رب ضارة نافعة، الجملة الأنسب لوصف صانع الألعاب المغربي حكيم زياش، نجم تشيلسي الغائب عن منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا.
المدرب وحيد خليلوزيتش، قرر اتخاذ أحد أكثر القرارات الجريئة الممكنة لأي مدرب للمغرب، باستبعاد زياش لأسباب انضباطية.
ولو نظرنا إلى حال الطرفين، سنجد أن كل منهما لم يتأثر بأي صورة سلبية بهذا القرار، بل الأمور تسير على ما يرام للجميع.
استغلال الفرصة
Getty Imagesشهر يناير الجاري يعتبر هو الأفضل لزياش مع تشيلسي منذ قدومه للفريق، من حيث المشاركة والحصول على فرصته كاملة مع المدرب توماس توخيل.
صاحب الـ28 سنة جلس على دكة البدلاء كبديل غير مستخدم أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي، قبل المشاركة كأساسي في الخسارة من مانشستر سيتي والتعادل مع برايتون 1/1 والفوز على توتنهام بثنائية نظيفة.
وهو ما يعني أن زياش شارك في 3 مباريات كأساسي من أصل 4، ونجح في التسجيل مرتين أمام برايتون وتوتنهام.
ولعب كذلك في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيسترفيلد، وسجل هدفًا في الفوز على الفريق المغمور بنتيجة 5/1.
Gettyوظهر زياش في مناسبتين خلال شهر يناير في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين ضد توتنهام، مرة كأساسي ومرة أخرى كبديل، ليساهم في تأهل فريقه للنهائي لمواجهة ليفربول.
وقد يكون هذا الشهر هو الانطلاقة الحقيقية للنجم المغربي مع البلوز، ليحصل أخيرًا على ثقة توخيل ويستعيد بريقه ليخطف قلوب عشاق البلوز الذين تغنوا بهدفه المبهر في شباك توتنهام بالدوري.
ولكن لو نظرنا للموقف من ناحية أخرى، سنجد الطفرة التي يعيشها زياش جاءت على حساب نيل شرف المنافسة في أمم إفريقيا، فهل الأمر يستحق؟
المغرب لم تتأثر
Gettyزياش لم يحصل على أي بطولة مع منتخب بلاده، ولسوء حظه أن هذه المرة ربما تكون الفرصة بها سانحة لتحقيق هذا الإنجاز.
المغرب حاليًا تسطع في الكاميرون من دون زياش، بفضل أشرف حكيمي وسفيان بوفال يوسف النصيري وغيرهم من النجوم.
ويعتبر المنتخب العربي أحد أفضل الفرق بالمسابقة حتى الآن، من حيث الأداء وكذلك النتائج، بتحقيق 3 انتصارات والتعادل مرة واحدة.
Gettyالمواجهة القادمة ستكون أمام فريق عربي آخر وهو مصر، ولو عبرت المغرب إلى نصف النهائي ستكون فرصها قريبة لنيل اللقب.
ولذلك سيكون الأمر قاسيًا على زياش لو حدث الأمر، بتفويت واحدة من أهم اللحظات في مسيرة أي لاعب بتحقيق لقب كبير مع بلاده، ولكن في المقابل قام بإحياء مسيرته مع تشيلسي على أمل في التعويض مع بلاده في المستقبل.
اقرأ أيضًا ..