مع حلول بداية فبراير 2020 تكون سوق الانتقالات الشتوية قد أُغلقت في الدوريات الأوروبية الكبرى، ميركاتو شهد صرف الأموال مقارنة بالعام الماضي، وإن كان الشعار هو الإعارات والصفقات المستقبلية.
وبحسب موقع "ترانسفير ماركت"، يأتي البريميرليج في المقدمة بمجموع 219 مليون يورو، وخلفه الدوري الإيطالي من حيث المصروفات في الميركاتو بمجمو 214 مليون يورو، ثم البوندسليجا التي صرفت أنديتها 195 مليوناً.
ودخل كبار أوروبا سوق يناير بنظرة مستقبلية، فصُرفت الأموال، ولكن على تدعيمات للموسم المقبل، ريال مدريد ضم رينيير من فلامنجو مقابل 35 مليون يورو وأرسله للرديف، ويوفنتوس دفع مبلغاً مشابهاً لبارما من أجل حسم سباق ديان كولوسيفسكي مبكراً، بينما حصل برشلونة على توقيع الثنائي الشاب ماتيوس وترينساو، وأرسل الأول معاراً لبلد الوليد، والثاني سينضم بداية من يوليو.
Getty/Goalأندية أخرى فضلت الإعارات لسد احتياجاتها مثل مانشستر يونايتد الذي ضم أوديون إجهالو في الأمتار الأخير لتعويض غياب المصاب ماركوس راشفورد، كذلك إنتر مع صفقة فيكتور موسيس، وحتى أشلي يونج المنضم بعقد لستة أشهر فقط، وعودة يانيك كاراسكو إلى أتلتيكو مدريد، وانضمام سيدريك لأرسنال، بينما لجأ البعض الآخر للإعارات مع إلزامية الشراء مثلما فعل إشبيلية مع سوسو، ونابولي في صفقة بوليتانو للتحايل على قواعد اللعب النظيف، وعدم دفع الأموال مباشرة.
Gettyالبعض عمل على صرف الأموال مباشرة وتدعيم صفوفه وعدم الانتظار مثل إنتر ومانشستر أيضاً، الأول دفع 20 مليون يورو لجلب كريستيان إريكسن مباشرة هذا الشتاء وعدم انتظار انتهاء عقده، بينما قرر الثاني إنفاق 55 مليوناً لجلب برونو فيرنانديش من سبورتنج في ظل استمرار معاناة بوجبا مع الإصابات.
فرق أخرى أيضاً صرفت أموالاً كبيرة لدعم صفوفها كانت الألمانية، لايبزج ضم داني أولمو وأنجيلينو، ودورتموند دفع الشرط الجزائي في عقد إيرلينج هالاند ليضمن ضم الهداف النرويجي، كما أمن إيمري تشان من يوفنتوس بنظام الإعارة مع إلزامية الشراء، بينما كان الأبرز هرتا برلين الذي صرف قرابة 100 مليون يورو لضم بيونتيك، كونيا، أسكاسيبار، وتوسارد، وإن كان الأخير سينضم الصيف القادم.
Getty Imagesورغم صرف ما يقارب 800 مليون يورو من قبل أندية الدوريات الخمسة الكبرى في يناير، ولكن يبقى البعض منها لم يلب بشكل كامل احتياجاته، برشلونة لم يضم المهاجم الذي يبحث عنه، كذلك أتلتيكو مدريد، تشيلسي رغم فك الحظر لم يبرم أي صفقة، وليفربول اكتفى بضم مينامينو رغم تعدد الإصابات.
قلة الفرص في سوق الشتاء، وصعوبة رحيل النجوم عن أنديتها قللت من التحركات لعمالقة القارة، إلا من قرر منهم صرف المال بسبب فرصة متاحة أو لسد ثغرة، ومع تشديد الاتحاد الأوروبي لقوانين قواعد اللعب النظيف، أصبح كل يورو بحسابه، ولكن في المجمل، يمكن الحكم على سوق الانتقالات الشتوية بالمثير للمتابع، والمرضي لمعظم الأندية.
