يعد أليكس فيرجسون أحد عظماء كرة القدم عند الحديث عن التدريب، الرجل الذي صنع ربيع مانشستر يونايتد لما يزيد عن 25 عاماً ثم اعتزل في 2013 بعد مسيرة حافلة.
مسيرة المدرب لم تخرج عن الجزيرة البريطانية، البداية في بلاده إسكتلندا مع سينت ميرين وأبيردين والمنتخب الوطني، ثم المحطة الأشهر في مانشستر، ولكن فيرجسون كان قريباً في أحد المناسبات من التدريب خارجها، وبالتحديد في إيطاليا.
المدرب الإسكتلندي باعترافه في عدة مناسبات اقترب من العمل في وولفرهامبتون وبرشلونة قبيل تولي منصبه في مانشستر يونايتد، ولكن أثناء سنواته بإنجلترا، كان العرض الإيطالي فريداً من نوعه.
التجربة كانت ستكون عبر إنتر، وذلك باعتراف المدير الفني نفسه بكتابه "القيادة" الذي صدر في 2015، حيث كشف كواليس المفاوضات بينه وبين العملاق الإيطالي، وإن ترك الغموض عنواناً للقصة.
يقول فيرجسون في كتابه: "في مرحلة لاحقة من مشواري، التقيت بممثلين عن ماسيمو موراتي، مالك إنتر".
وأكمل: "الموضوع انتهى تقريباً مع بدايته بمجرد أن عرضوا علي قائمة اللاعبين الذي ينوي النادي ضمهم وبيعهم، ذلك وأيضاً أنني كان من المستحيل أن أقنع كاثي (زوجته) بالانتقال لإيطاليا".
اقرأ أيضاً .. بن بريريتون | إنجليزي حولته "فوتبول مانجر" لنجم تشيلي!
إذاً، يفسر فيرجسون لماذا رفض عرض إنتر، لكن لم يوضح متى، وهو السؤال الأهم، وإن أكد أنه كان خلال نهاية مشواره، أي أثناء تدريب إنتر.
Gettyفي محاولة لمعرفة الفترة التي تلقى بها فيرجسون عرض موراتي، كان البحث خلال حقبة موراتي عن متى حدث ذلك الاتصال، خصوصاً وأن عهد الرئيس بإنتر شهد العديد والعديد من التغييرات على صعيد الجهاز الفني.
مقالة من "كورييري ديلا سيرا" ظهرت بالفيلم الوثاقي "بالون" عن سنوات موراتي بإنتر تكشف متى حدثت المفاوضات على الأرجح.
المقالة تعود للعام 1995 عندما كان موراتي بموسمه الأول ويبحث عن مدرب خلفاً للمقال أوتافيو بيانكي، وقتها كان العنوان الجريدة: "محاولة من أجل فيرجسون، وفي الأفق هناك هودسون، وعرض أخير لتاباريز".
وقتها عين موراتي روي هودسون الإنجليزي، والذي استمر من 1995 حتى 1997 ورحل دون نجاح يذكر، ولكن، هل تلك حقاً المرة التي يتحدث عنها فيرجسون؟
الإسكتلندي يقول إن المفاوضات جرت بمرحلة "لاحقة من مشواره"، وبالنظر لكونه عمل بالتدريب بداية من 1974، فقد يكون الأمر منطقياً أن تلك المحاولة في 1995 هي التي ذكرها في كتابه.
جاء ورحل عن إنتر العديد من الأسماء على الصعيد الفني، ولكن تعيين فيرجسون كان ليكون أمراً مختلفاً تماماً، ولا أحد يجزم إذا كانت ستنجح أم تفشل تلك التجربة بالنظر لعدم نجاح عديد الأسماء الكبيرة مع النيراتزوري، ولكن الأكيد أن عدم الإتيان بالسير لميلانو ندم كبير لموراتي.