أبانوب صفوت
يمتلك المنتخب السعودي تاريخاً طويلاً وناجحاً في كأس آسيا وبسببه يأمل في أن يستعيد رونقه مجدداً في البطولة التي ستبدأ غداً في الإمارات خاصةً وأنه يسعى لتحسين صورته التي ظهر بها في كأس العالم.
حيث يلقى المدرب الأرجنتيني بيتزي دعماً كبيراً من قبل المسئولين الذين حرصوا على توفير كل السُبل الممكنة له من أجل إعداد منتخب قوي قادر على التتويج بالبطولة الآسيوية.
تحظى السعودية بسجل مميز في نهائيات كأس آسياا، حيث أنه عادةً ما تواجد في المربع الذهبي على أقل تقدير في أغلب النسخ التي شارك بها.
وفي هذا التقرير، يستعرض جول تاريخ الأخضر في كأس آسيا، كم عدد الألقاب التي فازوا بها؟ وكم عدد النهائيات التي صعدوا لها؟
كم مرة فازت السعودية بكأس آسيا؟
وصلت السعودية إلى نهائي كأس آسيا 6 مراتٍ من قبل، حقق من خلالها اللقب 3 مرات.
ولهذا يعتبر الأخضر هو أنجح منتخب عربي في قارة آسيا، وثاني أكثر المنتخبات التي حققت البطولة بعد اليابان التي توجت بها في أربع مناسبات.
ولكن أخر لقب فاز به المنتخب السعودي يعود إلى عام 1996 عندما استضافت الإمارات أيضاً البطولة وتغلبت على أصحاب الأرض في المباراة النهائية بركلات الجزاء بعد أن انتهى اللقاء في الوقت الأصلي بالتعادل سلبياً بين الطرفين.
قبلها وفي نسخة 1988كان التتويج التاني على حساب الشمشون الكوري في النسخة التي أُقيمت في الدوحة ولم يتم حسم اللقب سوى بعد اللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية أيضاً والفوز بنتيجة 4-3.
أما رفع البطولة الأولى في تاريخ المنتخب السعودي فحدث في عام 1984 ولكن المباراة حُسمت في الوقت الأصلي وبعد انتهاء الوقت الإضافي، بعد التغلب على المنتخب الصيني بهدفين نظيفين.
مباريات السعودية في نهائي كأس آسيا:
| السنة | المباراة | الملعب |
|---|---|---|
| 1984 | السعودية 2 - 0 الصين | الملعب الوطني، كالانج |
| 1988 | السعودية 0 -0 كوريا الجنوبية (3-4) بركلات الترجيح | ملعب الأهلي، الدوحة |
| 1992 | اليابان 1-0 السعودية | هيروشيما بيج آرش، هيروشيما |
| 1996 | الإمارات 0-0 السعودية (4-2) بركلات الترجيح | ملعب الشيد زايد، أبو ظبي |
| 2000 | اليابان 1-0 السعودية | ملعب كميل شمعون، بيروت |
| 2007 | العراق 1-0 السعودية | ملعب جيلورا بونج كارنو، جاكرتا |
نهائي كأس آسيا 1984 (اللقب الأول)
Torcida arabia sauditaالسعودية 2-0 الصين (سنغافورة، 16 ديسمبر 1984)
تمكن المنتخب السعودي من تحقيق اللقب الأول له في تاريخه في عام 1984 بعد التغلب على المنتخب الصيني في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
ولم يكن المشوار نحو المباراة الختامية سهلاً، حيث وقع الأخضر في المجموعة الأولى التي ضمت كلا من الكويت، قطر، سوريا وكوريا الجنوبية وتمكن من اقتناص الصدارة برصيد 6 نقاط عقب الانتصار في مباراتين والتعادل في مثلهما.
ومن ثم تأهل إلى نصف النهائي لملاقاة المنتخب الإيراني ونجح في تجاوزه بركلات الجزاء عقب التعادل 1-1 في الوقت الأصلي وكادت السعودية تودع البطولة لولا أن شاهين بياني سجل هدفاً عكسياً في الدقيقة 88، لتستمر المباراة وتُحسم بركلات الجزاء.
وفي النهائي تمكن شايع النفيسة من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة العاشرة منح الأفضلية لفريقه قبل أن يضيف ماجد عبدلله مهاجم النصر آنذاك الهدف الثاني في الدقيقة 46، في بطولة شهدت تألق كبير من الدعيع الذي فاز بلقب أفضل حارس في البطولة.
نهائي كأس آسيا 1988 (اللقب الثاني)
السعودية 0-0 كوريا الجنوبية (4-3 بركلات الترجيح) (الدوحة 18 ديسمبر 1988)
حقق ليفربول تحت قيادة بيسلي ما حققه ريال مدريد وأياكس وبنفيكا وبايرن ميونخ، وهو الحفاظ على لقب كأس أوروبا عام 1978.
حقق المنتخب السعودي البطولة الثانية في تاريخه في النسخة التالية للقبه الأول، في عام 1988 بعد التغلب على المنتخب الكوري الجنوبي في النهائي بركلات الجزاء.
