تتشابه قصص كرة القدم فيما بينها، خاصة وإن كانت مرتبطة بعوامل حياتية وقوانين تنطبق على كل شيء في الحياة، فما بالك إذا كنت تتحدث عن معضلة التقدم في العمر وما تجلبه من انحدار على مستوى الكفاءة البدنية؟
في الوقت الحالي بات سيرخيو راموس مطالبًا بإعادة التفكير في كل شيء بخصوص مستقبله هو والمهتمين بخدماته، والسبب في ذلك هو أن هناك مأساة حدثت لحارس مرمى نادي برشلونة السابق فيكتور فالديز أصبحت شبحًا أمام قائد ريال مدريد.
بينما كان الحديث عن عودة راموس إلى الملاعب من جديد، ثم بات الحديث حوله ينحصر فقط في مستقبله ومسألة التجديد، صدمة جديدة تعرض لها زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، بخضوع سيرخيو راموس قائد الفريق لعملية جراحية في الركبة.
ريال مدريد فقد راموس في آخر 3 مباريات للفريق، بسبب معاناته من مشكلة في الغضروف المفصلي لركبته اليسرى، بعد إصابته ضد أتلتيك بيلباو في كأس السوبر، ولكن الصدمة كانت في حاجته لعملية جراحية قد تبعده لنهاية الموسم الحالي.
في الثلاثين من مارس المقبل سيصل سيرخيو راموس إلى عامه الخامس والثلاثين، وكما قال ميسي إن الجسد لا يرحم وأنه مع مرور السنوات تصبح الأمور أكثر صعوبة، هناك قصة أخرى ليست بالقديمة كان فيها الجسد قاسيًا لدرجة مؤلمة.
في 2014 كان حارس مرمى نادي برشلونة وقتها فيكتور فالديز قد توصل لاتفاق شفهي مع إدارة نادي موناكو والتي كانت تستعد لمشروع جديد وقتها مع الملاك الروس من أجل الاستثمار في النادي وجلب العديد من النجوم الكبار إليه.
Gettyفالديز في وقت مشابه من الموسم لما أصيب فيه سيرخيو راموس تعرض للإصابة بالقطع في الرباط الصليبي والتي قلبت حياته إلى جحيم، وأنهت مسيرته عمليًا في هذه اللحظة، حيث أن كل ما حدث بعدها كان مؤسفًا.
في ذلك الوقت ومع غياب فالديز لفترة طويلة وعدم معرفة مدى استجابة ركبته للعلاج الطبيعي ما بعد العملية الجراحية، تراجع موناكو عن ضم حارس مرمى كبير في السن وغير معروف مدى قدرته على ممارسة كرة القدم بعد العودة من الإصابة.
بعد العودة من الإصابة بشهور كان مصير فالديز هو الانتقال إلى مانشستر يونايتد وميدلسبره في رحلات خافتة ثم ستاندارد لييج البلجيكي قبل إعلان اعتزاله، في وقت كانت مسيرته فيه ستكون مختلفة تمامًا لولا الإصابة وفقًا لمعطيات ما قبلها.
في الوقت الحالي، تشير الإحصائيات إلى أن الموسم الحالي هو أكثر المواسم التي غاب فيها سيرخيو راموس عن ريال مدريد بسبب الإصابة، حيث قامت صحيفة آس بمقارنة بين عدد المباريات التي غاب فيها القائد عن الملكي في المواسم الأخيرة.
والنتيجة، وقبل الإصابة الطويلة التي ستبعده عن عدد كبير من المباريات المقبلة، تبين أنه حتى نهاية يناير المنصرم غاب سيرخيو راموس عن 10 مباريات بسبب الإصابة، أي أكثر من أي موسم من المواسم الأخيرة التي قضاها راموس مع ريال مدريد.
هذه الحالة البدنية المتراجعة مع وصوله للخامسة والثلاثين من عمره من الممكن أن تجعل الأندية الراغبة في التعاقد معه سواء كان باريس سان جيرمان أو مانشستر يونايتد أو غيرهما يعيدان التفكير في الأمر من جديد خاصة وأن نوعية الإصابة لا تبدو بسيطة.
Gettyالنادي الذي سيظفر بخدمات راموس بطبيعة الحال سيقدم له راتبًا أعلى من المقدم له في ريال مدريد، والأهم من ذلك سيكون العقد طويل الأمد على عكس ما يريد النادي الملكي وفقًا لسياسته مع من تجاوزوا الثلاثين من عمرهم.
وبذلك، سيكون راموس في حاجة لعقد لمدة 3 سنوات أو على الأقل لعامين قابلين للتجديد، وهو ما سيجعل الأندية الراغبة في التعاقد معه تفكر في إمكانية مشاركة راموس وتأثيره حتى وصوله للثامنة والثلاثين من عمره، فكيف سيتحقق ذلك دون التأكد من وضعه البدني؟
وفقًا لذلك، سيكون من الممكن أن تتسبب هذه الإصابة في تقرير مصير راموس، حيث أن قراره الذي كان بيده وحده بات بيد من سيعيدون التفكير في خططهم القديمة، وعليه فسيكون مطالبًا بإعادة التفكير هو الآخر في الخطط القديمة.
اقرأ أيضًا .. ميسي وراموس وهالاند ومبابي .. عن ضحايا أزمة الرواتب في ريال مدريد وبرشلونة
وفقًا لذلك، سيكون من الممكن أن تتسبب هذه الإصابة في تقرير مصير راموس، حيث أن قراره الذي كان بيده وحده بات بيد من سيعيدون التفكير في خططهم القديمة، وعليه فسيكون مطالبًا بإعادة التفكير هو الآخر في الخطط القديمة.


