Jordi Alba Luis Enrique BarcelonaGetty

ألبا وبيدرو وأزمة القيادة | إنريكي يبدأ مهامه في إسبانيا بضراعات شخصية


مصعب صلاح تابعوه على تويتر


مع تولي لويس إنريكي تدريب منتخب إسبانيا بدأ القلق ينتشر بين أوساط مشجعي اللاروخا بسبب علاقة المدرب السيئة مع ريال مدريد وخلافاته السابقة مع عدد من اللاعبين.

إنريكي هو المقاتل الشرس داخل الملعب والذي لا يبالي بإطلاق تصريحات عدائية ضد فريق أو لاعب معين، كيف يمكن أن يجمع إسبانيا بعد فترة إخفاقات منذ كأس العالم 2014؟

الحقيقة أنّ الخلافات بدأت من إعلان اسمه، والمدرب أكد وقتها أنّه لا يخشى تصريحات الإعلام وأنّه منفتح على الإعلام، وفي مؤتمر تقديمه تحدث عن إمكانية تغيير قائد الفريق بدلًا من سيرجيو راموس ثم في أول قائمة استبعد المتألق بيدرو مع تشيلسي وكذلك جوردي ألبا.


لأنّه اللوتشو


Luis Enrique SpainGetty

إنريكي لقب باللوتشو تيمنًا باللاعب المكسيكي في صفوف خيخون سابقًا لوتشو فلوريس، كما أنّ الكلمة تعني المقاتل أو المحارب، وقد كان كذلك لاعبًا.

ربما لم يكن يملك إنريكي المهارة الكافية أو اللمسة المميزة، ولكنّه كان يقدم أفضل ما لديه في الميدان، وحينما رحل من ريال مدريد إلى برشلونة لم يكن يترك كلاسيكو إلا ويسجل ليصبح معشوق جماهير برشلونة.

إنريكي ليس محاربًا فحسب، ولكنّه أيضًا تصادميًا بصورة كبيرة، افتعل مشاكل في روما حينما درب هناك ثم أزمة أخرى في بداية تدريب برشلونة لم تحسم سوى بعد الهزيمة من ريال سوسيداد في أنويتا بشهر يناير، أي بعد نحو 5 أشهر من تدريبه الفريق.


القرارات شخصية؟


Jordi Alba Luis Enrique BarcelonaGetty

إنريكي يعرف أنّه في مرحلة بناء مع إسبانيا، تلك التي تشبه تدريب برشلونة في 2014 بعد موسم صفري مع تاتا مارتينو.

ضم جايا وماركوس ألونسو ربما فرصة جيدة لمنح الثنائي المجال للعب مع المنتخب بعد تألقهما مع فالنسيا وتشيلسي، ولكن أيضًا استبعاد جوردي ألبا جاء غريبًا.

الأمر كذلك مع بيدرو الذي عاد وقدّم مستويات أفضل رفقة تشيلسي ومع ذلك لم يضمه أيضًا.

بيدرو على خلاف سابق مع إنريكي في أول موسم للأخير مدربًا للنادي الكتالوني، ولذلك قرر ابن الكناري أن يرحل عن الفريق بعدما سجل هدف الحسم في السوبر الأوروبي.

ألبا كذلك ليس بعيدًا عن الخلافات. ففي آخر مواسم إنريكي، وبعد تعديل الطريقة إلى اللعب بثلاثي دفاعي لم يشارك اللاعب إلا قليلًا وفي مباراة باريس سان جيرمان الشهيرة كان جالسًا على مقاعد البدلاء.

الغريب أن إنريكي قرر ضم سيرجي روبيرتو من برشلونة، ووضع اسمه في لائحة لاعبي خط الوسط، رغم أنّ إيرنستو فالفيردي يعتمد على اللاعب في مركز الظهير ولم يشركه في خط الوسط سوى في فرص نادرة آخرها كان لقاء ديبورتيفو ألافيس بالدوري ولمدة شوط واحد.


حتى لا يقال؟


رغم أنّ إنريكي لا يهتم بما يقال في وسائل الإعلام، ورغم أنّه اعتاد الهجوم عليهم دون قلق أو حذر، إلا أنّ ضمه الأغلبية من ريال مدريد ربما يكون خوفًا من الهجوم عليه.

إنريكي لا يحب ريال مدريد، بل بالأحرى هو يكره هذا الفريق، لقد قال هذا الأمر من قبل حينما كان لاعبًا ولا يحب تذكر فترته في "سانتياجو برنابيو".

لو استبعد إنريكي عدد من لاعبي ريال مدريد ربما يتم لومه كونه يسمح للمشاعر الشخصية بالتدخل، فلذلك ضم سيبايوس رغم قلة مشاركاته مع ريال مدريد واستبعد ألبا.

بالطبع قد لا يكون هذا هو السبب، ولكن أزمة أن تكون منحازًا لفريق على حساب آخر هو القلق من أن يتسبب هذا الانحياز في اتخاذ قرارات خاطئة.

لن نسبق الأحداث، ولندع إنريكي يتصرف بحرية وسوف نرى ما الذي ستقدمه الوجوه الجديدة مع المنتخب وما الذي سيحققه رفقتهم في السنوات المقبلة.

إعلان
0