Carlo Ancelotti Jurgen Klopp Liverpool Everton GFXGetty Images

من يختبر من؟ .. حمى بدايات إيفرتون تواجه تذبذب ليفربول بعد كورونا

ربما يكون الوقت مبكرًا على مثل ذلك الحديث، لكن لم يتخيل أحدهم قبل بداية الموسم تحت أي ظرف من الظروف أن يكون ليفربول في المركز الخامس وإيفرتون في الصدارة قبل ديربي الميرسيسايد لهذا الموسم.

صحيح أن إيفرتون يقدم مستويات جيدة منذ نهاية الموسم الماضي، وقام بعدة صفقات هامة في الصيف الماضي، وصحيح أن ليفربول ليس في أفضل حالاته منذ العودة بعد التوقف الخاص بفيروس كورونا.

 لكن السيناريو الحالي بدخول الريدز للمباراة في المركز الخامس وبعد خسارة تاريخية بسبعة أهداف لهدفين أمام أستون فيلا، بينما يتربع إيفرتون على القمة بـ 12 نقطة من أربع مباريات وخلفه وأستون فيلا بتسع نقاط والعلامة الكاملة هو سيناريو لم يكن في مخيلة أي شخص مع انطلاق قرعة الموسم الجاري.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وبعيدًا عن حالة الفريقين فالجميع يعرف مدى صعوبة مباراة ديربي الميرسيسايد، سواء على إيفرتون أو على ليفربول.

وعلى الرغم من أن آخر انتصارات إيفرتون كانت في عام 2010 إلا أن النادي الجار كان دومًا مزعجًا بالنسبة لليفربول في السنوات الماضية.

وفي عز تفوق ليفربول على كافة فرق الدوري الإنجليزي تعثر أمام إيفرتون في مواجهتين وتعادل سلبيًا وفي مرة ثالثة هدية من جوردان بيكفورد كانت كافية ليمنحهم ديفوك أوريجي النصر بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة.

الشك يطرق أبواب قلوب نجوم ليفربول

لا شك أن بداية ليفربول في الموسم الجاري كانت سيئة بالأخص بعد الخسارة بسبعة أهداف تاريخية أمام نظيره وست هام يونايتد قبل التوقف الدولي بشكل مباشر.

المستوى الذي قدمه ليفربول في تلك المباراة تحديدًا وسوء الدفاع بذلك الشكل يخيف جماهير الريدز من هزيمة أخرى صعبة وثقيلة في الديربي أمام جارهم المزعج.

كلوب يكشف عن رسالته للاعبي ليفربول بعد كارثة أستون فيلا

ليفربول يملك في الوقت الحالي ثاني أسوأ خط دفاع في البطولة بعد وست بروميتش، وبالتساوي مع صاحب المركز الأخير فولهام بعدما تلقى 11 هدفًا منهم سبعة في آخر لقاء فقط.

سوء دفاع ليفربول يقابله في الجانب الآخر من المدينة تفوق كاسح لهجوم إيفرتون الذي أثبت نفسه كأقوى خط هجوم في البطولة حتى تلك اللحظة بـ 12 هدفًا بالتساوي مع توتنهام.

klopp QuotesGoal

ربما تكون المباراة هي اختبار جديد لليفربول يخرج الفريق من صدمة الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها، ويثبت من خلالها عناصر الريدز أنهم لا يزالوا يستحقون ارتداء قمصان الفريق والدفاع عن ألوانه.

نتيجة تلك المباراة ستكون نقطة انطلاق جديدة لليفربول في الموسم الجاري بعد التعثر الأخير لو جاءت إيجابية، أما لو جاءت سلبية فسوف تعزز من شعور الشك الذي بدأ يطرق أبواب قلوب نجوم الريدز بعد الهزيمة الأخيرة.

اختبار لإيفرتون أم اختبار لليفربول

كما سبق وذكرنا فإيفرتون يقدم واحدة من أفضل البدايات الخاصة به في الدوري الإنجليزي وينافس أندية عديدة على لقب البداية الأفضل على الإطلاق، بالرغم من أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث في تلك النقطة.

لكن أداء الفريق في الموسم الجديد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي وبقيادة كالفيرت لوين وخاميس رودريجيز وريتشارليسون يبشر بمنافسة على مقعد أوروبي على أقل تقدير.

Ancelotti James Rodriguez EvertonGetty Images

وربما لو تمتعت كتيبة كارلو أنشيلوتي بالقليل من الاستمرارية ستكون المنافسة على مقعد أكثر تقدمًا قد يكون يخص المركز الأول في ظل التراجع الذي يعاني منه الكبار، والذي من المتوقع أن يستمر مع تلاحم اللقاءات وكثرة التوقفات الدولية والمنافسات القارية على مستوى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

قد نشاهد تكرارًا لموسم ليستر سيتي الإعجازي عندما قرر كل الكبار التراجع وافساح المجال أمام ذلك الفريق الذي كان في الدرجة الأدنى قبل سنوات قليلة من أجل تحقيق معجزة ظن الجميع أنها لن تتكرر في زمن يفترس فيه ليفربول ومانشستر سيتي كل من يواجههم.

البداية القوية لفريق إيفرتون ونظيرتها المتذبذبة لليفربول جعلت من السؤال التقليدي الذي يتم سؤاله حول الفريق الأقل حظًا في كل مباراة "هل ينجح فلان في اختباره أمام علان؟"، غبيًا نوعًا ما، فمن هنا الفريق صاحب اليد العليا قبل تلك المواجهة؟

كلوب: ماني وتياجو جاهزان لإيفرتون وصلاح يبهرني لهذا السبب

الإجابة بكل سهولة في الظروف الطبيعية تكون الغلبة فيها لليفربول، لكن هذه المرة لا يمكن حقًا أن يقرر أحدهم ذلك بعد الانطلاقة التي شاهدنا كل فريق يبدأ بها البطولة.

ربما نستطيع أن نحسم موقفنا من تحديد الفريق صاحب اليد العليا في تلك المواجهة لكن في الدور الثاني من الدوري الإنجليزي، عندما نرى إذا ما كان ليفربول سينجح في الخروج من دوامة الأداء الهذيل وعندما نتأكد أن ما يقدمه إيفرتون ليس مجرد حمى بدايات سيتخلصوا منها في أول مباراة بعد التوقف الدولي.

إعلان