Antonio Conte Inter MilanGetty Images

إنتر وأكذوبة الدفاع الأقوى مع كونتي

مع بداية الموسم الجاري وانطلاق مغامرة أنطونيو كونتي مدرباً لإنتر وشهد مستوى الفريق طفرة كبيرة، وتحسنت النتائج وعاد الفريق منافساً على قمة الترتيب، ولكن رغم أن لغة الأرقام تقول إن دفاع النيراتزوري أحد نقاط قوته، ولكن من يشاهد المباريات يعلم أن الحقيقة تختلف.

قبل الأسبوع الماضي وخسارة لاتسيو كان إنتر الدفاع الأفضل في إيطاليا، وبعد هدفي إيموبيلي وسافيتش تراجع ثانياً خلفاً نسور العاصمة بعد أن استقبلت شباكه 22 هدفاً في 24 مباراة، ما يجعله حتى من أفضل خطوط الدفاع في أوروبا.

يعتمد كونتي خطة 3-5-2، والتي استفاد منها بشكل كبير الهولندي ستيفان دي فراي الذي يشغل مركز قلب الدفاع أو الليبرو، وظهر لاعب لاتسيو السابق بمستويات مميزة جعلت البعض يطالب بأن يكون شريك فيرجيل فان دايك على حساب ماتياس دي ليخت في تشكيل هولندا بيورو 2020، ولكن ليس الجميع استفاد من اللعب بثلاثي في الخط الخلفي.

Godin De Vrij Torino Inter Serie A

ميلان شكرينيار، أحد أبرز مدافعي ولاعبي النيراتزوري في آخر موسمين يعاني للتأقلم مع الرسم الخططي، كذلك دييجو جودين الذي كان في أتلتيكو من أفضل مدافعي العالم، ولكن الثنائي يواجهان صعوبات كبيرة في اللعب كمدافع خارجي في الثلاثي الخلفي، وما أجبر كونتي لإعطاء الفرصة للشاب أليساندرو باستوني بسبب تميزه يسار الدفاع وأريحيته في شغل المركز.

مشكلة أخرى قابلت كونتي دفاعياً هي عدم قدرة فريقه على الحفاظ على تقدمه، مباريات فيورنتينا، أتالانتا، ليتشي، كالياري، وأخيراً لاتسيو أبرز مثال، الفريق يقدم عرضاً جيداً ويتقدم في النتيجة، ولكن يستقبل التعادل بسهولة ويفرط في الانتصار، مما أفقده نقاطاً كانت في المتناول، وقد تكون حاسمة في سباق القمة مع يوفنتوس ولاتسيو.

على عكس فرق كونتي السابقة، لا يتمتع إنتر بالشخصية التي تجيد تسيير المباراة والتحكم في مجرياتها، نعم الفريق ككل تحسن وعادت له شخصية أنه من كبار القوم، ولكن آفته هي عندما يتقدم في النتيجة يجد صعوبة كبيرة في الحفاظ عليها وتأمين الثلاث نقاط، وهو ما لم يجد له كونتي حلاً حتى الآن.

Milan Skriniar - InterGetty

في الأسابيع الأخيرة عاد الفريق للخروج بالشباك نظيفة في مناسبتين أمام أودينيزي ولودوجريتس بعد غياب منذ نوفمبر، كما عمد كونتي لتجربة فكرة اللعب برباعي في الخلف في أجزاء من مباراتي لاتسيو والدوري الأوروبي، وذلك بعد المطالبات له بعدم الجمود الفكري وتجربة حلول مختلفة قد تكون مناسبة للاعبيه، وهو ما كان جلياً بتقديم جودين أفضل مبارياته أمام الفريق البلغاري بعودته لمركزه المعتاد.

إنتر يدخل في الأيام المقبلة فترة مهمة قد تحدد مصيره في المنافسة على البطولات الثلاث التي يلعبها، وإذا أراد كونتي الإبقاء على حظوظه للأسابيع الأخيرة فسيكون عليه حل مشاكله الدفاعية، وجعل الخط الخلفي لإنتر يليق بالأسماء المميزة التي تشغله.

إعلان