اندلعت أزمة كبرى بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وأندية الدرجات الأدنى بإنجلترا بسبب رفض الأخيرة إجراء فحوصات فيروس كورونا قبل خوض مباريات بطولة كأس كاراباو.
وترفض أندية البريميرشيب والدرجات الأدنى أن تُجري الاختبارات بحجة أنهم اتبعوا بالفعل تعليمات وإرشادات الرابطة بشأن التعامل مع كورونا، في وقتٍ لا يبدو فيه أن الأمور كما يُقال، بل إنه وعلى أرض الواقع يأتي الرفض خشية اكتشاف حالات كورونا وإلغاء المباريات وتكبد خسائر مالية.
تكلفة الاختبارات لكل نادٍ تبلغ حوالي 5 آلاف جنيه استرليني، بعض أندية البريميرليج عرضت بالفعل التكفل بالقيمة في مقابل إجراء منافسيهم في كاراباو للاختبارات، غير أن الرد من الأغلبية كان بالرفض القاطع لتلك العروض.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان فريق هال سيتي، الذي رفض مدربه وإدارته إجراء فحوصات رغم إصابة مدرب وعدد من لاعبي وست هام بفيروس كورونا قبل مباراة الفريقين بساعات.
هزيمة جديدة وميركاتو غائب .. أشباح الماضي تطارد مانشستر يونايتد
في الوقت نفسه، قبل مثلًا فريق ليتون أورينت عرض توتنهام لإجراء الفحوصات، ثم تبين تفشي الفيروس بين لاعبيه وأُلغيت المباراة، الأمر الذي تسبب بصورة مباشرة في خسائر مادية فادحة للنادي الصغير.
الرفض الذي تقوم به بعض الأندية يزعج كثيرًا أندية البريميرليج التي تخشى على لاعبيها وطواقمها الفنية والإدارية خطر كورونا، ما يجعلهم وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا صن" يهددون جديًا بالانسحاب من كأس كاراباو إذا لم تتوفر حلول للمشكلة الراهنة.
الأندية الصغيرة تهدف فقط إلى جني الأموال من وراء كاراباو، وتقاتل لإجراء المباريات حتى لا تتكبد الخسائر المالية، في مقابل خطر محدق على كلا الصعيدين، الصحي والمادي، لأندية البريميرليج في حال إصابة أحد أعضائهم بكورونا.
الجدير بالذكر أن نايجل ترافيس، رئيس نادي ليتون أورينت اعترف بـ"ندمه" على الموافقة على عرض توتنهام وإجراء فحوصات كورونا، وذلك بسبب إلغاء المباراة والخسائر المادية، ما يوضح سبب تعنت كل الدرجات الأدنى في هذا الشأن.