يلعب يوسف إبراهيم أوباما ومحمد مجدي أفشة دورًا بارزًا في منظومتي الزمالك والأهلي الهجوميتين على الترتيب، بجانب أدوار تكتيكية مهمة وأحيانًا معقدة على أرض الملعب، وهما حاليًا صانعا اللعب الأفضل في مصر، لكن من الأفضل بينهما؟
وتُعول جماهير الفريقين كثيرًا على أوباما وأفشة خلال مباراة القمة المؤجلة من الجولة الرابعة من الدوري المصري، والتي ستُلعب مساء الأحد على استاد القاهرة الدولي، إذ يلعبا هذا الموسم دورًا بارزًا في هجوم الفريقين خاصة مع تراجع مستوى الأجنحة.
صانعا لعب مع "كوكتيل" من المهارات
كان المعلق الشهير ميمي الشربيني يتغزل في اللاعبين أصحاب الجودة العالية والمهارات المتنوعة بقوله "كوكتيل مهارات" .. وبالتأكيد كان سيُطلق نفس الوصف على أوباما وأفشة إن عاد وعلق على مباراة لهما حاليًا.
صانع اللعب الكلاسيكي كان معروفًا بأنه لاعب يُجيد التمرير خلف المهاجمين ويربط الوسط بالهجوم، يلعب من وضع الثبات ولا يتحرك كثيرًا، وتبدأ خطورته بعد استلام الكرة.
al zamalek twitterهذا اللاعب اختفى تقريبًا من كرة القدم الحديثة، آخرهم ربما خوان رومان ريكيلمي وروي كوستا، ليحل بدلًا منه صانع ألعاب حديث يُجيد التحرك في المساحات وأنصاف المساحات واللعب بين الخطوط واستغلال أخطاء المنافس في الانتشار، هو لاعب يمتلك مهارات متعددة لا تتوقف عند التمرير، بل يُجيد الاختراق والتمرير والتسديد بجانب امتلاك لمسة جيدة داخل منطقة الجزاء وأمام المرمى.
أوباما وأفشة يمتلكان كل تلك المهارات بالفعل، يُجيدان التسديد من بعيد، والتمرير المتقن الذكي، ويمتلكان لمسة رائعة داخل منطقة الجزاء، ويتحركان جيدًا بين الخطوط وفي المساحات ... هما المثال الأبرز حاليًا لصانع الألعاب المتحرك المثالي.
أدوار تكتيكية بارزة
صانع اللعب عادة ما تكون كل لمساته مخاطرة ورهان يحتمل النجاح والفشل، لأنه عادة ما يختار القرار الصعب، والأمر لا يعتمد عليه فقط في نجاح قراره .. بل على اللاعب الآخر المستقبل للكرة وتحركاته وسرعة بديهته، بجانب الدفاع المنافس ورد فعله.
هذا يجعل أوباما وأفشة عُرضة للظهور في مشاهد سلبية أمام الجماهير، لقطات تظلمهما وتُهدر جهدهما الكبير في الملعب، خاصة لمن لا يُلاحظ العمل التكتيكي الكبير لهما في العمل الهجومي والدفاعي.
أوباما في الزمالك يتحرك كثيرًا للخلف ليُحول طريقة اللعب إلى 4-3-3، يعود للوسط ويصنع ثنائيًا جيدًا للتمرير مع فرجاني ساسي، وأحيانًا نراه يقتحم منطقة الجزاء لاستغلال التمريرات العرضية، سواء الهوائية أو الأرضية.
أفشة في الأهلي يُستخدم كصانع لعب أحيانًا وكجناح للداخل أحيانًا أخرى، يلعب ضمن 4-4-2 على الجناح المتوجه لعمق الملعب، كما يُجيد العودة للخلف وتغطية أحد المحورين أحيانًا عند تقدمه، كما أنه يلعب ضمن ثنائي الوسط إن احتاج الفريق كثافة هجومية ضمن 4-2-3-1.
أوباما وأفشة .. الدوري المصري 2020-2021
لعب أوباما مع الزمالك في الدوري المصري هذا الموسم 12 مباراة سجل خلالهم 7 أهداف وصنع هدفين، وقد صنع لزملائه 24 فرصة منهم 2 محققة.
يمتلك سجلًا رائعًا في استغلال الفرص المحققة، إذ سنحت له 5 سجل منهم 4، بنسبة نجاح وصلت 80%، وقد سدد 14 تمريرة بين القائمين والعارضة من إجمالي 23 تسديدة.
أوباما حقق نسبة نجاح في تمريراته بلغت 83%، وتراجعت في نصف ملعب الخصم إلى 79%.
Al Ahly SC Twitterأفشة لعب مع الأهلي هذا الموسم في الدوري المصري 9 مباريات سجل خلالها هدف واحد وصنع خمسة، وقد صنع لزملائه 16 فرصة منهم 5 محققة.
سدد على المرمى 21 تسديدة منهم 5 بين القائمين والعارضة، ولم تسنح له أي فرصة محققة للتسجيل.
دقة تمريراته بلغت 79%، وتراجعت في نصف ملعب المنافس إلى 76%.
أوباما وأفشة .. بين الأفضل بينهما؟
أوباما وأفشة كلاهما متميز في دوره وله تأثيره في فريقه، يتفوق كل منهما على الآخر في نقاط محددة.
أوباما أفضل بوضوح في لعب دور المهاجم داخل منطقة الجزاء، سواء من حيث اللمسة الأخيرة وخاصة التحرك دون كرة والتمركز السليم انتظارًا للتمريرة العرضية، فيما يتفوق لاعب الأهلي في قدرته على ربط الخطوط معًا والتحرك في أنصاف المساحات ورؤية المساحات الفارغة وخلق الفرص.
هذا الأمر تُظهره بوضوح الأرقام، إذ نرى أهداف أوباما أكثر فيما تمريرات أفشة الحاسمة أكثر.
نضع أخيرًا بين أيديكم مقارنة بين أرقام اللاعبين في الدوري المصري هذا الموسم.




