"نعم خصم صعب لكن أعتقد أن منتخب مصر لا يلعب كرة القدم، يبكون فقط ويسقطون على الأرض. بالنسبة لي كانت ليلة مميزة، هذه أول مرة تحضر والدتي إلى الملعب لذا لخسارة لم تكن خيارًا ليس أمامي إلا الفوز اليوم، لنستمتع الآن مع الجمهور المغربي وبعدها سنرى إن شاء الله".
تلك التصريحات التي انتشرت كالنار في الهشيم للاعب المنتخب المغربي تحت 23 عاماً أسامة العزوزي،
هو تصريح مقتضب لكنه أثر ضجّة هائلة جداً، وسّلط الضوء على لاعب لم يظهر كثيراً بقميص المنتخب المغربي لكنه وجد لنفسه مدخلاً إلى قلوب المشجعين.
كيف تجرّأ هذا اللاعب على وصف خصمه بهذا الشكل وأمام الملايين، غير مكترثٍ بأي تداعيات؟
لكن هذه اللقطة التي فتحت باب البحث عن صاحبها كانت أيضاً سبباً بتسليط الضوء على لقطات كثيرة أخرى كان يجب أن تنتشر أكثر، وهي لقطاته الفنية ولمساته في الملعب،
فأسامة العزوزي لمن لم يُتابع بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عاماً، أثبت أنه أحد أبرز اللاعبين الذين قد يكتبون تاريخاً كبيراً مع المنتخب الأول وقد يكون حلاً وسلاحاً بيد المدرب وليد الركراكي.
من هو أسامة العزوزي نجم منتخب المغرب الأولمبي؟
وُلد العزوزي في هولندا لوالدين مغربيين عام 2001، متوسط ميدان دفاعي تدرّج في أكاديمية غرونينغن ويلعب اليوم في نادي أونيون سانت جيلواز البلجيكي.
لأسامة أخ توأم يُدعى أنور العزوزي وهو أيضاً لاعب كرة قدم في هولندا وكان كشقيقه على رادار الجامعة المغربية بسبب الموهبة التي يمتلكها
خير بديل لسفيان أمرابط وحقق اللقب تحت أنظار الركراكي
أوج الشبه بين العزوزي وأمرابط كثيرة جداً، كلاهما هولندي الجنسية وله أخ توأم في الساحة الكروية وكلاهما يلعبان في المركز نفسه،
بدأت الأنظار تتجه نحو أسامة بعد تعاظم الأخبار عن سفر المدرب وليد الركراكي إلى بلجيكا من أجل مراقبة مواهب شابة يسعى لضمّها إلى المنتخب الأول، من ضمن هذه المواهب وأبرزها هو العزوزي، الذي وصفته وسائل الإعلام المغربية بأنه خير خليفة وبديل للاعب سفيان أمرابط الذي اعترف الركراكي أنه لا يملك بديلاً له، وهو أحد اللاعبين الذين تتضرر المنظومة المغربية كثيراً في غيابه، ولذلك يبحث وليد عن معوّض يتمكن من ملء الفراغ الكبير الذي يتركه سفيان.