Sadio Mane Japhet Tanganga

تحليل | توتنهام وليفربول ومشهد معتاد لكلوب ضد مورينيو

ليفربول يحسم قمة الجولة الثانية والعشرين أمام توتنهام بهدف نظيف، ويعلن عن الوصول إلى النقطة 61 مع تبقي مباراة مؤجلة له، ويقترب أكثر من حسم لقب البريميرليج وفرض هيمنته على الجميع في إنجلترا هذا الموسم.

بالنسبة لتوتنهام كان تشكيل مورينيو أقرب إلى 4/4/2 بوجود جازانيجا في حراسة المرمى، توبي ألديرفيرلد ودافينسون سانشيز في قلب الدفاع، داني روز على اليسار والمفاجأة تانجانجا على اليمين، وينكس وإريكسن في قلب وسط الملعب بين ثنائي مكون من أورييه الذي  صعد إلى وسط الملعب وفق اختيارات السبيشيال وان وديلي آلي، خلف الثنائي المتحرك والذي لا يتمركز في الأمام دائمًا لوكاس مورا وسون هيونج مين.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

على الجانب الآخر دخل كلوب بالـ 4/3/3 المعتادة بوجود أليسون بيكر في حراسة المرمى، جوميز وفان دايك كقلبي دفاع، أرنولد وروبيرتسون على الأطراف، هيندرسون وفينالدون والعائد من الإصابة في وسط الملعب، صلاح على اليمين ماني على اليسار وفيرمينو بينهما.

على مستوى المباراة لجأ مورينيو إلى المعتاد بالنسبة له في مواجهات يورجن كلوب خصوصًا، التفكير في إحكام الغلق في الخلف والاعتماد على الكرات المرتدة وخلق الثغرات في دفاعات الفريق المتقدم.

مورينيو يلجأ إلى كرات طويلة من الخلف مع قاعدة دفاعية تستطيع البناء، تمريرات أرضية وعمودية من كريستيان إريكسن القادر على الحفاظ على الكرة وإيجاد الفراغات، بينما تبقى سرعات سون ولوكاس مورا ومراوغاتهما هي الحل الأمثل لكسب الثنائيات في الثلث الأخير والقدرة على خلق الفراغ في المنطقة ذاتها.

الاستحواذ هو شيء لم يحارب مورينيو من أجله ولم يرغب فيه من الأساس، فجاءت نسبة استحواذ ليفربول بصورة تتخطى الـ 70% في شوط المباراة الأول، مع اقتراب للحظات الوصول إلى المرميين نظرًا لقدرة توتنهام على غلق المنافذ أمام لاعبي الليفر في أغلب فترات الشوط.

ليفربول اعتمد على تنوع أسلحته، وعلى انضمام الظهيرين إلى المثلث الهجومي الذي ينضم إليه تشامبرلين كذلك، مد الملعب وتوسيعه عرضيًا خصوصًا في الثلث الأخير مع وجود اعتماد على أكثر من عنصر مهاري وأكثر من سلاح كالتسديد والعرضيات والمراوغات الفردية جعلت الأمور أكثر صعوبة على توتنهام فيما يتعلق بالدفاع داخل المنطقة.

اسلحة ليفربول والاستمرار في الضغط خلق الفراغ الذي استغله فيرمينو بعد مراوغة مميزة ليضع الكرة في الشباك ويضع فريقه في المقدمة ويمنحه تقدمًا مستحقًا في شوط سيطر فيه تمامًا على الكرة ولم يترك لخصمه المجال للرد.

في الشوط الأول وصل معدل لمسات لاعبي ليفربول للكرة إلى حوالي ضعف لمسات لاعبي توتنهام للكرة، بأرقام 530 مقابل 267، ما يوضح الصورة أكثر حول السيطرة على الكرة.

في الشوط الثاني لم تختلف الأمور كثيرًا في البداية، حيث استمرت سيطرة لاعبي ليفربول على الكرة، السيطرة التي منعت محاولات توتنهام من أجل التعادل قبل أن تبدأ، والأسلحة هي ذاتها؛ الضغط المبكر والكثافة والتمديد العرضي للملعب وقبل كل ذلك امتلاك الكرة بين أقدام لاعبيك.

تبديلات مورينيو أثمرت تحولًا في الخطة، حيث سحب روز وإريكسن ودفع بلاميلا ولو سيلسو، لاميلا يميل إلى اليمين ولو سيلسو في الوسط لتعزيز الحركية في الثلث الأخير ومنح حرية أكبر في الأمام لسون ولوكاس مورا.

بينما كانت تبديلات كلوب مجرد مركز بمركز، ماني يخرج ويدخل أوريجي، لالانا بدلًا من صاحب البطاقة الصفراء تشامبرلين، وشاكيري يدخل بدلًا من صلاح في الدقائق الأخيرة.

يمتلك جينات ميسي وجعل سانشيز مثل بواتينج - ردود الفعل على أداء صلاح ضد توتنهام

هذه التبديلات منحت توتنهام أفضلية وغيرت من مجريات المباراة، توتنهام بات أكثر قدرة على الاحتفاظ بالكرة والضغط وخلق الفرص الخطيرة أمام ميل ليفربول إلى التراجع والاعتماد على المرتدات، باختصار انقلبت الآية في الدقائق العشرين الأخيرة.

في النهاية نجح ليفربول في الخروج بانتصار هام، وانتهت المباراة بصورة معتادة لمباريات مورينيو أمام كلوب، تلك التي أنهت واحدة منها مسيرة السبيشيال وان مع مانشستر يونايتد.

إعلان