انتصر ريال مدريد، لم يقدم أفضل ما لديه ولم يكن بنصف شراسة وقوة لقاء أتلتيكو مدريد يوم السبت الماضي ولم يغير حتى طريقة اللعب وفي الأخير جلب نقاط المواجهة.
ريال مدريد لعب برسم 4-3-3 أو بالأحرى بنفس طريقة مباراة أتلتيكو مدريد يوم السبت الماضي، فقط لعب فيدي فالفيردي على حساب كاسيميرو الموقوف بسبب تراكم البطاقات.
أما بيلباو فلعب برسم 4-2-3-1 بهدف خنق ريال مدريد في المرتدات والاعتماد على قوة جارسيا وسرعة ويليامز لخطف الانتصار، لكن خطته فسدت مبكرًا بطرد راؤول بعد 13 دقيقة فقط، ليضطر للعب برسم 4-4-1.
أما ريال مدريد فاستمر في اللعب على الأطراف ومحاولة الاعتماد على الكرات الطولية، ولكن بيلباو تفوق في كل الثنائيات تقريبًا وحرم الملكي من نقطة تفوقه، ولذلك جاء الحل الثاني الذي يعتمد عليه زيدان دائمًا ألا وهو التسديد من خارج منطقة الجزاء.
ولأن هناك ثغرة لا يعرف لزيدان لها حلًا وهو في المسافة بين ميندي وراموس بسبب تقدم سيرخيو المبالغ فيه، نجح بيلباو في تسجيل هدف، بل وكاد أن يقتل المباراة بهدف في الدقيقة الأخيرة يحرم الملكي من التعادل من نفس الثغرة.




صحيح وجود ميندي أفضل من مارسيلو، لكن مع غياب كاسيميرو وفشل عملية الترحيل التي يقوم بها زيدان يصبح تقدم راموس بلا مبرر، خاصة في آخر هجمات للضيوف والتي جاءت في وقت قاتل.
الدوري الإسباني | ريال مدريد يقترب من الصدارة بالفوز على بيلباو
الاعتماد على العرضيات جلب الهدف الثاني، والاعتماد على التحولات السريعة التي يتقنها ريال مدريد جاء بالثالث؛ فالملكي جيد في التحول من الدفاع للهجوم لكنّه أقل جودة فيما يتعلق بالتحول من الهجوم للدفاع.
التغييرات لم تصنع الكثير من الفوارق، ولا يزال مودريتش هو العنصر الثابت رغم كبر سنه، وإيسكو وأسينسيو لا يعيشان أيامًا جيدة، وبالتالي فإنّ معاناة ريال مدريد متوقعة طالما يعتمد فقط على 11 أو 12 لاعب في موسم مضغوط وبه العديد من المباريات المتتابعة.
انتصار هام لريال مدريد يستمر فيه في الضغط على المتصدرين خاصة وأنّه تساوى مع ريال سوسييداد في عدد المباريات، لكن لا يزال أتلتيكو قادر على تجاوزه لو فاز في المؤجلات.
