تحمل النسخة الحالية من بطولة يورو 2020 أهمية وقيمة كبيرة، ليس فقط بسبب الإثارة والمتعة التي شاهدناها بها، ولكن بموقعها من تاريخ كرة القدم.
المسابقة ربما تكون الأخيرة للعديد من النجوم، الذين كتبوا أسمائهم بحروف من ذهب في اللعبة، ولعل أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
اليورو الذي نراه الآن سيكون بمثابة النهاية لهذا الجيل الذي يصعب عليه التواجد في اليورو القادم بعام 2024، وربما في كأس العالم قطر 2022 بعد سنوات من الإنجازات والإبداع في الملاعب الأوروبية.
البعض خرج من الباب الصغير وكانت نهايته غير سعيدة، والبعض الآخر ينتظر أن تكون النهاية أفضل من ذلك.
سقوط رونالدو وجيله
Getty
اعتقدنا جميعًا أنها بطولة رونالدو، بسبب المستوى المبهر الذي ظهر به البرتغالي في دور المجموعات وتسجيله 5 أهداف في 3 مباريات.
ولكن القصة انتهت سريعًا للبرتغالي، بعد خسارة بلاده بهدف دون رد من بلجيكا، ليكتفي ببعض الأرقام القياسية التي جمعها في المرحلة الأولى.
مانويل نوير "35 سنة" خرج كذلك مع ألمانيا بصورة محبطة، ليرحل ويفتح الطريق أمام تير شتيجن للمشاركة في اليورو القادم، وسط أنباء حول اعتزال توني كروس دوليًا ليلحق بزميله السابق في بايرن ميونخ.
وأما فرنسا فقد تحطمت معها أحلام كريم بنزيما، في تعويض غيابه بلقب كبير بحجم اليورو، ومن الصعب لعبه اليورو المقبل لأن عمره 33 سنة.
Social
وبالنسبة لكرواتيا فقد ودعت أيضًا لوكا مودريتش بخسارتها من إسبانيا في دور الـ16، ليكتمل نزيف نجوم هذه الحقبة.
وفي إيطاليا تظل فرص جورجيو كيليني "36 سنة" في توديع هذه المسابقة بذكرى سعيدة، عندما تلعب بلاده ضد بلجيكا في دور الثمانية يوم الجمعة القادم، طمحًا في مواصلة المشوار نحو اعتلاء منصة التتويج.
رحيل من دون وداع
Getty Images
العناصر السابقة جميعها حصلت على فرصة الوداع لبطولات اليورو، من خلال التواجد بها حتى ولو بعدد قليل من المباريات هذا الصيف.
البعض الآخر لم يحصل حتى على هذه الفرصة، وربما يكون زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان هو صاحب التجربة الأقسى مع السويد.
زلاتان البالغ من العمر 39 سنة قرر العودة من الاعتزال الدولي من أجل المشاركة في اليورو، ولكن الإصابة حرمته من التواجد في البطولة، لتكون سخرية القدر للنجم السويدي العملاق.
جانلويجي بوفون كذلك انتهت مسيرته الدولية قبل الحديث عن هذه البطولة، ليفشل في الظهور ولو لمرة واحدة فقط قبل اعتزاله اللعبة بشكل نهائي الذي أصبح قريبًا.
سيرخيو راموس "35 سنة"، نهايته كانت محزنة كذلك بعد قرار لويس إنريكي باستبعاده من قائمة إسبانيا، ومن غير المتوقع أن يعتمد عليه مرة أخرى.
بطل غير موجود
Getty Images
إرلينج هالاند يعتبر من أهم اللاعبين في الوقت الحالي بالعالم، وذلك يرجع لأرقامه الخارقة مع بوروسيا دورتموند.
النرويج حرمتنا من رؤية صاحب الـ20 سنة في البطولة، بعد فشلها في التأهل إلى اليورو، حيث ربما كنا شاهدنا نسخة من الدنمارك أو أوكرانيا وسويسرا، ولكن بصورة أفضل بسبب هالاند.
ومع ذلك الفرصة تبدو قائمة أمام النجم المراقب من ريال مدريد ومانشستر سيتي، للتواجد في البطولات الكبرى مع بلاده بالسنوات القادمة.
البطولة الحالية لا تعني أي شيء لهالاند، ولكنها تعني بداية حقبة جديدة، سيسيطر عليها رفقة كيليان مبابي من فرنسا وبيدري من إسبانيا وفيل فودين من إنجلترا وغيرهم من الشباب.
هالاند بالتحديد يعتبر النموذج الأقرب لرونالدو، ولكن هل ستبني النرويج جيلًا يساعد النجم الشاب على تكرار مسيرة نظيره البرتغالي؟ هذا ما ستثبته الأيام.
اقرأ أيضًا ..
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
