EnglandGetty

إنجلترا نحو لقب اليورو .. برتغال من دون رونالدو وساوثجيت يغسل عاره

انتهت معركة ويمبلي، إنجلترا تنتصر على ألمانيا بهدفين نظيفين، لتتأهل إلى دور الثمانية لبطولة يورو 2020.

أجواء مشحونة وطابع ثأري، بداية مملة ونهاية مثيرة وممتعة، جميعها عوامل حسمت هذه المباراة التي صعدت بالأسود الثلاثة إلى ربع النهائي.

رحيم ستيرلينج واصل تألقه بهدف ثالث في مرمى مانويل نوير، والخبر السعيد كان بفك هاري كين نحسه بكرة رأسية قبل النهاية بدقائق.

التأهل هذه المرة لا يعني مجرد مباراة فازت بها إنجلترا، بل هناك العديد من المظاهر الهامة لهذا الانتصار التاريخي الأول لها في المراحل الإقصائية لليورو منذ 1996.

ساوثجيت يغسل عاره

Stuart Pearce Gareth Southgate Euro 96 England GermanyGetty

عاش مدرب إنجلترا واحدة من أسوأ الليالي في حياته قبل 25 عامًا، عندما شارك مع إنجلترا كلاعب ضد ألمانيا في نصف نهائي يورو 1996.

الإنجليز وصلوا إلى هذا الدور وقتها بعد التغلب على إسبانيا بركلات الترجيح، ولكن ساوثجيت لم يسدد في دور الثمانية بسبب إضاعة الفريق الخصم لركلتين بشكل مبكر.

الفريق تأهل بعدها إلى نصف النهائي ليلعب ضد ألمانيا "خصم اليوم"، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 ويتم اللجوء إلى ركلات الترجيح مرة أخرى.

بعد 10 ركلات متتالية ناجحة لألمانيا وإنجلترا، جاء الدور على ساوثجيت صاحب الـ11 مباراة دولية باسمه ولم يكن له أي أهداف.

ساوثجيت أهدر الركلة وأطاح ببلاده من البطولة ليصبح الكابوس الأكبر في مسيرته الكروية كلاعب، ولكن اليوم ربما يكون هو الموعد الذي ينسى فيه المدرب الإنجليزي هذه الذكرى المؤلمة.

الشكوك طاردته طوال البطولة، بسبب مستوى الفريق في مرحلة المجموعات، لكنه رد بأفضل صورة ممكنة أمام خصم صعب مثل ألمانيا.

برتغال من دون رونالدو

Portugal EC 2016Getty Images

التجربة الحالية التي تعيشها إنجلترا، تذكرنا كثيرًا بما فعلته البرتغال في البطولة السابقة لعام 2016، والتي فازت بها في النهاية.

المنتخب البرتغالي صعد كأفضل ثالث، بعد جمعه لـ3 نقاط فقط من منافسات المجموعة السادسة، بقيادة النجم كريستيانو رونالدو.

مواجهة صعبة جمعت الفريق أمام كرواتيا في دور الـ16 لكنها عبرت منها بنجاح بهدف قاتل في الوقت الإضافي.

ورغم عدم صعوبة المهمة أمام بولندا، إلا أن الفريق تعادل 1/1 في دور الثمانية، وصعد بركلات الترجيح 5/3.

المستوى الأفضل كان ضد ويلز في نصف النهائي، حيث عبرت البرتغال بثنائية نظيفة على حساب جاريث بيل ورفاقه.

البرتغال لم تقدم أفضل صورة ممكنة لها بالبطولة، ومع ذلك حصلت عليها في النهاية، وهو ما يضعنا أمام نفس السيناريو مع إنجلترا، التي سجلت هدفين فقط في دور المجموعات.

ربما لا تمتلك رونالدو، لكن لديها هاري كين ورحيم ستيرلينج، حيث يمكنهما صناعة الفارق في الوقت المناسب، دون الحاجة لتقديم المستوى المثالي.

الورود في طريق الإنجليز

EnglandGetty Images

إنجلترا طريقها إلى النهائي لا يبدو صعبًا على الإطلاق، كما أنها لم تكن في مجموعة صعبة بالمرحلة الأولى، حيث لعبت ضد كرواتيا واسكتلندا والتشيك.

ربما تكون محطة ألمانيا هي الأصعب للأسود الثلاثة قبل الوصول إلى المباراة النهائية التي لن يتم التعرف على طرفها الآن.

EnglandSocial

فريق ساوثجيت ورفاقه، سيلعبون أمام الفائز من السويد وأوكرانيا في دور الثمانية، وهو ما يعني امتلاكهم الأفضلية بحكم العناصر المتاحة.

ولو انتصرت إنجلترا في ربع النهائي، ستتأهل لملاقاة المنتصر من الدنمارك والتشيك، وأي منهما لا يمتلك عناصر بنفس جودة الإنجليز.

الطريق ربما يكون مفروشًا بالورود، لكن خروج فرنسا وهولندا بالصورة الصادمة التي شاهدناها، يزيد من حذر ساوثجيت وطموحه، بأن تكون بلاده برتغال جديدة في اليورو، وليست مثل الديوك ولا الطواحين.

اقرأ أيضًا ..

إعلان