يستعد مانشستر سيتي بطل البريميرليج، لخوض قمة الجولة الافتتاحية في ضيافة آرسنال غداً -الأحد- على ملعب الإمارات.
مما رأيناه في الفترة التحضيرية ومباراة الدرع الخيرية (2-0 لصالح سيتي) أمام تشيلسي، فإن بيب جوارديولا مدرب أزرق مانشستر مستمر على نهجه بشكل ثابت، بعد أن قضى عامين في تأسيسه.
هناك ملامح ثابتة في طريقة لعب الفيلسوف، أبرزها الضغط المتقدم والسعي لاستعادة الكرة فور فقدها بإغلاق مساحات التمرير في موقع الفقد، وإجبار الخصم على اللعب المباشر وحرمانه قدر الإمكان من البناء المتدرج، على عكس بناء سيتي للهجمات دائماً من الخلف، وعمله المستمر على خلق المساحة في وسط ملعب الخصم.
كيف يلعب أرسنال أمام مانشستر سيتي؟
على الجانب الآخر نجد آرسنال يمر بفترة انتقالية كبرى، برحيل آرسين فينجر وقدوم أوناي إيمري بدلاً منه، إلى جانب صفقاته الصيفية التي جاء على رأسها لوكاس توريرا وسوكراتيس وستيفان ليشتاينر وبيرند لينو. الأمر الذي يعني تغيراً في طريقة اللعب والمزيد من الأسلحة في الخطوط الخلفية لبناء منظومة دفاعية أقوى.




سيكون الدفاع واللعب على المرتدة سلاحي إيمري لمواجهة جوارديولا الذي لم يفز عليه في حياته، بينما سيمر بيب باختبار إضافي ممتاز في بداية الموسم لاختبار قدرة منظومته على تفكيك دفاعات الخصوم وإبطال مفعول مرتدات تقودها سرعات مخيتاريان وأوباميانج ولاكازيت وتحركها لمسات أوزيل.
التشكيل المتوقع لسيتي وفق العديد من المصادر هو: إيديرسون - ووكر - ستونز - لابورت - مندي - فيرناندينيو - بيرناردو سيلفا - دي بروين - محرز - أجويرو - ساني. مع العلم باحتمالية عدم مشاركة دي بروين العائد من المراحل الأخيرة لكأس العالم مع منتخب بلجيكا، في هذا اللقاء منذ بدايته، أسوة بروميلو لوكاكو ومروان فيلايني في مواجهة مانشستر يونايتد ضد ليستر سيتي.
وفي هذا الإطار جهز جوارديولا عبر مباراة الدرع الخيرية الثنائي بيرناردو سيلفا وفيل فودن في أدوار الوسط، ليظهرا انسجاماً في أدوارهم المركبة وينجح فودن -18 عاماً- في صناعة هدف سجله أجويرو. الأمر الذي يزيد مساحة الاختيار إن اضطر الفريق للبدء بدون محركه الأهم.
ترتيب فرق وهدافي الدوري الإنجليزي | ساري يحقق فوزه الأول وبيريرا في الصدارة
بطبيعة الحال سيحاول آرسنال عزل أجويرو قدر الإمكان، الأمر الذي سيساعد فيه وجود لوكاس توريرا بينه وبين إمدادات الوسط، ولكن سيتي سيسعى لتحريره دائماً عبر إقحام أحد لاعبي الوسط إلى جواره في الوضعية الهجومية. بينما يبقى الخطر التقليدي هو نجاح الجانرز في ضرب خط الدفاع المتقدم بالاعتماد على سرعة أوباميانج في العمق، أمام سيتي الذي لا يتوقف عن الضغط أو الاستحواذ.
الجانب الذي سيعلق عليه بطل البريميرليج الكثير من رهاناته، سيكون المجزرة المتوقعة من ليروي ساني في مواجهة هكتور بيليرين، فالظهير الإسباني كثيراً ما عانى أمام اللاعبين المهاريين أمثاله وللواقعة عدة أمثلة.
على الطرف الآخر، من المتوقع أن يحصل الجزائري رياض محرز على مباراته الأولى مع فريقه الجديد في البريميرليج، ما يعني أنه المرشح للعبث بالجهة التي سيشغلها ميتلاند نايلز اضطرارياً، في ظل إصابة كولاسيناتش وعدم جاهزية مونريال. رياض لم ينسجم بشكل كامل مع السيتي حتى الآن، وقد تكون تلك المباراة فرصة مثالية لكسب المزيد من الثقة.
