تُشير أغلب التقارير الصحفية أن أشرف حكيمي سينضم إلى إنتر بعد نهاية إعارته مع بوروسيا دورتموند بنهاية شهر يونيو الحالي، إلى جانب رفضه العودة مرة أخرى إلى ناديه الأصلي، ريال مدريد.
قيمة صفقة انتقال الدولي المغربي إلى النيراتزوري ستكون 40 مليون يورو و5 ملايين آخرين كإضافات، لتكون التجربة الأولى لحكيمي في الدوري الإيطالي بعد تجربتين في إسبانيا وألمانيا.
وبرز حكيمي كثيرًا على مدار آخر موسمين مع دورتموند، حيث خاض بالقميص الأصفر والأسود 73 مباراة سجل خلالها 12 هدفًا مع صناعة 17 آخرين بكافة المسابقات.
هذا التألق اللافت النظر جعل حكيمي أحد أكثر اللاعبين المطلوبين في سوق الانتقالات من مختلف الأندية الأوروبية الكبرى، وكان على رأس تلك الأندية بايرن ميونخ ومانشستر سيتي ويوفنتوس وغيرهم.
إضافة إلى ذلك، فآخر الأنباء تقول أن صفقة حكيمي إلى سان سيرو من شأنها أن تُغير مسار سوق الانتقالات كله بما ستتسبب فيه من قوة اقتصادية لأندية وقوة رياضية لأندية أخرى.
في نهاية المطاف، قرر المغربي أن ينتقل إلى إنتر، وفي هذا التقرير سنعرف سويًا كل ما يخص أشرف حكيمي، ولماذا قرر الانتقال إلى إنتر؟ وكيف أن قراره هذا سيكون له تأثير كبير على الميركاتو الصيفي.
من هو أشرف حكيمي؟
أشرف حكيمي هو لاعب مغربي وُلِد في إسبانيا في الرابع من نوفمبر عام 1998، ليكون لديه من العمر 21 عامًا، يجيد اللعب في مركز الظهير أو الجناح الأيمن، ويمكن الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيسر أيضًا.
وصل حكيمي إلى فريق الشباب تحت 18 عامًا لريال مدريد عام 2015، وأخذ في الترقي حتى تمكن من اللعب بقميص الفريق الأول في موسم 2017-2018.
وبعد بروز موهبته الكبيرة في قطاعات الشباب قرر مسؤولو الاتحاد المغربي مخاطبته من أجل تمثيل بلاده الأصلية، وبالفعل كان لأسود الأطلس مرادهم حيث اختار حكيمي تمثيل المنتخب المغربي على تمثيل إسبانيا التي وُلِد وينشط فيها.
خاض حكيمي بقميص المنتخب المغربي تحت 20 عامًا 8 مباريات، كما خاض مع المنتخب الأولمبي مباراتين، بينما مثّل المنتخب الأول في 28 مباراة 3 منهم في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وخلال مسيرته مع ريال مدريد، تمكن أشرف حكيمي من تحقيق عدد من البطولات أبرزها على الإطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا 2017-2018، كما حقق كأس العالم للأندية وكأس السوبر الإسبانية وكأس السوبر الأوروبية لحساب نفس الموسم.
ومع بوروسيا دورتموند تمكن حكيمي فقط من تحقيق بطولة كأس السوبر الألمانية على حساب بايرن ميونخ في أغسطس الماضي، مع تحقيقه للمركز الثاني في الدوري الألماني على مدار الموسمين الأخيرين.
البطولات التي حققها أشرف حكيمي في مسيرته الكروية
| البطولة | النادي |
|---|---|
| دوري أبطال أوروبا 2017-2018 | ريال مدريد |
| كأس السوبر الأوروبية 2017-2018 | ريال مدريد |
| كأس السوبر الإسبانية 2017-2018 | ريال مدريد |
| كأس العالم للأندية 2018 | ريال مدريد |
| كأس السوبر الألمانية 2019-2020 | بوروسيا دورتموند |
لماذا قرر أشرف حكيمي الانضمام إلى إنتر ورفض العودة إلى ريال مدريد؟
يعود قرار انتقال أشرف حكيمي إلى إنتر دونًا عن بقية الفرق المهتمة بقدراته إلى أمرين، الأول هو وجود أنطونيو كونتي على رأس القيادة الفنية للنيراتزوري، والأمر الآخر هو تضاؤل فرص مشاركته مع ريال مدريد.
