Ceferin EriksenGoal Ar/ Getty

إريكسن نجا .. ولكن هل وصلت الرسالة إلى السوبرليج وتشيفرين؟!

حبس العالم أجمع أنفاسه مساء السبت عقب سقوط كريستيان إريكسن في أرضية الملعب بلقاء بلاده الدنمارك وفنلندا، وعاش الجميع لحظات من الرعب بدلاً من التمتع بلقاء كرة والأجواء الرائعة في كوبنهاجن.

مشهد ليس محبباً رؤيته تعرض لاعب لسكتة قلبية في أرضية الميدان ودخول المسعفين لإنقاذه، ويلقي بظلاله على الخطط المطروحة لتطوير اللعبة، والعمل على تغيير نظام البطولات وزيادة عدد المباريات بحثاً عن المتعة للجمهور بحسب تصريحات المسؤولين.

اقرأ أيضاً .. معجزة أوروبية ولا شيء غير إيركسن.. عناوين الصحف 13 يونيو 2021

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الشهور الماضية شهدت حرباً ضروساً بين الاتحاد الأوروبي ورئيسه أليكساندر تشيفرين من جهة، وكبار الأندية الأوروبية بسبب السوبرليج وتطوير دوري الأبطال من الجهة الأخرى، ورفع كلا الجانبين شعارات أن التطوير لا بد منه حتى لا تموت كرة القدم وتفقد متعتها وشغف جماهيرها.

وما بين تبريرات فلورنتينو بيريز بأن المشاهد اليافع الحالي ليس مهتماً بالكرة بشكلها الحالي وأن السوبرليج هي الحل، وحروب تشيفرين الكلامية وتفاخره بخططه هو لإصلاح دوري الأبطال، تناسى الجميع العنصر الأساسي، اللاعبين.

نجم مانشستر سيتي الألماني إلكاي جوندوان خرج في قلب العاصفة وطالب بالتفكير في اللاعبين، وكيف سيكون تأثير تلك الزيادة في عدد المباريات، سواء سوبرليج أو دوري أبطال بحلته الجديدة، عليهم.

Gundogan quotes embed onlyGetty / Goal Ar

في الوقت الراهن، يلعب اللاعب في أي الفرق الكبرى في أوروبا متوسط مباريات 55 - 60 مباراة بالموسم الواحد، وليس أي موسم، ذلك الأخير الذي أتى عقب وباء كورونا وإصابات للاعبين به وما له من تأثير على جسدهم قصير وطويل الأمد، وعطلة قصيرة سبقها موسم متقطع الأوصال وظروف استثنائية، ثم الختام بلعب بطولة قارية، دون أي راحة أو فرصة لالتقاط الأنفاس.

إريكسن الموسم الماضي خاض 34 مباراة مع إنتر، أي أقل بكثير من المتوسط وذلك بسبب قلة مشاركاته بالنصف الأول والخروج الأوروبي المبكر لفريقه، ولم يُصب بفيروس كورونا ولم يعاني من أي مشاكل صحية طوال مسيرته، فما بالك بهؤلاء الذين لعبوا 50 و60 مباراة.

CHRISTIAN ERIKSEN INTER MAILAND SERIE A 23052021Getty Images

أن يسقط لاعب مغشياً عليه بسبب سكتة قلبية دون أي تاريخ مرضي أمر مقلق، لا أحد يعرف حتى الآن السبب وراء واقعة إريكسن وهل لعب الإجهاد دوراً فيها أم لا، ولكن يمكن اعتبارها بمثابة جرس إنذار غير مباشر لهؤلاء في السلطة.

تطوير كرة القدم وتحقيق الأرباح والبحث عن متعة الجماهير ليس السبيل الوحيد له المزيد من المباريات والضغط على اللاعبين ومعاملتم كآلات، الجمهور يريد مشاهدة اللاعبين يبدعون ولا يساعدون في إنعاش زملائهم ونقلهم للمستشفى!

Kasper Hjulmand DenmarkGetty/Goal

أسرعت كل الأندية والاتحادات في بعث الرسائل لإريكسن تتمنى له التعافي عقب الواقعة، ولكن ربما عليهم التفكير في الرسالة الأهم التي يجب إرسالها مستقبلاً عبر قرارتهم، أملاً في أن لا يتكرر ما حدث لنجم إنتر وأن لا نعيش مثل تلك اللحظات من جديد.

إعلان