ظل حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا يطارد ملاك وإدارة باريس سان جيرمان لسنوات، ورغم إنفاق أموال طائلة على اللاعبين والمدربين من أجله، إلا أن الأمر ما زال عصيا على الفريق الفرنسي، الذي يظل أفضل إنجاز له في البطولة الوصول لنصف النهائي 1995 والخروج على يد ميلان.
ويخوض سان جيرمان محاولة جديدة للاقتراب من اللقب، الثلاثاء المقبل، عندما يلتقي بوروسيا دورتموند، في ذهاب ثمن نهائي البطولة على ملعب "سيجنال إدونا بارك".
وهذه هي النسخة الثانية التي يخوضها الفريق الفرنسي تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل، الذي فشل في محاولته الأولى، وقد يؤدي الفشل الثاني إلى الإطاحة به من "حديقة الأمراء".
لكن باريس سان جيرمان حتى ورغم أن نتائجه في الدوري المحلي متذبذبة، لكنه في البطولة الأوروبية وحتى مع غياب كافاني ومبابي ونيمار في المراحل الأولى من دور المجموعات أظهر عزمًا كبيرًا على الوصول للهدف المنشود، ويبدو أنه مختلف هذه المرة للأسباب التالية.
1. القوة الهجومية النارية
Getty Images



بوجود نيمار وكيليان مبابي وماورو إيكاردي وباستمرار إدينسون كافاني في بنك الاحتياط، فباريس لديه خط هجومي ناري يُمكنه النيل من شباك أي فريق، وقد برهن على ذلك في دور المجموعات كما ذكرنا، فلم يتفوق عليهم هجوميًا سوى بايرن هجوميًا، الذي كان في مجموعة أضعف.
2. تعزيزات الصيف
Getty Imagesمنذ الاستحواذ القطري على النادي في صيف 2011، برز اسم باريس كواحد من أغنى فرق العالم، لكن على الرغم من الإنفاق الضخم في السنوات الأخيرة لم يتمكنوا من العثور على الصيغة الصحيحة للفوز بدوري أبطال أوروبا حتى الآن.
لكن في صيف 2019 وضع النادي الأمور في نصابه الصحيح، أنفق 100 مليون يورو على النوعية أكثر خبرة، فجلبوا ماورو إيكاردي، أحد أفضل المهاجمين في العالم، والحارس الخبير في البطولة كيلور نافاس، ومع استمرار توخيل للموسم الثاني فهو بات على دراية تامة بكل كبيرة وصغيرة عن الفريق.
3. لا يبدو أن هناك الكثير من المرشحين
Getty/Goal compositeشيء واحد لصالح باريس سان جيرمان، إذا أرادوا الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، هو حقيقة أن غالبية أندية أوروبا الكبرى ليست في أوج توهجها، ربما ليفربول الوحيد هو الذي يعيش طفرة، لكن الأندية الأخرى كيوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي لا تعيش حالة استقرار متسقة، بحيث نقول أن هذا الفريق هو مرشح بارز.
4. جاهزية نيمار لموقعة الرد الحاسمة وتعلم الدرس
Getty Imagesفي اثنين من المواسم الثلاثة الماضية "أي في وجود نيمار"، فقد غاب عن مباراة الإياب الحاسمة في دور الـ16، أمام ريال مدريد في 2018 للإصابة، وفي 2019 أمام مانشستر يونايتد في حديقة الأمراء.
لكن حتى وإن غاب نيمار عن الذهاب في ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند فهو سيكون حاضرًا في لقاء الرد الحاسم، وإن حافظ على جاهزيته البدنية فسيكون الركيزة والورقة للعملاق الباريسي لتحقيق الشيء المنتظر.
