Hassan Shehata, Guardiola, Mourinho

شحاتة ليس وحيدًا .. الفيلسوف والاستثنائي ومدربون ظلمهم الحظ وأجيالهم

تحقيق البطولات لا يعني بالضرورة التغني بالمدرب، بل على العكس، في كثير من الأحيان تخرج جماعات من النقاد وحتى الجماهير يعتبرون أن النجاح في المقام الأول بفضل اللاعبين، بينما المدرب كان فقط محظوظًا بما وجده.

سواء على الصعيد العالمي أو حتى القاري، كانت هذه الظاهرة ولا تزال موجودة حتى الآن، بعض المدربين قد يكونوا ظُلِموا واُختزل نجاحاتهم في الحظ أو الجيل المميز للاعبين، والبعض الآخر قد تكون هذه حقيقته.

في هذا التقرير من جول نستعرض معًا أبرز المدربين الذين اتهموا بأنهم لم يحققوا بطولات بسبب نبغتهم الفنية، بل بسبب جيل اللاعبين أو مجهودهم أو حتى الحظ.

نحو صفقات نارية؟ شركة أمريكية تضخ 400 مليون يورو سنويًا لريال مدريد

  • Hassan Shehata - Egypt and Al AhlyHassan Shehata - Egypt and Al Ahly

    حسن شحاتة - مصر

    بعد إخفاق منقطع النظير في تصفيات مونديال 2006، تولى حسن شحاتة تدريب مصر، وقد كان قبلها مدربًا لمنتخب شباب الفراعنة أيضًا.

    حقق "المعلم" ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الإفريقية، كما قدّمت معه مصر أداءً أسطوريًا في كأس القارات تكلل بالفوز على بطل العالم إيطاليا.

    مع ذلك، لطالما ظهرت أصوات تقول أن ما فعله المنتخب المصري في تلك الحقبة كان نتاج الجيل التاريخي للاعبين، وليس بمجهود أو أفكار حسن شحاتة.

  • إعلان
  • CuperGetty

    هيكتور كوبر - مصر

    لم يكن المعلم وحده من تعرض للتشكيك في بلاد الفراعنة، بل حدث ذلك أيضًا لهيكتور كوبر، الذي قاد مصر للوصول للمرة الأولى لكأس العالم منذ نسخة 1990.

    لكن الأمر كان مختلفًا، حسن شحاتة اعتمد على جيله التاريخي، أما كوبر فكان محظوظًا بوجود محمد صلاح من جهة، و"الحظ" من جهة أخرى.

    منتخب غانا في تصفيات المونديال كان تعيسًا، مصر صعدت بشق الأنفس ورغم الإنجاز، اعتبر البعض أن عوامل أخرى غير أفكار كوبر الدفاعية هي سبب عزف النشيد الوطني المصري في روسيا 2018.

  • Pep Guardiola BarcelonaGetty

    بيب جوارديولا - برشلونة

    في أوروبا، كان النموذج الأبرز لاختزال الإنجازات والتاريخ موجودًا في الهجوم والنقد الدائم للأسطورة بيب جوارديولا بعد تجربته في برشلونة.

    الكثير من كارهي الفيلسوف قالوا أن سبب نجاحاته بسيط: ليونيل ميسي! والجيل التاريخي لبرشلونة.

    المدرب الكتالوني عمومًا نجح في الرد على كل تلك الأمور بتجربته في بايرن ميونخ وبعدها في مانشستر سيتي، وأكد قيمته الفنية، وحتى البرسا بعده أوضح أن نجاح جوارديولا لم يكن صدفة أو بسبب جيل تاريخي فحسب.

  • Zinedine Zidane Real Madrid 2021Getty Images

    زين الدين زيدان - ريال مدريد

    إذا كان جوارديولا بفضل اللاعبين، فزين الدين زيدان مع ريال مدريد والثلاثية المتتالية لدوري أبطال أوروبا نتيجة "الحظ".

    البعض لقّب الفرنسي بـ"الشيخ" زيدان في إشارة إلى أنه كان يفوز دومًا بالحظ وريال مدريد لا يقدم الأداء المأمول.

    يُضاف إلى ذلك الجيل التاريخي بقيادة كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش وكريم بنزيما، لذلك اعتبر البعض زيدان محظوظًا وليس بالمدرب الجيد!

  • Brendan Rodgers Leicester 2021-22Getty

    برندان رودجرز - ليفربول

    نجح برندان رودجرز في إعادة ليفربول إلى الواجهة وكان قاب قوسين أو أدنى من لقب الدوري الإنجليزي في عام 2014.

    لكن الكثير من المشككين في قدرات المدرب الأيرلندي يؤمنون بأن نجاحه كان بفضل لويس سواريز، ماكينة أهداف الريدز آنذاك.

