ما هي أفضل مواسم برشلونة و ليفربول و كبار الأندية الأوروبية؟

موسم 1993-1994 هو أحد أكثر المواسم التي لا تُنسى في تاريخ ميلان، عندما حقق لقب الدوري الإيطالي بفارق 3 نقاط فقط عن المطارد يوفنتوس.

الروسونيري حينها كان تحت قيادة المدرب الأسطوري فابيو كابيلو، ومن المفارقات الغريبة أنه تمكن من تسجيل 36 هدفًا خلال 34 مباراة، وهذا كان الإثبات الأبرز أن الدفاع هو خير وسيلة للهجوم حقًا.

لقد أثبت الدفاع حينها بقيادة الأسطورة باولو مالديني وزميله فرانكو باريزي أنه لا يمكن تجاوزه، فبعد إنجاز الدوري، ذهب بميلان للتتويج الأوروبي باللقب المقرب لقلب كل ميلاني، دوري أبطال أوروبا.

60 دقيقة فقط كانت كافية لسحق برشلونة يوهان كرويف، فريق الأحلام كما كان يُكنى، برباعية نظيفة في النهائي، لتتوج كتيبة كابيلو بالأبطال ثم تحقق لقب السوبر الإيطالي.

أصبح أياكس هو الفريق الثاني في تاريخ أوروبا الذي يتمكن من تحقيق الثلاثية التاريخية، عندما فاز بالدوري الهولندي والكأس ودوري الأبطال موسم 1971-1972.

لم يُهزم أياكس الذي كان يضم في صفوفه حينها كوكبة من الأساطير على رأسهم يوهان كرويف وجوني ريب تحت قيادة ستيفان كوفاكس، سوى مرة وحيدة في الدوري، وسجل 104 هدفًا في 34 مباراة واختتم الموسم بفوز تاريخي على فيتيس بنتيجة 12-1.

كرويف منح أياكس لقب الأبطال بالفوز على إنتر في النهائي بثنائيته، بينما الانتصار على دين هاج كان كافيًا لضمان لقب الكأس من عقر دار منافسه اللدود فينورد.

ربما لم يحقق أرسنال سوى بطولة واحدة، ولكنها كانت كافية لتصنيف هذا الموسم على أنه الأعظم في تاريخ الجانرز، فالتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز بدون هزيمة يظل إنجازًا فريدًا من الصعب تكراره.

لقد كان الفريق اللندني يضم تيري هنري ودينيس بيركامب وباتريك فييرا وأساطير أخرى، في الوقت الذي كان أرسين فينجر على رأس العارضة الفنية وفي أفضل فترات حياته المهنية.

خرج أرسنال من دوري الأبطال على يد تشيلسي في ربع النهائي، ومن نصف نهائي كأسي الرابطة والاتحاد على يد مانشستر يونايتد وميدلسبره، لكن ذلك لم يقلل من عظمة موسم كتيبة فينجر على الإطلاق.

صحيح أن فينجر جلب للمدفعجية الثنائية المحلية في أول موسم له هناك، غير أن موسم اللا هزيمة يظل الأعظم بلا شك في تاريخ النادي.

صحيح أن أتلتيكو مدريد اشتهر كثيرًا مؤخرًا بفعل دييجو سيميوني وإنجازاته، غير أن ذلك لم يُبنٍ من العدم، فالروخيبلانكوس هو أحد الأندية التاريخية الإسبانية ممن يمتلكون تاريخًا عظيمًا يتبلور في إنجاز 1995-1996.

المدرب الراحل رادومير أنتيتش تمكن من إحراز الثنائية في ذلك الموسم مع النادي العاصمي، عندما توِّج بلقب الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن برشلونة، ثم عاد وحقق لقب كأس الملك على حساب البرسا أيضًا بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع.

لم يحقق الأتليتي لقب الليجا منذ ذلك الحين حتى وصل سيميوني إلى مقاعد البدلاء وأعاد بناء النادي وظفر بالبطولة في موسم 2013-2014، ومن المصادفة أنه كان جزءًا من الفريق الأسطوري في 1995-1996 ولكن كلاعب.

عند وصول بيب جوارديولا إلى قيادة برشلونة عام 2008 كان قليل من المشجعين من يتوقعون نجاحه في كامب نو، لكن ما حققه الفيلسوف فاق كل التصورات في ذلك الوقت.

