Ruben Neves Hilal SPL Hilal Twitter

الخوف من "البعبع" السعودي .. روبن نيفيش مجرد البداية والخطر الأكبر لم يأت بعد!

لم تُثر تحركات صندوق الاستثمار السعودي في بداية سوق الانتقالات الصيفي الجاري غضب واستياء الأوروبيين إلا بعد الإقدام على خطوة جريئة وشجاعة جدًا وهي خطف روبن نيفيش من وكر ذئاب القارة العجوز.

الدوري السعودي استقطب كريستيانو رونالدو ثم كريم بنزيما ونجولو كانتي وحاول ضم ليونيل ميسي وتوني كروس ولوكا مودريتش، لكن كل هذا لم يجعله في نظر الأروبيين "البعبع" الذي قد يُقلقهم، لكن الأمر اختلف تمامًا بعد ضم نجم وولفرهامبتون الذي وصلته عروض من برشلونة وليفربول.

نيفيش حالة مختلفة بالطبع، فهو أحد نجوم الدوري الإنجليزي ومنتخب البرتغال ولم يُحقق بعد الكثير في الدوريات الأوروبية، والأهم أنه مازال في عامه الـ26 فقط مما يعني أن المال السعودي سيكون قادرًا على إغراء النجوم المطلوبين للأندية الأوروبية، وهذا ما يتكرر حاليًا في حالة مارسيلو بروزوفيتش مع النصر.

قدرة الأندية السعودية على خطف النجوم من "فم" عمالقة أوروبا أطلق شرارة الذعر من القادم، ولذا خرج رئيس الاتحاد الأوروبي للحديث علنًا وكذلك بعض الشخصيات الأوروبية مثل جاري نيفيل وجيمي كاراجر.

الواضح أن النجم البرتغالي مجرد البداية لصندوق الاستثمار وأن مثل تلك الصفقات، البعيدة عن سن المعاش، ستكون حاضرة في أجندة السعوديين للموسم الجاري والمواسم القادمة.

مع هذا، يبقى هذا مجرد جزء من الخطر باعتقادي، لكن الخطر الأكبر والأهم هو أن يسعى صندوق الاستثمار لتحقيق الهدف من إنشائه .. الاستثمار!

المفاوض السعودي استطاع إقناع نجوم بعدم تجديد عقودها وآخرين برفض عروض أخرى مغرية، لكن الخطوة القادمة قد تكون التحول إلى المواهب الشابة في العالم.

الخطوة القادمة للسعودية قد تُهدد بتجفيف المصادر الأوروبية للمواهب، نرى الآن ما يفعله ريال مدريد من ضم مواهب البرازيليين الصغيرة لأنه يُوفر عليه الكثير من المال، لكن هذا الأمر قد لا يكون متاحًا في المستقبل حال وجه السعوديون بوصلتهم نحو تلك المواهب.

المفاوض السعودي حال دخل بإغراء المال والمشروع وتطور البنية التحتية سيكون قادرًا على إقناع وكلاء وعوائل اللاعبين الصغار وكذلك أنديتهم، وهنا لن يجد الأوروبيون سوى الشراء من الدوري السعودي وهنا ذورة الخطر القادم من الشرق.

العديد من الشخصيات الأوروبية يُراهنون على أن تلك مجرد طفرة وثورة صغيرة تهدف فقط للفوز بملف تنظيم كأس العالم 2030، مثلما حدث في الصين وقطر سابقًا، لكن المؤشرات تقول عكس ذلك! فالتطوير الحادث في كرة القدم السعودية ليس على صعيد اللاعبين الأجانب فقط بل البنية التحتية والملاعب وقطاعات الناشئين والحكام والأنظمة واللوائح وكل شيء .. ولا يُفوت المسؤول السعودي أي فرصة للاستفادة من أي أجنبي للمضي قدمًا في ذلك المسار.

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كان قد قال أن حربه هي جعل الشرق الأوسط أوروبا الجديدة، وقد أكد ثقته في الفوز بتلك الحرب وتحقيق هذا الهدف، ويبدو أن كرة القدم جزء من مشروعه المذهل.

إعلان