وماوريتسيو ساري بعد أزمة التصريحات بينهما في لقاء الكأس قبلها بثلاثة أشهر، والذي كان حسمه أيضاً إنتر بهدفين نظيفين ولكن في نابولي.
قمة الأعياد قد لا ترفع شعار الهدايا للجميع هذا المساء، التعثر سيعني نهاية طموحات نابولي في اللقب ويُدخل إنتر مرة أخرى للنفق المظلم، أما الانتصار فيسعني على الأقل إبقاء الأمل، ولو كان طفيفاً للفريق السماوي، بينما لو حدث في المعسكر الأسود والأزرق فسيعيد الهدوء والبسمة لجماهير وإدارة النيراتزوري.