الهلال - النصر - أمرابط - ياسر الشهراني

أخطاء إدارية فادحة .. لماذا فقدت احتجاجات الأندية السعودية قوتها؟

لم يكن احتجاج نادي النصر السعودي الأخير للاتحاد الآسيوي، ضد نادي برسبوليس الإيراني هو الأول، بل تابعنا خلال السنوات الأخير احتجاجات عديدة من الأندية السعودية لدى الاتحاد الآسيوي أو حتى الاتحاد المحلي، ودائمًا ما يتم رفض هذه الاحتجاجات.

كثرة احتجاجات الأندية السعودية، جعل هذه الكلمة مجرد أمر اعتيادي مع تعثر أي فريق، مثله مثل أي حجة يخرج بها المدرب ليتحدث عن هزيمة فريقه أو أي شيء سلبي بالفريق، أو ما يصفه الجميع بـ"الشماعة".

هذه الكلمة فقدت قوتها لدى المتابع قبل المختص بالنظر فيها، بسبب كثرة تكرارها من جانب مسؤولي الأندية السعودية، وهذا الأمر لا يعني أن الاحتجاج ليس من حق تلك الأندية، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار.

الجانب السلبي في هذا الأمر هو عدم استفادة الأندية السعودية من تجارب الماضي، بل ما نجده هو تكرار الأخطاء دون النظر إلى أسباب رفض الاحتجاجات وتجنبها، وعدم اتخاذ خطوة قانونية إلا في حالة واحدة وهي التأكد من قوة موقف النادي.

الأمر الذي يدعو إلى الدراسة هو خسارة بعض الأندية لقضايا لها الحق فيها، وعلى جانب آخر تقوم بعض الأندية بتصعيد قضايا لا أصل فيها لحقوقها، وهو الأمر الذي يشير إلى ضعف الخبرة وعدم وجود مختصين يوجهون تلك القضايا إما بالتصعيد أو بعدم الاحتجاج من الأصل.

هناك جانب مهم للغاية في هذه القضية، وهو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تحرك العديد من الإدارات في مثل تلك القضايا، حيث نجد المجالس والبرامج الرياضية تستضيف خبير قانوني أو لاعب سابق بفريق ما، ويملي على إدارة الفريق بالتصرف في هذا الأمر، دون اطلاع كامل على موقف الفريق وأحقيته في هذا الاحتجاج.

لاعب ميلان وزميل الظاهرة .. صفقات أبرمت بمبالغ كبيرة ولم تستحق ثمنها

يجب على جميع الأندية أن تراجع شؤونها القانونية بشكل جيد، وأن تدرس موقفها جيدًا قبل التقدم بأي احتجاج لأي اتحاد سواء قاريًا أو محليًا، لأن كثرة الاحتجاجات تؤدي إلى ضعف موقف تلك الأندية، بمعنى أنه يجب على جميع الأندية عدم تقديم احتجاجات إلا في حالة التأكد من قوة موقفهم.

أصبحت سمعة الأندية السعودية بالاتحاد الآسيوي الآن هو الاحتجاج على كل شيء، وقد يكون رفض تلك الاحتجاجات بسبب علم مسؤولي الاتحاد القاري بأن الأندية السعودية ستستسلم ولن تصعد الأمر، وبالتالي قد يأتي الرفض دون تفكير.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0