فايزة العمري .. والدة مبابي التي تلاعبت بريال مدريد وباريس وهددت مستقبل حكيمي!

لا شيء أكثر تداولًا في الوقت الحالي في سوق الانتقالات الأوروبية من مستقبل كيليان مبابي الذي أثار الكثير من الجدل في الأسابيع الماضية.

مبابي الذي كان ريال مدريد قد أغلق ملف ضمه للأبد، عاد للسطح من جديد على رأس أولويات النادي الملكي، وكل ذلك بفضل شخص واحد فقط، والدة مبابي نفسه السيدة فايزة العمري، التي تلاعبت بكبار أوروبا عدة مرات وقد تكرر الأمر من جديد.

توريط ريال مدريد

قبل أشهر ليست ببعيدة كان كل شيء متفق عليه بين ريال مدريد وكيليان مبابي على أن ينضم النجم الفرنسي لصفوف النادي الملكي بشكل مجاني بنهاية عقده في باريس سان جيرمان.

لكن فجأة في المباراة الأخيرة لباريس سان جيرمان على ملعبه بارك دي برينس خرج كيليان مبابي بجوار ناصر الخليفي للإعلان عن تجديد العقد حتى عام 2025.

لتنتهي آمال النادي الملكي وقتها في الحصول على خدمات واحد من أفضل النجوم في العالم ويضطر لخوض موسمه بالمتاح أمامه.

وقتها وجد ريال مدريد نفسه في موقف صعب للغاية، فقليلًا ما يقول أي لاعب للملكي كلمة لا، بالأخص لو كان يلعب في دوري مثل الدوري الفرنسي أقل تصنيفًا ونادٍ لديه تاريخ أقل بشكل واضح من الفريق الإسباني العاصمي.

وبالطبع نحن لسنا بحاجة لأن نقول إن لفايزة العمري الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما حدث، سواء الاتفاق مع ريال مدريد أو التراجع فيه والتوقيع لباريس سان جيرمان.

أزمة باريس سان جيرمان

وبعد أشهر قليلة من توريط ريال مدريد في اتفاق غير مكتمل ها هي تعود من جديد وتدفع نجلها للخروج علانية للإعلان عن عدم تمديد عقده في باريس سان جيرمان.

ولابد وأنها قد اتفقت بالفعل مع ريال مدريد على عقد نجلها، سواء كان سينضم إليهم في الموسم الجاري أو الموسم المقبل.

لكن المشكلة هنا وهذه المرة في باريس سان جيرمان الذي سيجد نفسه دون أحد أبرز نجومه على الإطلاق في الموسم المقبل أو الموسم الذي يليه.

مبابي كان نجم مشروع باريس سان جيرمان دون منازع، لا يهم لو كان نيمار هناك، أو لو أن أحد أفضل من لمسوا الكرة في التاريخ ليونيل ميسي قد ارتدى قميص النادي العاصمي، ورحيله يعني بالضرورة نهاية المشروع في شكله الحالي، وبالطبع كل ذلك بتخطيط والدة مبابي.

الرحيل ثمنه كبير والانضمام لريال مدريد كذلك

مبابي يرفض الرحيل عن باريس سان جيرمان في الصيف الجاري دون الحصول على بند الولاء في عقده والذي أكدت تقارير أن قيمته 60 مليون يورو وذكرت تقارير أخرى أن المبلغ يصل إلى 80 مليونًا.

لذلك فرحيل مبابي سيكون مكلفًا لباريس سان جيرمان قبل أن يكون كذلك أيضًا لريال مدريد الذي إذا أراد الحصول على خدمات اللاعب في الصيف الجاري فسيكون عليه أن يجعله اللاعب الأغلى في العالم، فباريس سان جيرمان لن يقبل أن يفرط في أحد أبرز نجوم كرة القدم الفرنسي بمبلغ أقل من ذلك الذي اشتراه به قبل ست سنوات، أو بمبلغ أقل من سعر ضمهم لنيمار في نفس العام.

محاولات توريط حكيمي

فايزة العمري لم تتوقف عند التلاعب بأكبر الأندية الأوروبية من أجل الخروج بأكبر المكاسب المالية لصالح موكلها ونجلها كيليان مبابي، وهو أمر لا بأس به.

لكنها أرادت أيضًا أن توسع إمبراطورية وكالتها لنجوم كرة القدم وحاولت ضم النجم المغربي أشرف حكيمي لها بسبب صداقته الكبيرة بمبابي.

ما نتحدث عنه ليس أمرًا تناقلته وسائل الإعلام، لكنه كان تصريح وكيل أشرف حكيمي نفسه أليخاندرو كامانو في تصريحات نقلتها صحيفة "آس" قبل أيام.

وقال كامانو وقتها: ""هي فقط وكيلة مبابي لأنها والدته، وحكيمي مرتبط بنا بشكل وطيد، الأمر لا يتعلق بالوكالة فقط، بل بأمور أخرى وبإدارة العديد من الأمور له في المغرب".

بيت القصيد

لا شك أن العمري تسعى فقط لمصلحة وكيلها ونجلها، وهذا أمر لا بأس به، لكن في النهاية سمعة لاعب كرة القدم هامة للغاية.

وكلمته التي يعطيها لأي طرف ووعده الذي يقطعه أيضًا في غاية الأهمية، وكلاهما يحددان شخصيته وفي بعض الثقافات رجولته قبل أن يحددان مسيرته الكروية.

لذلك سيرى البعض أن ما تفعله فايزة العمري هو تدمير لميسرة مبابي أكثر من بناء لها، لكن في النهاية لا يمكن إطلاق ذلك الحكم إلا عندما نرى ما الذي سيحققه مبابي بعد الانضمام للنادي الملكي لو فعل ذلك ولم يكرر ما فعله قبل أشهر قليلة عندما تلاعب بالجميع.