سيكون ملعب "ويمبلي" الشهير مسرحاً لختام أحد أطول المواسم الكروية الإنجليزية عندما يستضيف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي سيجمع قطبي العاصمة لندن تشيلسي وآرسنال مساء السبت.
قمة "ويمبلي" ستكون بين مشروعين شابين يبحث كلاً منهما عن انتصار وتتويج يعطي الزخم المطلوب من أجل إكماله والمضي قدماً في رحلة البناء والإصلاح، وإعادة الناديين لمصاف الكبار والقمة.
تشيلسي فرانك لامبارد إذا أمكن تسميته بهذه الكُنية كان فريقاً حمل صفات مدربه الشاب هذا الموسم، تشكيلة يافعة اعتمدت على صغار السن في المقام الأول، ونجحت مقامرة نجم البلوز السابق بهذا الصدد بعد أن أمن الفريق موقعه بدوري الأبطال ويملك الآن فرصة تحقيق بطولة في العام الأول لهذا المشروع.
Gettyوإذا كان اختار لامبارد الشباب في عامه الأول، سواء كان مجبراً بسبب حظر الانتقالات أو برغبته في الاعتماد عليهم، العام الثاني يبدو أن التوجه سيختلف والدليل سوق الانتقالات القوي حتى الآن بالتعاقد مع زياش وفيرنر، والسعي لضم هافيرتس وأوبلاك وغيرهم، مما ينذر أن تشيلسي عازل على مقارعة ليفربول ومانشستر سيتي على القمة وليس الاكتفاء فقط بمراكز دوري الأبطال.
على الجانب الآخر، بدأ مشروع أرتيتا متأخراً بعض الشيء، أو بالتحديد قرابة العام والنصف بعد أن حاول معه المدفعجية مطلع الموسم الماضي ولكن الاختيار وقع على أوناي إيمري، ليرحل الأخير منتصف الموسم الجاري ويأتي أخيراً الإسباني في مهمته التدريبية الأولى.
ورغم صعوبة البدايات وتعدد العثرات، نجح أرتيتا في الوقوف على قدميه، وبدأت تظهر معالم لمشروعه في آرسنال، سواء بتحسن النتائج وبلوغ نهائي الكأس، أو الأهم، بكرة القدم المميزة التي قدمها الأسابيع الأخيرة بمجموعة من اللاعبين الذين لا يتناسبون مع أفكاره، أو دون المستوى، خصوصاً دفاعياً.
Getty/Goalوقد يبدو الحديث عن دخول آرسنال صراع القمة الموسم المقبل مبكراً بعض الشيء، ولكن المؤشرات الأولية مبشرة من حيث الأداء، وانتصار على تشيلسي بعد مانشستر سيتي وتحقيق الكأس سيلعب دوراً كبيراً في رفع المعنويات والإيمان بقدرات الفريق والمشروع، وبيب جوارديولاً على وجه الخصوص يعرف قدرات تلميذه وعقليته الانتصارية الي تشربها منه شخصياً ويبحث عن زرعها في صفوف المدفعجية.
تبقى كأس الاتحاد بطولة مهمة في إنجلترا وذات قيمة تاريخية كبيرة، ولكن بالنسبة لتشيلسي وآرسنال هي درجة أخرى في سلم الترقي والعودة لقمة البريميرليج، واللحاق بركب الثنائي ليفربول ومانشستر سيتي، فمن يكون السبّاق ويرفع الكأس؟
