Alvaro Morata Juventus 2020

الإعارات هي الحل.. سلاح الأندية لمواجهة الأزمة الاقتصادية في سوق الانتقالات

خلّف فيروس كورونا آثارًا مدمرة بأتم معاني الكلمة على اقتصاد كرة القدم، ترتب عليها سوق انتقالات مختلف تمامًا عن المعتاد بالأخص في السنوات الأخيرة، فكان شعاره لأغلب أندية العالم "الإعارات هي الحل" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

عندما توقفت كرة القدم في الفترة بين مارس ويونيو برزت أفكار إدارية حول طريقة عمل الميركاتو الصيفي المقبل حينها، أبرزها بيبي ماروتا، الرئيس التنفيذي لإنتر، الذي قال بوضوح شديد أن كرة القدم ستتحول إلى دوري كرة السلة "NBA" وتعتمد على الصفقات التبادلية والإعارات بصورة أساسية.

هذا ما تحقق بالضبط، ضلعت أغلب كبار أوروبا إلى الاعتماد على الإعارات وإن اختلفت طريقتها، مع تأجيل الشراء للعام المقبل حتى تتحسن الأمور، وربما الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة كان تشيلسي، الذي صرف مبالغ طائلة لدعم صفوفه بعد عامين من الاعتماد على شباب الأكاديمية.

وسط مانشستر يونايتد .. فخامة الأسماء تصطدم بسوء التخطيط

دعم الدكة

GER ONLY Douglas Costaimago images / uk sports pics ltd

أغلب الفرق الكبيرة وضعت خطة ذكية لمواجهة الصعوبة الاقتصادية، هذه الخطة كانت بأن تحافظ على قوامها الأساسي بصورة رئيسية، على أن تعتمد على فكرة الإعارات من أجل دعم دكة البدلاء، ثم النظر في الدعم بصفقات كبرى الصيف المقبل أو دفع المقابل المادي وشراء المعارين في الصيف.

يمكن القول أن هذه الطريقة كان أفضل من طبقها هو يوفنتوس، فالنادي الإيطالي عانى من كورونا ومن ضخامة رواتبه، فما كان منه إلا أن يحظى بألفارو موراتا بنظام الإعارة مع أحقية الشراء وكذلك الثنائي ويستون مكني وفيدريكو كييزا، مع عدم التفريط في أي من لاعبي القوام الأساسي.

هذا أيضًا ما حدث مع توتنهام مثلًا في صفقتي جاريث بيل و المهاجم كارلوس فينيسيوس، والطريقة التي وجد من خلالها بايرن ميونخ ضالته في تأمين الدكة على الصعيد البدلاء من خلال التعاقد مع دوجلاس كوستا، والأمثلة الأخرى كثيرة.

إعادة المعارين

Martin Odegaard Real MadridGetty Images

من جهة أخرى، كانت بعض الأندية وعلى رأسها ريال مدريد وبرشلونة ممن اختاروا حلًا ذكيًا آخر، وهو الاعتماد على لاعبيهم المعارين، فمثلًا أعاد النادي الملكي مارتين أوديجارد من ريال سوسييداد، بينما قرر البرسا منح فرصة جديدة لفيليبي كوتينيو، وكلها تصنف كحلول مؤقتة لمجابهة العجز المادي.

الاهتمام في المقام الأول في الحالتين سواء التعاقد مع لاعبين على سبيل الإعارة أو إعادة المعارين كان بترميم دكة البدلاء، على أن يكون القوام الأساسي ثابتًا، استراتيجية كانت موجودة تقريبًا لدى كل الأندية، ونتيجتها كان أنه لم تتواجد صفقات ضخمة يعتبر على مدار الميركاتو

لقد أتت الإعارات في وقتٍ عانى فيه الجميع من العجز الاقتصادي لتكون بمثابة الحل الأذكى لضمان وجود عدد وفير من اللاعبين في ظل تلاحم المواسم وضغط المباريات، جميع الأندية الكبرى خضعت لفكرة أن الإعارات هي السبيل الوحيد لاجتياز هذا الموسم الكبيس، بينما كانت الإعارات أيضًا الفرصة الوحيدة للصغار لعبور محنتهم الراهنة.

يبقى السؤال في النهاية إذا ما كان الأمر سيستمر لعام آخر أم أن خطط الأندية ستنجح، فالجماهير لن تدخل المدرجات بنسبة كبيرة هذا الموسم بسبب كورونا، العوائد الاقتصادية ليست على ما يرام، فهل الميركاتو الصيفي المقبل سيشهد أيضًا حل الإعارات؟ أم أن الأمور ستتغير.. الإجابة على ذلك لن تُعرف سوى برؤية مدى قوة الموجة الثانية لكورونا عمومًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0