مدرب مانشستر سيتي الحالي قاد العملاق الكتالوني إلى تقديم كرة قدم من الأمتع والأفضل في التاريخ، مما كان سببًا في التتويج بسداسية أسطورية لم يتمكن أي نادٍ في العالم من تكرارها حتى الآن.

اكتسح برشلونة الجميع، وكان مانشستر يونايتد الضحية الأكبر في نهائي دوري أبطال أوروبا، وحينها كانت كتيبة السير في أوج فتراتها بفريق مدمر يتألف من رونالدو وروني وتيفيز.

صحيح أن البلوجرانا حقق الثلاثية مرة أخرى في عهد لويس إنريكي عام 2015، لكن الأكيد أن موسم 2008-2009 له طابع خاص وهو الأعظم في تاريخ النادي بلا شك.

لا ينسى التاريخ ذلك الفريق الفذّ والعملاق الذي بناه الأسطورة يوب هاينكس في بايرن ميونخ بموسم 2012-2013 وقاده ليأكل الأخضر واليابس حينها.

ثلاثية هي الأولى من نوعها في تاريخ الأندية الألمانية، فقد أنهى البافاري الدوري الألماني مبكرًا وبفارق ضخم عن أقرب الملاحقين، ثم ذهب وتوِّج بدوري أبطال أوروبا على حساب غريمه بوروسيا دورتموند بهدف آرين روبين القاتل في الدقيقة الأخيرة.

وفي الكأس ورغم صعوبة النهائي أمام الجار اللدود شتوتجارت، خطف ابن الشفابينس ماريو جوميز اللقب للبافاري بثلاثية لهدفين على كتيبة لاباديا حينها، ليُعلن منح ناديه الموسم الأعظم في تاريخه بدون شك.

حقق بنفيكا الثلاثية المحلية موسم 2013-2014، لكن الواقع أن موسمهم الأفضل على الإطلاق تواجد في الستينات، عندما تمكن النادي البرتغالي من إدراك المجد الأوروبي حينها.

مدربهم الأسطوري بيلا جوتمان حينها قاد النادي لتحقيق اللقب الأوروبي في عامين متتاليين، كما حقق النادي الثلاثية في موسم 1960-1961.

ربما الإنجاز الأكبر في تاريخ بوروسيا دورتموند يرجع إلى التسعينات عندما توِّج النادي بدوري أبطال أوروبا، إلا أن الهيمنة المحلية التي حققها لهم يورجن كلوب في 2011-2012 تجعله الموسم الأعظم على الإطلاق لأسود الفيستيفاليا.

بدأ دورتموند الموسم بأسوأ صورة ممكنة، إذ هُزِم في ديربي الرور من شالكه وخسر لقب السوبر بذلك، قبل أن يحقق 6 نقاط من أول 7 مباريات في الدوري الألماني، لكن ذلك لم يدم طويلًا.

منذ الهزيمة على يد هانوفر في 11 سبتمبر، لم تتلق كتيبة كلوب أي هزيمة محلية أخرى لنهاية الموسم، ليحافظوا على لقب البوندسليجا، ويسحقوا بايرن ميونخ في نهائي الكأس بخماسية لهدفين.

لم يكن تحقيق الثلاثية المحلية صعبًا على سيلتيك في السنوات الأخيرة في ظل هيمنته المطلقة على البطولات في اسكتلندا، لكن الأكيد أن التتويج الأوروبي في الستينات هو الأفضل في تاريخ النادي.

رفع سيلتيك لقب كأس أوروبا بالفوز على إنتر في النهائي بالبرتغال بهدفين لهدف، إلى جانب تتويجه بلقب الدوري والكأس وكأس جلاسكو وكأس الدوري، ليحقق الفريق بذلك خماسية تاريخية أسطورية.

لا شك أن لقب دوري أبطال أوروبا في 2012 كان الإنجاز الأهم لنادي تشيلسي، غير أن التحليق بعيدًا قاريًا كان معه تذبذب محلي جعله ينهي الموسم في المركز السادس بالبريميرليج.

كارلو أنشيلوتي في موسم 2009-2010 جلب لستامفورد بريدج الثنائية الأولى في تاريخ النادي، حيث حقق تشيلسي لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.

