Ernesto Valverde Barcelona 2019-20Getty Images

إرنستو فالفيردي.. أن تلعن ريال مدريد!

أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

7 مباريات رسمية من عمر الموسم الحالي في رصيد برشلونة، بواقع 6 في الليجا وواحدة في دوري الأبطال والنتيجة؟ 3 انتصارات وهزيمتين وتعادلين.

هذا لا شيء، فما هو إلا مجرد نتيجة طبيعية لاعتناق الفشل ومنحه المزيد من الفرص، فمن أتى بفضيحة روما يستحق فرصة أخرى لفوزه بالليجا والكأس، ولو كرر الفضيحة أمام ليفربول سيستحق فرصته الثالثة لأنه فاز بالليجا أيضاً.. لماذا يفوز بالليجا؟

حسناً هذا هو السؤال الأهم هنا، من أين يحصل إرنستو فالفيردي على بطاقة تأمينه كل موسم حتى لوحقق 83 نقطة فقط مثل الموسم الماضي؟ إنه المنافس التاريخي، والفريق الأكثر تتويجاً بالمسابقة الإسبانية، والذي لسبب ما فقد القدرة أو الاهتمام.

لا يزال البعض يلعن مانويل بيليجريني مدرب ريال مدريد عن موسم 2009-2010 الذي لم يقضِ غيره مع الملكي، يرجع هذا بشكل رئيسي للخروج من دور الـ16 في الأبطال على يد ليون، ولكن محلياً؟ حقق الرجل 96 نقطة، الرقم القياسي في تاريخ النادي آنذاك على صعيد عدد النقاط.

كل ما في الأمر أن برشلونة جوارديولا حقق 99 نقطة في الموسم نفسه، هل تريد حقاً المقارنة بين برشلونة بيب وبرشلونة فالفيردي؟

البعض لا يزال مصراً على نسب الانتصارات الفالفيردية لهذا المسمى الهلامي "الواقعية"، ولكننا نعرف منذ البداية ما هي واقعيته، تير شتيجن سيأتي بأكبر قدر ممكن من التصديات وينقذ مؤخرة الفريق كما شاهدنا ضد دورتموند، وميسي سيفعل شيء ما كعادته وينظف هذا العقم الفكري الهجومي.

ولكن الآن وميسي يخوض دوامة من الإصابات في مطلع الموسم، لم تظهر تلك النسخة الجبارة بدونه من الموسم الماضي، كل ما لدينا هو هذا الفريق المهلهل بهذا المدرب العاجز، بطل الليجا لعامين لأن المنافس الحقيقي في إجازة مفتوحة!

الإدارة هي من يجب أن تتحمل مغبة هذا الاختيار، ليس اللاعبين، ولا ميسي الذي يدعمه مراراً وتكراراً، في النهاية أنت لا تنتظر من ميسي أن يخرج ويسبه علناً أليس كذلك؟ ولكني لا أستطيع التوقف عن الاعتقاد بأن الكثير من دم بقاء هذا الرجل في منصبه، موجود بوضوح على يدي ريال مدريد.

الأمر أعمق من مجرد نتائج المواجهات المباشرة سواء الخماسية أو غيرها، لنعد معاً إلى إياب نصف نهائي كأس الملك، بعد بضع سنوات سيأتي من يراجع سجل النتائج، ويرى أن البارسا قد ضرب غريمه بثلاثية في عقر دياره، يا لها من نسخة فتاكة أليس كذلك؟ ربما نجد صعوبة لاحقاً في إقناعه، أن برشلونة سجل أهدافه الثلاثة من تسديدتين على المرمى طوال المباراة!

بأي حال، إدارة برشلونة ليست من هذا النوع الذي يقيل المدربين في منتصف الموسم، لا الإدارة الحالية ولا أي إدارة كتالونية في المطلق، خاصةً بعد أن فوتت فرصتين واضحتين لإقالة الرجل، الذي كوفئ بتجديد عقده في منتصف الموسم الماضي بأي حال.

ولكن استمرار الوضع على هذا النمط قد يقودنا لكسر تلك القاعدة، لا أمل حقيقي ولكن لا أحد يعرف إلى أي مدى يمكن للنتائج أن تسوء، الفريق يخسر أمام غرناطة ويفوز بشق الأنفس على فياريال في مباراة يخلق بها نصف عدد محاولات الضيوف، تُرى هل يمكن أن نصل أخيراً لتلك المرحلة؟

حسناً، ستظل بعض الأسئلة المعتادة عن البديل أو ما شابه، لكن صدقاً، الكثير من الخيارات قادرة على تقديم كرة قدم أفضل من تلك بما يملك الكتلان من إمكانات، ولكن كل شيء يظل مرهوناً بريال مدريد من جديد، نعم الفريق المتصدر حالياً، فأنت لا تعلم متى قد يتخلى عن المنافسة كما فعل في آخر عامين، ولا تعلم ماذا سيفعل في الكلاسيكو، ويسير الرجل ويجد من يتغنى به، فقط لأن ريال مدريد لم يتمكن من استغلال تلك الفوضى مرة ثالثة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0