لا تهدأ الأجواء بين فهد الهريفي؛ نجم نادي النصر السعودي الأسبق، وبين جماهير ناديه في الفترة الأخيرة، فدائمًا ما ينتقد تصرفاتهم معه ومع النادي، ودائمًا ما ينتقدون هم طريقته في توجيه النصائح للفريق.
الهريفي يوجه اتهاماته لجمهور النصر ويشتبك لفظيًا مع أحدهم
في أوائل سبتمبر الماضي، اتهم نجم العالمي الأسبق جمهور ناديه بعدم مساندته، وأنهم سبب عدم توليه أي منصب في النادي بعد.
وقال وقتها الهريفي باكيًا، خلال ظهور في إحدى المساحات، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا يوجد أحد كامل، لكنني أفضل بكثير ممن هم في المناصب حاليًا، أنا تعبت على اسمي وبنيت وطنًا، إذا هم يقولون الوطن للجميع، فيجب عدم اختصاره على أناس ليس أكفاء، قولوا الحقيقة والصدق، هناك الكثير من القرارات كارثية، وإذا صاحب القرار لا يحب الصدق، إذًا فعمله فاسد".
وأضاف: "في إدارات الكرة بالمنتخبات وبالاتحادات ترحل أناس ويأتي غيرهم بطريقة غريبة، والسبب الجماهير التي تعبت من أجلها، كم مرة تعرضت للإصابة في الملعب؟ وكم مرة نزفت بالملعب؟، كم هناك أنصاف لاعبين مع احترامي لهم؟، كم مرة تحملت مسؤولية فريقي أمام فرق قوية داخل الملعب وخارجه؟".
هذه التصريحات، لم تلق تعاطفًا من قبل عدد من الجماهير، حتى أعرب أحدهم عن فرحته بدموع الهريفي، وبسعادته من الحالة التي وصل إليها.
وقام الهريفي بالرد على المشجع، سائلًا المولى – عز وجل – بأنه يبتليه وأن يرى به عجائب قدرة الله. (طالع التفاصيل)
آخر الحلقات: "عندما تكبرون ستفهمون كلامي"
آراء الهريفي الفنية في النصر لا تروق للجماهير، التي دائمًا ما تتهمه بالنرجسية وحب الذات، والبحث عن مصلحة شخصية، لا عن مصلحة النادي.
أحد الجماهير كتب له، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "إذا سألنا جمهور النصر عن محبتهم للهريفي كلاعب سيكون ردهم واحد وهو كلنا نحبك لكن إن سألتهم عن تغريداتك سيختلف الجميع عليك لذالك مثل ماكسبت قلوبهم كلاعب تستطيع ان تكسبهم كمغرد نصيحه محب".
وجاء رد الهريفي عليه: "اكيد بس لما يكبرو شوي بيفهمووو، ليش اقول اتركوها لزمن".
ماذا قدم الهريفي في الملاعب؟
صاحب الـ55 عامًا حاليًا، أعلن اعتزاله قبل 21 عامًا، بقميص العالمي، الذي لم يمثل أي فريق آخر غيره طوال مسيرته.
وشارك الهريفي بشكل أساسي مع منتخب السعودية في كأس العالم 1994، والتي تأهل بها الأخضر لدور الـ16، إذ حقق انتصارين أمام المغرب وبلجيكا، وهُزم مرتين أمام هولندا والسويد.
وسجل نجم العالمي الأسبق هدف الأخضر الأول في البطولة وقتها، في مرمى هولندا، بالمباراة التي انتهت بخسارة السعودية بنتيجة 2-1.