    ربما ما عزز هذا الاحتمال تراجع ليفربول الشديد بمجرد رحيل الأوروجوياني لبرشلونة.

  • Jose Mourinho Chelsea Premier League 261014Getty Images

    جوزيه مورينيو - تشيلسي

    رغم أن مورينيو دائمًا ما يصنع الفرق، لكن هناك اعتقاد بأن تشيلسي في 2015 لم يكن صنيعته أبدًا، وأن لقب الدوري الإنجليزي كان بسبب الجيل الموجود.

    الحديث هنا تحديدًا عن إيدين هازارد وكيف كان مؤثرًا في تشيلسي وقتها، وقبل أن يخسر السبيشال وان غرفة خلع الملابس وتتم إقالته في العام التالي.

    مورينيو انتهى منذ 2012، هكذا يعتقد البعض، وربما أن تجارب المو منذ ذلك الحين بما في ذلك تشيلسي لم تكن الأفضل له.

  • Ernesto Valverde December 2019Getty Images

    إرنستو فالفيردي - برشلونة

    من أكبر المعضلات في عالم كرة القدم موقف إرنستو فالفيردي في برشلونة، فهل هو حقًا مدرب جيد أم صنيعة ليونيل ميسي؟

    نجح فالفيردي في تحقيق الثنائية المحلية بأولى مواسمه، ثم حافظ على لقب الدوري الإسباني بالثاني، وخرج بريمونتادا من روما ثم ليفربول بدوري أبطال أوروبا.

    وبالنسبة للكثيرين، فإن فالفيردي ليس بالمدرب الكبير أو صاحب البصمة، بل إن المستويات التي قدمها ليونيل ميسي وكذلك الحارس تير شتيجن هي سبب الإنجازات المحلية وقتها.

    لكن منذ أن رحل فالفيردي وانهار برشلونة سواء مع كيكي سيتيين أو رونالد كومان، ليبقى مجهولًا، هذا المدرب الباسكي ظالم أم مظلوم؟

  • Pitso Mosimane, coach of Al Ahly holds trophyBackpagePix.

    بيتسو موسيماني - الأهلي

    رغم أن الجنوب الإفريقي حقق كل شيء ممكن مع الأهلي، لكن الانتقادات لا تتوقف عن إطالته، والكثيرون يشككون في قدرات موسيماني الفنية.

    يعاني موسيماني من ذلك الآن، في نظر البعض هو مجرد مدرب محظوظ، بينما يؤمن الطرف الآخر بأنه صنع جيلًا مميزًا وترك بصمته.

  • leonardo jardim - al hilalAl Hilal Twitter

    ليوناردو جارديم - الهلال

    نجح جارديم في إعادة لقب دوري أبطال آسيا إلى خزائن الهلال، ولكن ذلك لم يرض جماهير الموج الأزرق، بل على النقيض، تظهر انتقادات كثيرة للمدرب البرتغالي.

    الإيمان أن نجاح الهلال الآسيوي أتى بسبب الجودة الخرافية للفريق لا أفكار المدرب، خصوصًا مع تراجع الأداء محليًا والفوز بشق الأنفس في أغلب المواجهات.

  • حسام حسن

    حسام حسن - الزمالك

    بالعودة قليلًا إلى الماضي، تولى حسام حسن تدريب الزمالك وهو في وضعية تعيسة جدًا، ومع ذلك نجح في إعادته للواجهة، حتى أن الفارس الأبيض اقترب من تحقيق الدوري المصري على حساب الأهلي بفترة من الفترات رغم الفوارق المادية والفنية بين الفريقين.

    لكن هذا لم يمنع الجماهير من اعتبار أن حسام حسن من نوعية المدربين التي تعتمد على "الروح" ولا يمتلك أفكارًا فنية، وأنه صنيعة الأداء الخارق لمحمود عبد الرازق "شيكابالا" في تلك الحقبة.

  • Roberto di Matteo FC Schalke FC Köln Bundesliga 05102015Getty Images

    روبيرتو دي ماتيو - تشيلسي

    في حالة دي ماتيو الأصوات غالبيتها إن لم يكن كلها لا تؤمن بأنه مدرب جيد، وإنما صنيعة الحظ الغريب.

    تولى دي ماتيو تدريب تشيلسي بصورة مؤقتة عوضًا عن فيلاش بواش، نجح في تحقيق دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ وبعد عبور برشلونة جوارديولا بنصف النهائي.

    خطة دفاعية والاعتماد على رأسيات دروجبا والمرتدات، لم تنجح الأفكار بعد تحوله لمدرب دائم وأقيل بعد أشهر قليلة، ثم انهارت مسيرته التدريبية كلها.