السد القطري يُعاني - ماهي الأسباب التي جعلت الفريق يترنح محليًا وقاريًا

تلقى فريق الذئاب هزيمة قاسية أمام ضيفه الوكرة (1ـ 5)، ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الأولى ببطولة كأس نجوم قطر لكرة القدم، وكانت بمثابة صدمة للفريق خاصة وإنها جاءت بعد هزيمتين من الهلال بدوري أبطال آسيا وأمام الريان في دوري نجوم قطر، وخاض الفريق المباراة بدون اللاعبين الدوليين، وأظهر هذا الأمر عيب خطير في الفرق وهو عدم تجهيز لاعبين بدلاء بنفس المستوى حيث لم يُقدم لاعبي الفريق المستوى الفني المتوقع منهم وأحبطوا جماهيرهم، ويجب على تشافي تجهيز اللاعبين البدلاء بشكل جيد وعدم الاعتماد على الدوليين فقط حتى لا يتعرض لمثل هذا الموقف مُجددًا.

لا خلاف على قيمة الإسباني تشافي هيرنانديز كلاعب بل وأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم خلال العقد الأخير، إلا أنه مازال يتحسس في مشواره التدريبي الجديد، حيث تحول بشكل مفاجئ من لاعب في صفوف الفريق السداوي إلى مدير فني للفريق، وبالتأكيد لن يكون على نفس القدر حيث يحتاج إلى اكتساب خبرات كبيرة ليُصبح مدير فني صاحب قدرات خاصة، وظهر ذلك بشكل واضح في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا حيث فشل في التعامل مع تماسك الفريق بعد تعرض عبدالكريم حسن للطرد، حيث ظهر فريقه مُفكك تمامًا ولم يتمكن من أجراء التغييرات التي تسُاعد فريقه على العودة، ومن الموكد إنه بمرور المباريات سيُصبح تشافي ذو قدر كبير في التدريب كما كان لاعبًا رائعًا.

بالتأكيد لا يُمكن اغفال الكوارث التي تتسبب فيها الأخطاء الفردية التي يقع فيها بعض اللاعبين أثناء المباريات وتتسبب في ضياع بعض المباريات في أوقات صعبة، ولعل أبرز خطًا لا يمكن غفرانه من لاعبي السد، الخطأ الذي وقع فيه الظهير الأيسر عبدالكريم حسن بعد تعرضه للطرد في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا مما تتسبب في انهيار فريقه وخسارته بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف على ملعبه ووسط جماهيره، والقى الجميع اللوم على اللاعب بسبب طرده بدون مبرر وفي لعبة لا تستحق ذلك نظرًا للانفعال على حكم المباراة بشكل غير مُبرر.

يمتلك نادي السد القطري العديد من اللاعبين على الصعيد الدولي خاصة في المنتخب القطري الأول لكرة القدم والذي يصل عددهم إلى ما يقرب من 7 لاعبين في صفوف العنابي، بجانب بغداد بونجاح لاعب المنتخب الجزائري ولاعب كوريا الجنوبية وو يونغ جونغ وبالتأكيد يجعل هذا العدد الكبير اللاعبين تحت ضغط دائم من حيث المباريات ولا يحصل هذا العدد الكبير على الراحة المطلوبة خلال فترة التوقف الدولي، وهذا الكلام ينطلق على اللاعبين الذي شاركوا في البطولات القارية سواء كأس آسيا 2019 التي أقيمت في يناير الماضي وحققها العنابي، وكأس أمم إفريقيا التي حصد لقب المنتخب الجزائري بقيادة بونجاح، وبالتأكيد توالي المباريات وضع اللاعبين في حالة الاستعداد التام بأي وقت، مما بالتأكيد أثر عليهم مع توالي المباريات.