DIVOCK ORIGI LIVERPOOL PREMIER LEAGUE 04122021Getty Images

أوريجي .. أكثر من مجرد "الرابع"

في صيف 2015 تعاقد ليفربول مع مهاجمين من بلجيكا، كريستيان بينتيكي مقابل قرابة 50 مليون يورو دُفعت إلى أستون فيلا، وتسعة ملايين لتحويل إعارة ديفوك أوريجي من ليل إلى انتقال نهائي.الجميع كان ينتظر أن يكون بينتيكي هو النجم ويتألق، بينما أوريجي اُعتبر موهبة شابة ستتطور وتصلح كبديل مميز أو لاعب سريع في مركز الجناح، ولكن الواقع كان غير ذلك.

رحل بينتيكي غير مأسوفاً عليه بعد عام وحيد إلى كريستال بالاس، واستمر أوريجي مع الريدز ولكن دون تأثير كبير، وحتى خرج معاراً إلى فولفسبورج قبل العودة وتحوله لقطعة مهمة في تشكيل يورجن كلوب الفائز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، والمنافس على البريميرليج حتى الرمق الأخير.

الرابع سجله أوريجي والثالث مانولاس.. كوابيس برشلونة الأوروبية

شارك لاعب الشياطين الحمر، كُنية بلجيكا، الموسم الماضي في مجموع 763 دقيقة مقسمة على 22 مباراة، وأغلبها كان كبديل، ولكنه كان حاسماً، إذ سجل ثمانية أهداف وصنع هدفين، بعض تلك الأهداف كان من الأهم في موسم الريدز.

ولنبدأ من دوري الأبطال، إذا طوال دور المجموعات لم يدخل المهاجم من الأساس في الحسابات، وفي الأدوار التالية تم استغلاله كبديل، حتى مباراة برشلونة بإياب نصف النهائي عندما دخل لتعويض غياب نجوم الفريق الأساسيين، ومعه تحققت عودة لا تنسى برباعية نظيفة على البلوجرانا كان نصيبه منها هدفين، أشهرهم ذلك الرابع بتمريرة أليكساندر أرنولد السحرية.

وفي النهائي ترك أوريجي بصمته عندما دخل كبديل ومباشرة ترك بصمته بعدما سجل الهدف الثاني لناديه، والذي معه تحطمت آمال توتنهام في التعادل، وحسم ليفربول اللقب الأوروبي الغائب منذ 2005.

ولكن صفة البديل الحاسم اكتسبها الشيطان البلجيكي في وقت سابق عن مباراتي الأبطال، ففي بطولة الدوري دخل في ديربي المدينة أمام إيفرتون قبل ست دقائق من النهاية ونجح في قلب الأمور رأساً على عقب بعد استغلال هفوة جوردان بيكفورد الفادحة بالدقيقة الأخيرة وخطف هدف الانتصار، ليتحول لبطل قومي بين مشجعي ناديه.

الأمر تكرر بالجولة قبل الأخيرة عندما شارك كبديل أمام نيوكاسل، ثم نجح قبل أربع دقائق من النهاية بتسجيل هدف الانتصار برأسية منحت الفريق الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليحافظ على آماله في التتويج حتى الجولة الأخيرة في صراعه المحتدم الذي حسمه مانشستر سيتي نهاية الأمر.

Divock Origi Liverpool Newcastle Premier League 2019Getty Images

موسم 2019-20 استمر أوريجي بلعب دور البديل، حتى لو لم يظهر بالشكل الحاسم مثل سابقه، وغيبته الإصابة لفترات ومباريات، فكان نصيبه من الأهداف ستة وتقديم أربع تمريرات حاسمة، ولكن ما قدمه الموسم الماضي يشفع له مع جماهير الريدز التي ستبقى مباريات مثل برشلونة وإيفرتون عالقة بالأذهان.

ربما كان موسم 2020-21 من أسوأ ما يكون للبلجيكي، فلم يتمكن سوى من تسجيل هدف يتيم، كان ببطولة كأس كاراباو، مع صناعة هدفين فقط، لتبدأ المطالبة برحيله، لكنه مرة أخرى يعود ويكشر عن أنيابه.

اليوم في موسم 2021-22، وضع البلجيكي هدفًا منح ليفربول به صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعثر تشيلسي، فاستغل تمريرة من محمد صلاح وأسكن الكرة شباك وولفرهامبتون في ملعب مولينو، وعادت الإشادات به مرة أخرى.

أكثر من مجرد الرابع سجله أوريجي، هذا البلجيكي يعني الكثير في أنفيلد حقًا..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0