إسلام أحمد فيسبوك تويتر
أن تكون الأول في تحقيق هدفك فهذا شئ رائع، لكن أن يسير الجميع علي درب ما فعلت فهذا الأروع، إذا ماذا لو ابتدعت حركة أو مهارة جديدة كانت السبب في تحقيق بطولة تاريخية، بل وسيتذكرك التاريخ بها دائمًا وسيظل أسمك محفورا في ذاكرته إلى الأبد.
التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا سجل ركلة الترجيح الأخيرة في نهائي يورو 1976 أمام ألمانيا الغربية، ليقود بلاده لتحقيق اللقب الأول والأخير في تاريخها، لكن ركلته لم تكن تلك الركلة التي تمر على الجميع مرور الكرام، فخلده التاريخ بها، ليأتي من بعده العديد منهم من نجح في قيادة فريقه بانتصارات بها، ومنهم من جلب اللعنة على فريقه وله بالفشل بالقيام بها بشكل صحيح.
من هو بانينكا
Archiveصانع ألعاب منتخب تشيكوسلوفاكيا، ولد في الثاني من ديسمبر 1948، ولعب لفريق بوهيمانس براغ التشيكي من عام 1967 وحتى 1981، وبعدها لعب لفريق رابيد فيينا النسماوي، ومر بعدة فريق أوروبية صغيرة قبل أن يعتزل كرة القدم عام 1993، بعمر الـ45.على المستوى الدولي لعب لمنتخب بلاده في الفترة من عام 1973 وحتى 1982، حيث خاض 59 مباراة دولية وسجل 17 هدفا.
يورو 1976
تتفوق تشيكوسلوفاكيا على هولندا في البطولة التي ضمت 4 منتخبات بنصف النهائي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، وألمانيا الغربية على يوغوسلافيا، ليتلقي الفريقين في النهائي على ملعب النجمة الحمراء في بلجراد اليوغوسلافية، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق ويحتكما لركلات الترجيح لحسم اللقب.
الألماني أولي هونيس يضيع ركلة الترجيح الرابعة لمنتخب ألمانيا، والنتيجة تشير لتفوق التشيكيين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، لينبري بانينكا لركلة الجزاء الأخيرة والخامسة وعينه على التسجيل من أجل رفع اللقب، وهو ما يتحقق بواحدة من أبرز ابتكارات كرة القدم عبر تاريخها والتي أًصبحت مسجله باسمه.
ركلة الترجيح الأخيرة
Imagoبانينكا شرح قبل ذلك لأحد الصحف كيف جاءته الفكرة لتنفيذ ركلة الترجيح الحاسمة لبلاده وله بشكل شخصي.
"بعد انتهاء التمرينات للمنتخب التشيكوسلوفاكي، اصطحب أحدى الحراس زملائي من أجل التدريب على تسديد ركلات الجزاء مقابل قطعة شوكولاتة أو زجاج بيرة، وكلما كان الحارس ذو مستوى أعلى تكون الجائزة أكبر".
بانينكا كان يفكر دائماً قبل النوم من أجل تنفيذ الركلة بشكل جديد ليقلل من حجم الخسارة، فكانت الفكرة أن يتأخر قليلاً ويضعها بشكل أعلي قليلاً "شيب" في منتصف الحارس وبالتالي يتوجه الحارس في أحدي الزوايا المرمي دون أن يستطيع العودة مرة أخري للتصدي للكرة.
"وكانت تلك من أساسيات فلسفتي، وقد قمت بها بالفعل في التدريبات، ثم في المباريات الودية واللقاءات السهلة، ثم مع فريقي في مباريات البطولات، قبل أن تكون بشكل أكبر مع المنتخب في البطولة الأوروبية".
وعن تسببه لكوابيس للحارس الألماني سيب ماير الذي فشل في التعامل مع الكرة
"سيب ماير لم يتعامل مع الكرة بشكل جيد، وأظن أنه ربما لا يحب سماع أسمي كثيراً، حتى لايكون مثارا للسخرية، البطولة الأوروبية علي المحك، اخترت تلك الطريقة لأنني أدركت أنها أسهل وأبسط".
أفضل من سار على خطى بانينكا
العديد من اللاعبين ساروا على خطى بانينكا، منهم الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006، والإيطالي أندريا بيرلو في ربع نهائي يورو 2012 أمام إنجلترا بركلات الترجيح، والعديد والعديد، وفرانشيسكو توتي في هولندا بيورو 2000، وعربيًا الإماراتي عبد الرحمن عموري.أسوء من قلد بانينكا
.
