6 لحظات حبست الأنفاس في ديربي الهلال والنصر

كانت جماهير النصر تستعد للاحتفال بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين لموسم 2014-2015، بعدما نجح محمد السهلاوي في إحراز هدف الفوز الوحيد على الهلال في بداية الأشواط الإضافية.

هكذا ظن الجمهور الأصفر، لكن ما حدث كان مختلفًا تمامًا ..

تدخل محمد جحفلي في آخر لحظات اللقاء وسجل هدف التعادل للهلال ليُطلق العنان لمصطلح الجحفلة والذي مازال يُستخدم حتى يومنا هذا للأهداف القاتلة، لحظة حبست أنفاس المشجعين هنا وهنا واحتاج الجميع لحظات من الهدوء قبل تصديق ما جرى.

الهلال فاز باللقاء فيما بعد بركلات الجزاء الترجيحية.

الهلال يتصدر جدول الدوري لموسم 2018-2019 بفارق نقطتين، يُواجه وصيفه ومطارده النصر في مباراة قبل النهاية بـ5 جولات، التعادل في صالحه، التعادل كان سيد الموقف حتى اللحظة الأخيرة من اللقاء.

المشاهد والحقائق السابقة كانت واقعًا لكن رصاصة قاتلة من برونو أوفيني حولتها إلى خيال بعدما حبست أنفاس المشجعين لعدة لحظات !!

المباراة كانت في طريقها للانتهاء بالتعادل 2-2 والذي سيحافظ للهلال على الصدارة ويقوده لتحقيق اللقب، لكن رأسية قاتلة من المدافع البرازيلي قتلت أحلام الهلاليين ومثلت قُبلة الحياة للنصراويين.

النصر لم يُفوت الفرصة وخطف الصدارة وفاز باللقب في النهاية.

سيناريو مباراة نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والنصر عام 2013 يحبس الأنفاس منذ البداية للنهاية، أشبه بحلقة مثيرة من أحد مسلسلات الغموض والتشويق التي لا تُكشف نهايتها إلا في آخر مشاهدها.

اللقاء انطلق وانتهى وقته الأصلي بالتعادل 0-0 بعد فرص ضائعة من الطرفين، وقد بدأ محمد الشلهوب حبس الأنفاس بتقدمه لتسديد ركلة جزاء قبل دقيقتين من نهاية الـ120 دقيقة، وقد نجح ومنح فريقه تقدمًا كان منطقيًا أن يقوده للفوز.

حسن الراهب رفض ذلك وحبس أنفاس الجماهير جميعًا برأسية جميلة في الثواني الأخيرة قبل النهاية، وبعد هدف الهلال بدقيقة واحدة، ليُعيد اللقاء لنقطة الصفر.

وصل الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية، وبعد كر وفر وصلت النتيجة إلى التعادل 3-3 مع بقاء ركلة أخيرة للهلال سيُسددها نواف العابد.

تقدم العابد للتسديد وقد صمتت المدرجات حوله وحبس الجميع أنفاسه انتظارًا للمشهد الأخير، وقد كان بتسجيل الركلة وفوز الهلال باللقب.

 لم تكن مباراة ديربي الهلال والنصر في مايو 2015 حاسمة، إذ كان النصر يُصارع الأهلي على اللقب فيما الهلال خارج الحسابات تمامًا.

رغم ذلك إلا أن اللقاء جاء عصيبًا جدًا خاصة من جانب لاعبي الهلال، وقد اضطر الحكم لاستخدام البطاقة الحمراء 3 مرات ضدهم، إذ طرد محمد جحفلي ثم سعود كريري وأخيرًا سالم الدوسري.

طرد الدوسري كان في آخر لحظات اللقاء الذي انتهى لصالح النصر بهدف نظيف، لكن مشهد اللاعب وهو يعترض على الحكم ثم ينطلق داخل الملعب بسرعة عقب إطلاق صافرة النهاية حبس أنفاس الجميع خوفًا مما قد يحدث ورعبًا من أحداث شغب أو اشتباكات متوقعة بين اللاعبين.

تلك اللحظات المرعبة لم تطل، إذ تدخل العقلاء والكبار من الفريقين وأوقفوا ما يحدث سريعًا.

من عاش زمن تطبيق قاعدة "الهدف الذهبي" يُدرك تمامًا مرارة هذا الهدف وصعوبة هضمه، وجماهير النصر بالتأكيد لم تنس هدف عبد الله الجمعان في نهائي البطولة العربية عام 2000.

الهلال والنصر واجها بعضهما البعض في نهائي بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس، والذي أقيم في الرياض، وقد انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.

دخل الفريقان الأشواط الإضافية، واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الهلال عند الدقيقة الـ105 .. هنا حبس الجميع أنفاسهم انتظارًا لتسديدة عبد الله الجمعان.

توقفت القلوب عن الخفقان للحظات قبل أن يُطلق الجمعان العنان لاحتفالات جماهير الهلال ودموع عشاق النصر.

فاز الهلال على النصر وتُوج بكأس ولي العهد السعودي عام 2013، وقد التقى الفريقان بعدها في ذهاب الدوري لموسم 2013-2014.

النصر كان يبحث عن الثأر من خسارته وإيلام جماهير الهلال، فيما الزعيم كان يريد تأكيد السيطرة الزرقاء، وبين هذا وذاك سيطر التعادل 1-1 على اللقاء حتى لحظاته الأخيرة.

احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح عبد الرحيم جيزاوي لاعب النصر عند الدقيقة الـ90، وتقدم محمد السهلاوي لتسديد الركلة وواجه الحارس عبد الله السديري وسط آلاف المشجعين.

حبس الجميع أنفاسه انتظارًا لتسديد الركلة، وقد نجح السهلاوي في ترجمتها لهدف الفوز الثمين الذي جعل فريقه بطلًا للشتاء في الدوري السعودي، والأهم أنه ثأر لخسارتهم الأخيرة.