وتأهل الأخضر إلى المباراة الختامية بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت كلا من الصين، سوريا، الكويت والبحرين وذلك برصيد 6 نقاط أيضاً، وللمصادفة واجه المنتخب الإيراني في نصف النهائي ولكنه اجتازه هذه المرة بدون ركلات الجزاء بعد التفوق بهدف نظيف سجله ماجد عبدلله في الدقيقة 16 من عمر المباراة.
وفي النهائي انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 0-0 ليحتكم كلا المنتخبين إلى ركلات الجزاء وتُرجح كفة المنتخب السعودي مرة آخرى.
نهائي كأس آسيا 1992
اليابان 1-0 السعودية (هيروشيما، 8 نوفمبر 1992)
وصل المنتخب السعودي للنهائي للنسخة الثالثة على التوالي ولكنه لم يستطع الظفر بالبطولة هذه المرة بعد أن خسر المباراة النهائية أمام اليابان بهدف نظيف.
وكان الأخضر قد تصدر مجموعته التي شملت منتخبات الصين، قطر وتايلاند وذلك بفارق الأهداف عن التنين الصيني بعد تساويهما في عدد النقاط وهو خمس، وفي نصف النهائي تغلب على نظيره الإماراتي بهدفين نظيفين سجلهما العويران والهريفي.
وفي المباراة الختامية تعرض المنتخب السعودي للهزيمة بهدف نظيف سجله تاكاغي ليتوج أصحاب الأرض باللقب الأول في تاريخهم.
نهائي كأس آسيا 1996 (اللقب الثالث)
الإمارات 0-0 السعودية (2-4 بركلات الترجيح) (أبو ظبي، 21 ديسمبر 1996)
بعد نسخة واحدة فقط من الغياب عن التتويج "منذ تحقيق اللقب الأول" استطاع المنتخب السعودي إضافة النجمة الثالثة لتاريخه بعد الفوز بنسخة 1996 والتي أُقيمت بالإمارات.
ووصل الأخضر إلى المباراة النهائية بعد أن تأهل بصعوبة شديدة من المجموعة التي ضمت منتخبات إيران، العراق وتايلاند حيث تساوى مع أسود فارس وأسود الرافدين في نفس العدد من النقاط وهو 6 نقاط واستطاع حسم المركز الثاني بفارق الأهداف بفضل سداسية تايلاند وبسبب التفوق على المنافس المباشر المنتخب العراقي بهدف نظيف كان قد سجله فهد المهلل.
وفي ربع النهائي تغلبت السعودية على الصين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة دراماتيكية، قبل المواجهة شبه المعتادة مع المنتخب الإيراني في نصف النهائي وتجاوزه مجدداً من خلال ركلات الجزاء بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وفي المباراة الختامية تواجه الأخضر مع أصحاب الأرض المنتخب الإماراتي ولكنه تجنب الهزيمة هذه المرة بعكس النسخة الفائتة التي استضافتها وفازت بها اليابان، وذلك بفضل الدعيع الذي تألق مجدداً في ركلات الجزاء ليمنح منتخب بلاده اللقب الثالث والأخير في تاريخهم حتى الآن.
نهائي كآس آسيا 2000
اليابان 1-0 السعودية (بيروت، 29 أكتوبر 2000)
واصل المنتخب السعودي تألقه في بطولة كاس آسيا، وتأهل إلى نهائي نسخة 2000 عقب التتويج ببطولة 1996، ولكنه خسر النهائي أمام اليابان مرة آخرى.
تواجد الأخضر في المركز الثاني في مجموعتهم التي تواجد بها كلا من اليابان، قطر وأوزبكستان، وفي ربع النهائي تقابل مع نظيره الكويتي واستطاع حسم المباراة بقاعدة الهدف الذهبي الذي سجله نواف التيماط في الدقيقة 109 بعد أن انتهت في الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، وفي نصف النهائي استطاع تجاوز كوريا الجنوبية بعد الفوز بهدفين لهدف بقدم طلال المشعل.
وفي النهائي تعرض المنتخب السعودي للخسارة الثانية أمام اليابان في نفس البطولة، بعد أن كان تلقى هزيمة ثقيلة أمامهم في المجموعات برباعية مقابل هدف، بعد السقوط بهدف نظيف سجله موتشيزوكي.
نهائي كآس آسيا 2007
العراق 1-0 السعودية (جاكرتا، 29 يوليو 2007)
في أخر مباراة تأهل بها المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا، تواجه مع المنتخب العراقي في نسخة 2007 ولكنه خسر اللقب بعد السقوط أمام أسود الرافدين بهدف نظيف.
وفي هذه المسابقة تصدر الأخضر مجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية، إندونيسيا والبحرين، وفي ربع النهائي تقابل مع المنتخب الأوزبكي واستطاع الفوز بهدفين لهدف بقدمي ياسر القحطاني وأحمد الموسى، قبل أن يتخطى اليابان بصعوبة في نصف النهائي بنتيجة 3-2 بفضل مالك معاذ "هدفين" وياسر القحطاني.
وفي المباراة الختامية كان المنتخب العراقي على موعد مع التاريخ عندما استطاع تحقيق اللقب الأول في تاريخه بعد الفوز بهدف نظيف سجله المخضرم يونس محمود.