إذا كنتم تحسبون أن المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يسمعون لطلباتكم، فأنتم مخطئون فها هو الفيفا يُقر القانون المنتظر، والذي طالب به الملايين على مدار السنوات.
بداية من الموسم المقبل سيتم اللعب بالقاعدة الجديدة، التي سوف تغير كرة القدم للأبد، الأهداف ستتضاعف، الأخطاء التحكيمية ستقل، غرفة الفيديو سترتاح والأهم المباريات سوف تزداد إثارة ومتعة.
تعديل ثوري وجديد تم دراسته لشهور طويلة، حتى سُمح بإطلاقه بداية من الموسم المقبل 2023-24 ولكن اقتصر الاتحاد الدولي تجربته على بعض الدوريات العالمية فقط، حتى يتم التأكد من جدوى التغيير، المتعلق باحتساب حالات التسلل.
فآن الأوان لكي نقول وداعًا لقاعدة التسلل الحالية ومرحبًا بالقانون الجديد، الذي نادى به الكثيرون، حتى تكون اللعبة أكثر إمتاعًا، ويحصل المهاجمون على فرصة تسجيل المزيد من الأهداف.
ففي القاعدة القديمة كان يحتسب التسلل لو كان المهاجم يسبق ثاني آخر مُدافع في الفريق الخصم بأي جزء من جسده مما كان يجعل الحكام المساعدون وحكام الفيديو يدققون في كل لعبة، وكانت هناك حالات في منتهى الصعوبة وتحتاج للإعادة أكثر من مرة ووقت طويل من أجل التأكد من وضعية اللاعبين.
أما الآن فبأوامر من مُدير لجنة التطوير بالاتحاد الدولي الفرنسي آرسين فينجر سيتم تجربة قاعدة جديدة ترجح كفة المهاجمين في دوريات القطاعات العمرية بإيطاليا وهولندا والسويد.
وينص التعديل على أن أي لاعب لا يعتبر متسللاً لو كان مشتركًا بجزء من جسده مع ثاني أقرب مُدافع، أي بمعنى أكثر بساطة أن حالة التسلل سوف تحتسب فقط لو كان المهاجم يسبق المُدافع بكامل جسده، ولا يشترك معه بأي جزء من جسده يستطيع به تسجيل الهدف.
هنا لا نحتاج للكثير من التفكير لاستخلاص أهمية هذا التعديل في زيادة إثارة اللعبة، فالمزيد من الأهداف سوف تحتسب ولن يكون هناك غموض حول إن كان كتف المهاجم متساوي مع كتف المدافع أو جزء من حذاء أي لاعب يسبق حذاء خصمه بل سيحصل المهاجمون على حريتهم في التحرك وأخذ خطوات يسبقون بها المدافعين، ولكن بشرط ألا يتحرروا منهم بكامل جسدهم وإلا سوف تحتسب اللقطة تسلل.
حتى الآن لم يُعلن الاتحاد الدولي عن تفاصيل التجربة، إلى أن يتم دراستها في مئات المباريات في مختلف البُلدان، وإن ثبت تأثيرها الإيجابي على كرة القدم، فسوف يتم تعميمها فيما بعد وإدخالها كقاعدة أساسية من قواعد أشهر وأمتع رياضة على الإطلاق.