في عام 1966 تم إصدار الفيلم الإيطالي "الطيب والشرس والقبيح" ليحكي عن قصة التحالف غير المريح بين 3 أشخاص من أجل البحث عن كنز في الصحراء خلال الحرب الأهلية.
وبما أن الفيلم كان إيطاليًا، يبدو أن أنطونيو كونتي مدرب توتنهام شاهده أكثر من مرة وأعجب به، لذلك قرر تكرار هذا التحالف ولكن للبحث عن المجد في الملاعب الإنجليزية.
الكوري الجنوبي سون هيونج مين وبجواره هاري كين والمنضم لهما ريتشارليسون القادم من إيفرتون، لتتكون الثلاثية التي سيكرهها الجميع في إنجلترا باستثناء جماهير توتنهام.
وعلى طريقة الفيلم يمكن تسمية هذا الثلاثي بشكل آخر أكثر واقعية بصفات عُرفت عنهم خلال تواجدهم في الملاعب على مدار السنوات الماضية..
الطيب .. كما يبدو كذلك!
Getty Imagesالكوري الجنوبي سون هيونج مين يتمتع بشعبية جارفة في توتنهام وبالتأكيد في بلاده وكذلك لدى أغلبية الجمهور العربي، ولكن كيف ترى الجماهير الإنجليزية نجم توتنهام؟
سون لديه العديد من المواقف المميزة التي توحي بأخلاقيات عالية من صاحب الـ29 سنة سواء داخل أو خارج الملعب، كما أن ابتسامته التي لا تفارق وجهه قد تجعلنا نطلق عليه لقب "الطيب" من بين الثلاثي.
ولكن في الحقيقة معظم الجمهور الإنجليزي لا يطيق سون، ويطلق عليه لقب "الغطاس" بسبب سقوطه بسهولة شديدة جدًا بمجرد قيام أحد اللاعبين بالفريق الخصم بلمسه.
مهارات رائعة للجناح الحاصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي بالمناصفة مع محمد صلاح الموسم الماضي، ولكن الاتهامات بالتمثيل تطاله بشكل منتظم من المنافسين، لذلك هو من نوعية اللاعبين الذين تكرههم إلا لو كانوا بفريقك، لأن هذا يعني المزيد من الأهداف والركلات الحرة وركلات الجزاء لناديك المفضل!
المدلل
Getty Imagesمثل سون، لا يمكن التشكيك أبدًا في جودة هاري كين كأحد أبرز المهاجمين في العصر الحديث، ويعتبر من المفضلين لجماهير توتنهام بسبب استمراره مع النادي حتى الآن رغم تهافت الأندية على ضمه.
كين يعتبر الفتى الذهبي للجيل الحالي للاعبين الإنجليز، وهذا ما يدفع العديد من جماهير الخصوم للشك بأنه الفتى المدلل الذي يحصل على امتيازات غير عادلة وبالتحديد من الحكام على أرض الملعب.
يتم اتهامه كذلك بالتمثيل وإيذاء الخصم دون التعرض لأي عقوبة، خاصة من خلال الحيلة التي اشتهر بها في الكرات العالية، عندما يدعي أنه سيقفز للحصول على الكرة من لاعب الفريق الآخر، ولكنه يقف مكانه ويميل بظهره ليسقط الخصم بقوة على الأرض مما قد يعرضه لإصابات خطيرة.
حيلة كين ظهرت أكثر من مرة ضد ليفربول وليستر سيتي وآرسنال ووست هام، حيث يجعل من ظهره "كوبري" يسقط عليه لاعب الفريق الخصم، ولا يتم اتخاذ أي قرارات ضده.
جماهير ليفربول لا يمكنها نسيان ما حدث في إبريل 2018، عندما قام كين بالاستئناف على الهدف المُسجل في ستوك سيتي بفوز فريقه 2/1، حيث أصر على أنه سجل الهدف الثاني المحتسب باسم زميله كريستيان إريكسن من ركلة حرة.
وفي واقعة نادرة استجاب الاتحاد الإنجليزي لطلب كين، وتم احتساب الهدف له ليرتفع رصيده إلى 25 هدفًا ويصبح الأقرب للقب الهداف بالدوري المحلي على حساب محمد صلاح نجم ليفربول مما أغضب جماهير الريدز، ونفس الأمر لجيمي فاردي الذي غضب بسبب منافسته هو الآخر على اللقب، لتترسخ تهمة المحاباة لكين.
المشاغب
(C)Getty Imagesالأقل جودة الأكثر شغبًا من بين الثلاثي، وهو ريتشارليسون مهاجم إيفرتون الذي بدأ مسيرته مع توتنهام بمحاولة استفزاز جماهير الغريم التقليدي آرسنال من خلال حسابه على موقع "إنستجرام" فور إعلان انتقاله لفريقه الجديد بشكل رسمي.
ريتشارليسون قام بمشاركة قصة عبر حسابه للقطة له وهو على وشك الاشتباك مع هيكتور بيليرين ظهير آرسنال، تصرف غريب من لاعب ناضج يبلغ من العمر 25 سنة، وكأنه بهذه الحركة سيصبح من أساطير النادي اللندني قبل لمس الكرة.
اللاعب ينشغل كثيرًا بالمعارك خارج الملعب، وهو ما فعله مع جاري نيفيل أسطورة مانشستر يونايتد، عندما تهكم على سقوطه المستمر للحصول على ركلات حرة، ليخرج ريتشارليسون للسخرية منه ومطالبته بـ"غسيل فمه" قبل التحدث عنه.
اعتاد البرازيلي على استفزاز جماهير ليفربول أكثر من مرة، وحرص على السخرية من فريقهم بمناسبة ومن دون مناسبة، كان آخرها في نهائي دوري أبطال أوروبا، وواقعة الأتوبيس المزيف الذي كان من المقرر أن ينقل جمهور الريدز إلى العاصمة الفرنسية باريس.
أسلوب ريتشارليسون في الملعب كذلك يدفع الأغلبية لكراهيته بسبب عنفه وعدوانيته، ولكنه مثل سون وكين، ستحبه في حالة واحدة فقط وهو أن يكون بفريقك لأنه سيزعج الخصوم وسيسجل لك الكثير من الأهداف.
اقرأ أيضًا ..