حقق فريق توتنهام الفوز اليوم على نظيره مانشستر سيتي بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما بالجولة الافتتاحية من الدوري الإنجليزي.
الفوز جاء بأقدام سون هيونج مين وفي غياب هاري كين، وكان هامًا للغاية بالنسبة للمدير الفني الجديد الذي يلعب اللقاء الأول على ملعبه ووسط جماهيره.
المباراة على مستوى الحماس لم تخيب الآمال، لكن على المستوى الفني هناك العديد من النقاط التي تستحق الحديث عنها، نرصدها فيما يلي:
غياب مانشستر سيتي
أول 45 دقيقة من عمر اللقاء لم يظهر مانشستر سيتي الذي نعرفه على الإطلاق، فالفريق كما لو كان لا يزال في فترة التحضير ولم يبدأ الموسم.
تعامل بطل الدوري الإنجليزي مع المباراة الافتتاحية على أنها مواجهة ودية تحضيرية ولم يجد الحلول ضد كتيبة نونو سانتو.
المباراة التالية
كان الفريق في حالة سيئة للغاية فيما يتعلق بالوضع البدني، وبسرعة التحضير وبناء الهجمات، وهو ما سمح لتوتنهام بالسيطرة على مجريات الأمور.
"عند الفشل في خلق الفرص تكون سيئًا"
Getty Images
كانت تلك هي كلمات بيب جوارديولا عندما سألوه قبل أشهر عن السبب الذي قد يجعل أي فريق يظهر سيئًا.
اليوم فريق جوارديولا فشل في خلق الفرص، ولذلك كان في حال سيئ للغاية ولم يظهر صورة البطل الذي حقق اللقب في الموسم الماضي.
مشكلة قلة الفرص وغياب الحلول جاءت بسبب حالة التأخر الكبيرة في بداية اللعب والبناء.
فرصة توتنهام
عندما تلعب مباراة دفاعية لا تتمنى من الخصم أكثر من أن يكون سيئًا في عملية التحضير، وأن يؤخر البناء قدر الإمكان.
كل ذلك يمنحك الفرصة لتنظيم صفوفك وغلق المساحات وإيقاف مفاتيح اللعب الخاصة به في الوقت المناسب.
والعكس صحيح، لو كان مانشستر سيتي أكثر سرعة في التحرك والبناء لكان توتنهام ليواجه الكثير من المشاكل.
اللقطة الوحيدة في الشوط الأول التي تم التعامل معها بالسرعة المطلوبة وجد محرز نفسه أمام المرمى في منطقة الجزاء وأهدر فرصة الهدف الأول بسوء حظ كبير.
سون، كلمة السر
Goal/Getty
الكوري الجنوبي كان هو كلمة السر بالنسبة للمدير الفني البرتغالي في غياب هاري كين، حيث اعتمد عليه لصناعة الخطورة على دفاع مانشستر سيتي.
خطة سانتو كانت تأخير مانشستر سيتي في عملية البناء، وغلق المساحات في وجه مفاتيح اللعب الخاصة ببيب جوارديولا، على أن يكون سون هو مفتاح الهجمة المرتدة.
بالفعل هذا ما حدث في كرة الهدف، والتي لخصت نقاط القوة والضعف في كل فريق، حيث استفاد سانتو من سرعة سون ودقة تسديداته، ومن سوء تمركز دفاع مانشستر سيتي بالرغم من عودتهم لمناطقهم.
وبعيدًا عن الهدف، تحركات سون في منطقة مانشستر سيتي الدفاعية خلقت العديد من المشاكل، سواء عندما كان يتحرك لاستلام الكرات أو لفتح المساحات.
بيت القصيد
على جوارديولا أن يعيد حساباته في التشكيل الخاص به وفي طريقة تعامله مع المباريات، حيث يتوجب عليه أن يجد طريقة تسمح له ببناء اللعب بشكل أسرع في مواجهة الفرق التي تتكل دفاعيًا.
وفي المقابل أثبت نونو سانتو أن غياب هاري كين ورحيله ربما لن يؤثر بالشكل الكبير على الفريق، فسون يقوم بدور أهم في الوقت الحالي.
كل تلك الكلمات مجرد أحكام مبكرة للغاية لكنها مؤشرات لموسم الفريقين، ربما تستمر وربما لا، لكن في النهاية نجح توتنهام في خطف ثلاث نقاط من البطل.