رغم الإمكانيات المميزة التي يتمتع بها حكيمي وجعلته أحد أبرز رواد الجبهة اليُمنى في العالم حاليًا، لكن طريقة لعبه لن تتماشى مع متطلبات زين الدين زيدان، حيث يميل المغربي إلى الهجوم ويحتاج إلى من يكن في ظهره للتغطية الدفاعية، وهذا تمامًا عكس طريقة زيزو أو تعامله مع جبهاته.
لنفس السبب سيكون حكيمي مثاليًا مع أنطونيو كونتي، فالمدرب الإيطالي من رواد طريقة 3/5/2 التي تمنح للأجنحة حرية الهجوم بوجود من يغطي خلفهم، الأمر الذي عندما طبقه لوسيان فافر مع دورتموند وحكيمي، انفجرت إمكانات اللاعب بصورة واضحة.
يميل حكيمي إلى فكرة الجناح عن الظهير تمامًا عكس زميله ومنافسه في ريال مدريد، داني كارفخال، الذي يمكنه أن يؤدي الأدوار الدفاعية بنفس قدرته على أداء الأدوار الهجومية.
لطالما اشتهر كونتي بتطوير الظهراء الأجنحة ونجاح لاعبين متواضعين معه مثل فيكتور موسيس وأشلي يونج حديثًا مثلًا، فقط لأنه يوفر لهم الحماية الدفاعية اللازمة ويُجيد استغلالهم بالصورة المثالية، ما كان محفزًا جدًا لحكيمي للانضمام إلى سان سيرو.
ويجب الإشارة هنا إلى أن بايرن ميونخ قد أوقف المفاوضات مع حكيمي نتيجة لنفس السبب، فالمدرب هانزي فليك لم يختلف على قدرات اللاعب ولكنه قال أن ثمة خيارات ستناسب طريقة 4 في خط الدفاع عن الدولي المغربي.
كيف ستؤثر صفقة انتقال أشرف حكيمي إلى إنتر على برشلونة وسوق الانتقالات؟
أشارت تقارير في الإعلام الإسباني إلى تعطل تام في صفقة انتقال لاوتارو مارتينيز إلى برشلونة بعد اقتراب ناديه إنتر من ضم أشرف حكيمي من صفوف ريال مدريد.
"موندو" أوضحت أن انتقال لاوتارو إلى برشلونة كل مدى يصبح أصعب، وضم إنتر لحكيمي سيحكم على الصفقة بالفشل في ظل تمسك النادي الإيطالي بمطالبه.
المفاوضات بين الطرفين كانت على أساس مبلغ مالي وأحد الظهيرين نيلسون سيميدو أو جونيور فيربو، ولكن بعد ضم إنتر المتوقع لحكيمي لن يكون في حاجة لأي منهما.
بالتالي، سيتعين على برشلونة دفع 111 مليون يورو للحصول على توقيع لاوتارو، وهو أمر أشبه بالمستحيل بالنظر إلى إمكانيات البرسا الاقتصادية بعد أزمة فيروس كورونا.
أمر آخر مهم، أن إدارة برشلونة فكرت في بيع سيميدو إلى مانشستر سيتي ثم يبيع النادي الإنجليزي جواو كانسيلو لإنتر وبالتبعية يوافق النيراتزوري على بيع لاوتارو، لكن بضم حكيمي، خسر بيب جوارديولا ظهيره الحلم، وكذلك تصعبت كثيرًا مهمة إدارة جوزيب ماريا بارتوميو للظفر بلاوتارو.
