بعد العديد من التصريحات من بيب جوارديولا حول الاستعداد لمباراة آرسنال، يسقط بيب ومانشستر سيتي في مباراة آرسنال المنتظرة، لينتهي الحديث عنها بصورة لم يحبها الرجل.
لقد كان عنوانًا من عناوين لا تنتهي حول تلك المباريات التي ينتصر فيها التلميذ على الأستاذ، ميكيل أرتيتا في أولى مواجهاته أمام بيب جوارديولا يحصل على الفوز ويفتك بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لأقدم بطولات كرة القدم.
على مستوى الأرقام كان من الممكن الحديث عما يسمى بالفاعلية دون المقصد المستهلك من الكلمة، ولكن يكفي أن نخبرك أن مانشستر سيتي سدد 14 تسديدة واحدة منها فقط على المرمى، بينما سدد آرسنال 4 تسديدات جميعها في الإطار، منها كرتين تحولا إلى هدفين.
أرتيتا تحول بين 4/2/3/1 في شوط المباراة الأول، ثم اللعب بـ 3 مدافعين في الخلف وتحويلها إلى ما بين 3/5/2 أو 3/6/1، وذلك للتصدي لسيل الهجمات الذي لجأ إليه مانشستر سيتي في انصف الثاني من المباراة.
كرة الهدف الأول والعرضية الملعوبة على القائم البعيد أظهرت كرة اعتاد أن يقوم بها مانشستر سيتي مع بيب جوارديولا وتحديدًا تلك التي يتقنها دي بروينه، كان من المفارقات أن يسجل بها أرتيتا أول هدف له في مواجهة جوارديولا نفسه.




هذا الهدف جاء بعد لمس الكرة من قبل 10 لاعبين وبعد سلسلة من التمريرات حتى وصلت الكرة إلى هذه المنطقة من الملعب، كرة مطابقة لفلسفة جوارديولا يتلقى بها هدفًا في سيناريو شاهدناه كثيرًا من قبل.
الشيء الآخر الذي يمكن أن يوضع في سياق صراع التلميذ الذي تفوق على أستاذه هي مسألة التدرج بالكرة والخروج بها من الخلف وبناء اللعب، والذي كان نقطة ضعف لدى آرسنال.
كان سلاح المرتدات مهمًا كذلك، حيث ساعد آرسنال في خلق الهجوم المتوقع بالنسبة للاعبي مانشستر سيتي في أوقات تفوقهم، حتى في أوج ذلك.
مايتلاند رحل معه إلى الجزائر .. غضب جمهور مانشستر سيتي على محرز ضد آرسنال
في المجمل كان تفوق أرتيتا مفاجئًا في مباراة كتلك على جوارديولا، وأتى في وقت حساس بعد فوز آرسنال على ليفربول، ما قد يمنح الجانرز فرصة للبناء الصحيح بعد سنوات الضياع أخيرًا.