سجل ديديه دروجبا حينها 37 هدفًا في جميع المسابقات، بينما سجل الفريق بأسره 103 هدفًا في الدوري ليضرب كل الأرقام القياسية، كما فاز باللقب على حساب اليونايتد بفارق نقطة وحيدة.

الكتيبة التي أعدها جوزيه مورينيو في إنتر موسم 2009-2010 كانت استثنائية للغاية، تمامًا مثله.

الثلاثية الوحيدة في تاريخ الأندية الإيطالية، شيء يُحسد عليه النيراتزوري من كل المنافسين حتى الآن، ولا يُنسى بالطبع ذلك الأداء الأسطوري أمام برشلونة الذي لا يقهر في نصف نهائي الأبطال.

توِّج إنتر بالدوري بفارق نقطتين عن روما، وانتصر على النادي العاصمي في نهائي الكأس بهدف نظيف، بينما كان بايرن ميونخ هو ضحيته الأوروبية بثنائية في سانتياجو برنابيو بالنهائي الأوروبي.

جلب ميشيل بلاتيني المجد الأوروبي لنادي يوفنتوس، فكان اللقب الوحيد للبيانكونيري في موسم 1983-1984، والذي صاحبه أيضًا تتويج بلقب الدوري الإيطالي.

قاد بيب جوارديولا مانشستر سيتي إلى موسمين عظيمين متتاليين في الفترة بين 2017 وحتى 2019، ففي الأول حطّم العديد من الأرقام القياسية، لكن الثاني كان المعنى الحرفي لمفهوم الهيمنة.

السيتزنز توجوا بالثلاثية المحلية للمرة الأولى في تاريخ الإنجليز، وانتصر في صراعه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بصورة فريدة من نوعها أمام ليفربول بـ97 نقطة.

ربما النقطة السوداء الوحيدة في هذا الموسم كانت الخروج الأوروبي، فتوتنهام وقف حائلًا أمام كتيبة جوارديولا للذهاب إلى نصف النهائي بهدف يورينتي في الإياب وبتدخل تقنية الفار وإلغاء هدف ستيرلنج في الثانية الأخيرة.

كان مانشستر يونايتد هو أول فريق إنجليزي يحقق الثلاثية التاريخية، وكان أسلوب التتويج مذهلًا في الثلاث بطولات، فلا يُنسى النهائي الإعجازي الأوروبي أمام بايرن ميونخ.

أما في الدوري الإنجليزي، فجاء التتويج في الجولة الأخيرة وعلى حساب أرسنال بفارق نقطة وحيدة، بينما لتحقيق الكأس، مرت كتيبة السير أليكس فيرجسون بكافة الكبار وصولًا لنيوكاسل في النهائي.

باريس سان جيرمان هو الفريق الفرنسي الوحيد الذي استطاع التتويج بالرباعية المحلية، وقد فعلها في مرتين متتاليتين إبان فترة لوران بلان في حديقة الأمراء.

ولكن رغم الهيمنة الأوروبية، فشل البي آس جي في الذهاب بعيدًا بالحلم الأكبر، دوري أبطال أوروبا، إلا أن هذا لم يقلل من عظمة الموسمين، عندما كان زلاتان إبراهيموفيتش وإدينسون كافاني في أوج فتراتهما.

من جديد يظهر جوزيه مورينيو في القائمة، عندما قاد بورتو إلى إنجاز تاريخي من الصعب أن يكرر ثانيةً.

حقق النادي البرتغالي الثلاثية التاريخية، وتوِّج بدوري أبطال أوروبا في النهائي على حساب موناكو في أكبر إنجاز بتاريخ الدراجاو.

فاز ريال مدريد بأربعة ألقاب للمرة الأولى في تاريخه وتحت القيادة الفنية لزين الدين زيدان في موسم 2016-2017.

بدأ الميرينجي الموسم بالفوز على إشبيلية في كأس السوبر الأوروبية، ثم توِّج بكأس العالم للأندية، واختتم الموسم بلقبي الليجا ودوري الأبطال.

كان لقب الدوري الإسباني هو الأول له بعد 5 سنوات من الغياب، فيما كان يوفنتوس هو الضحية الأوروبية في النهائي برباعية لهدف على ملعب كارديف.