Ed Woodward Avram Glazer Manchester UnitedGetty Images

إدارة مانشستر يونايتد "أن تأتي متأخراً دائماً"

يوماً بعد يوم تثبت إدارة مانشستر يونايتد فشلها في التعامل مع الأزمات، والتي تؤخر عودة النادي إلى مكانته الطبيعية على منصات التتويج.

إدارة الشياطين الحمر، في السنوات الأخيرة خاصة بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري للفريق، فشلت في التعامل مع العديد من الملفات في النادي.

وعندما تعمل إدارة الفريق على إيجاد حل، يكون الوقت قد تأخر وفقد الفريق ومشجعيه الكثير.

في مايو 2013، ومع اعتزال السير أليكس فيرجسون، بدأت أسهم الشياطين في التراجع، لتبدأ مرحلة الاضمحلال في النادي والتي يعاني منها حتى يومنا هذا.

عقب رحيل المدرب الأسكتلندي، تعاقد مانشستر يونايتد مع مواطنه ديفيد مويس بناء على اختيار السير أليكس، ولكن مويس لم يكن على قدر العمل مع فريق بحجم مانشستر يونايتد، ورحل قبل أن يكمل موسمه الأول لسوء النتائج، فبعد أن كان الفريق بطلاً للبريميرليج أنهى الموسم في المركز السابع، لتزداد المشاكل.

Alex Ferguson Manchester United Champions League 2011Getty Images

حاولت إدارة مانشستر إصلاح الأمر وتعاقدت مع فان جال في صيف 2014، ولكن هذا لم يكن كافياً واستمر تذبذب الفريق وسط سكون تام من الإدارة، التي ظلت تشاهد الفريق وتاريخه يتدمر بالخطوات البطيئة دون أي تدخل إما بتدعيم صفوفه أو بتغيير المدرب، بمدرب لديه أفكار تتناسب مع عقلية الفريق وخطة بعيدة المدى، حتى مايو 2016 عندما تدخلت الإدارة وقررت إقالة المدرب، عندما أنهى الدوري في المركز الخامس.

بعد إقالة المدرب الهولندي، تعاقد مانشستر يونايتد مع جوزيه مورينيو في خطوة متأخرة، ولكن البرتغالي نجح في أول مواسمه وحقق بطولة الدوري الأوروبي ولكن كعادة مانشستر يونايتد، الأيام السعيدة لا تدوم طويلاً وبدأ التراجع من جديد.

في موسم 2017/18، وبالرغم من أن الفريق أنهى الدوري في المركز الثاني، إلا أن المشاكل من جديد في ظل عدم تدعيم الفريق بالصفقات التي طلبها مورينيو من الإدارة وخروج الفريق من دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا على يد إشبيلية، وخروج مورينيو بتصريحه الشهير بأن هذا الخروج من إرث النادي.

وفي الموسم التالي، زادت الأزمات عندما فقد مورينيو السيطرة على غرفة خلع الملابس، وتمرد بعض اللاعبين ودخولهم في صراع مع سبيشال وان، وعلى رأسهم الفرنسي بول بوجبا، وسط مشاهدة من الإدارة التي لم تفكر في اتخاذ أي إجراء لتحسين الأجواء داخل الفريق مع تراجع النتائج في الدوري، حتى ديسمبر 2018 عندما أقالت مورينيو وحينها كان الفريق قد ابتعد بشكل كبير عن المنافسات.

عائلة الجلايزر المالكة للشياطين الحمر تعاقدت مع أولي جونار لسوشاير لقيادة الفريق بشكل مؤقت، وفي بدايته تحسنت النتائج نسبياً، ولكن ليس بالشكل الذي يلبي طموحات الشياطين الحمر.

Ole Gunnar Solskjaer Manchester United 2019-20

وكما كان واضحاً للجميع فإن سولشاير أدى مهمته كرجل مؤقت من الحرس القديم للنادي، وأنقذ الفريق ولكن استمراره في منصبه بشكل دائم أضر الشياطين أكثر مما أفادهم، وحتى يومنا هذا، منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد يبدو كبيراً على سولشاير.

بآراء جميع المحللين الفريق كان يحتاج إلى تدعيمات في بعض المراكز أهمهما مركز خط الوسط، في بداية الموسم، وتجاهلت الإدارة تلك الخطوة في فترة الانتقالات الصيفية، وظهر وسط ميدان مانشستر في المباريات كأنه فريق ينافس على مركز في وسط الجدول وليس وسط ميدان يريد المنافسة على اللقب والمربع الذهبي.

كعادتها أدركت عائلة الجلايزر، أزمة الفريق متأخراً وتعاقدت في يناير مع برونو فيرنانديش هدف الفريق منذ الصيف الماضي، وحينها فشلت الصفقة بسبب الاختلاف على الجانب المادي، ولكن مع مرور الأيام والمباريات يثبت اللاعب البرتغالي خطأ إدارة مانشستر أكثر وأكثر ويحرجهم بمستواه، وفي فترة وجيزة أصبح أهم لاعب في كتيبة الشياطين الحمر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0