نهائي دوري الأبطال مرتان! 5 حقائق تُدافع عن أليجري أمام جماهير الهلال

أليجري اعتزل اللعب عام 2003 وسرعان ما بدأ مسيرته المهنية كمدرب في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، وبعد نجاحه المذهل مع ساسوولو موسم 2007-2008 وقيادته إياه للصعود التاريخي إلى السيري بي، تولى قيادة كالياري في السيري آ موسم 2008-2009.

أليجري خلق أسلوب لعب هجومي رائع لكالياري، نال إعجاب الجميع، ورغم البداية الصعبة إلا أنه استطاع تحقيق إنجاز تاريخي بإنهاء الموسم في المركز التاسع وهو شيء لم يحققه الفريق طوال 50 عامًا تقريبًا.

هذا النجاح الكبير قاده للفوز بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإيطالي متفوقًا على الأسطوري جوزيه مورينيو الذي كان يقود إنتر آنذاك.

أليجري ورغم نقص الموارد واللاعبين أصحاب الجودة ترك كالياري في المركز الـ12 في الموسم التالي، وذلك بعدما تمت إقالته في إبريل 2010.

ابتعد ميلان عن المنافسة المحلية عقب فضيحة الكالتشيوبولي في 2006، ورحل عنه مدربه كارلو أنشيلوتي وتولى ليوناردو تدريبه لموسم واحد قبل أن يُقدم مالكه الراحل سيلفيو بيرلسكوني والمخضرم أدريانو جالياني على خطوة جريئة بالتعاقد مع أليجري بداية موسم 2010-2011.

بيرلسكوني اعتاد القيام بتلك الخطوات واكتشاف المدربين، مثلما فعل مع أريجو ساكي بعد نجاحه في بارما وفابيو كابيلو، وقد راهن على أليجري وفاز بالرهان.

المدرب استطاع تكوين فريق قوي لميلان نجح في الفوز بالاسكوديتو بعد منافسة شرسة مع إنتر، وفي موسمه التالي فاز بالسوبر على حساب جاره في ميلانو، ومن ثم صارع يوفنتوس أنطونيو كونتي حتى النهاية قبل أن يخسر في الأمتار الأخيرة بعد لقطة هدف علي سولي مونتاري الشهيرة.

ميلانو كان متقدمًا على يوفنتوس بهدف نظيف والفوز يكفل له عمليًا حسم اللقب لصالحه، وقد سجل مونتاري الهدف الثاني لكن الحكم لم يحتسبه رغم تخطي الكرة خط المرمى، وبعدها استطاع يوفنتوس التعديل والحفاظ على فرصه بالفوز حتى استطاع الظفر باللقب الثمين.

أليجري دفع ثمن الأزمة المالية في ميلان والتخلي عن النجوم واعتزال البقية لتتراجع النتائج في آخر موسم ونصف ويرحل عن الفريق في يناير 2014.

رحل أنطونيو كونتي عن يوفنتوس بعد نجاح منقطع النظير بنهاية موسم 2013-2014 بعد خلافات حول سوق الانتقالات، وفاجأت إدارة الفريق الجميع بالتعاقد مع أليجري.

شن جمهور السيدة العجوز حملات شرسة ضد المدرب الإيطالي وطالبوا بعدم التعاقد معه وانتقدوا أسلوب لعبه ... سيناريو مشابه تمامًا لما يحدث من جمهور الهلال حاليًا.

أليجري تحدى جمهور يوفنتوس وحقق نجاحًا مذهلًا مع يوفنتوس بقيادته للفوز بالاسكوديتو 5 مواسم متتالية بجانب ألقاب محلية أخرى ونجاح ملحوظ في أوروبا رغم عدم فشل الخطوة الأخيرة.

والأهم أن المدرب قلب معادلة الإعلام والجمهور لصالحه، حيث أصبح معشوق العشاق وبطل الفريق الأول مفضلًا حتى على نجومه الكبار، ليس فقط لنتائجه القوية بل لتطوير أسلوب لعب الفريق وتحسين جودة نجومه وأبرزهم بول بوجبا.

من يُستطيع أن يصف التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا بالفشل؟ من يُمكنه ألا يثق بمدرب وصل نهائي البطولة الأهم في العالم على صعيد الأندية مرتين خلال 3 سنوات؟

أليجري بعد تخطي دور المجموعات نجح في إقصاء بوروسيا دورتموند وموناكو وريال مدريد موسم 2014-2015، قبل أن يخسر أمام برشلونة 3-1 في النهائي.

وفي موسم 2016-2017 وصل النهائي دون أي خسارة، تصدر مجموعته ثم أخرج بورتو وموناكو وبرشلونة قبل أن يسقط أمام ريال مدريد في الشوط الثاني 4-1.

الختام لم يكن الأفضل لأليجري في دوري الأبطال لكن الرحلة كانت مذهلة وحملت تفاصيل عديدة رائعة تصب لصالح المدرب الطموح وخاصة قدرته على إدارة المباريات الإقصائية.

أليجري تعامل خلال مسيرته المهنية مع عديد النجوم أصحاب الشخصيات القوية والمختلفة، على سبيل الذكر لا الحصر زلاتان إبراهيموفيتش وماريو بالوتيلي وبول بوجبا وجورجيو كيليني، وقد نجح في التعامل معهم جميعًا سواء بالاحتواء أو الصرامة.

المدرب الإيطالي صاحب شخصية قوية صارمة، يستطيع فرض الالتزام على غرفة الملابس وضبط الأمور داخلها، وتلك نقطة قوة يجب أن تتوفر في أي مدرب يعمل في الدوري السعودي ومع اللاعبين المحليين والأجانب.