salah van dijk(C)Getty images

"لغة الجسد كشفت الحقيقة الصادمة" .. روني يُحمل محمد صلاح وفان دايك مسؤولية تراجع ليفربول "الكارثي"!

وجّه أسطورة مانشستر يونايتد واين روني، انتقادات لاذعة لنجمي ليفربول، فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح، محمّلًا إياهما جزءًا كبيرًا من مسؤولية تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، رغم التوقعات الكبيرة لموسم مثالي للريدز.

وأشار روني إلى أن لغة جسد محمد صلاح (33 عامًا) وفيرجيل فان دايك (34 عامًا) بعد توقيع عقود جديدة "تثير القلق".

  • سقوط مروع لليفربول

    يمر ليفربول حاليًا بمرحلة غير جيدة بالمرة، بعد سلسلة الهزائم المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالخسارة الرابعة التي تلقاها السبت الماضي على يد برينتفورد، ليضع المدرب آرني سلوت ونجوم الفريق في مرمى الانتقادات من الجماهير والنقاد.

    بدأت دوامة الخسائر في البريميرليج على يد كريستال بالاس بنتيجة (2-1) في الجولة السادسة، قبل أن يتلقى هزيمة مفاجئة في دوري أبطال أوروبا على يد جلطة سراي بهدف فيكتور أوسيمين.

    ظن أنصار الريدز أنها مجرد سقطة عارضة في البطولتين، لكن الانحدار استمر بخسارة قاسية أمام تشيلسي (2-1)، قبل أن تأتي الضربة الكبرى بالهزيمة المذلة أمام مانشستر يونايتد في الأنفيلد بنفس النتيجة.

    ورغم قطع سلسلة الهزائم بانتصار عريض (5-1) على آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، إلا أن كتيبة الريدز لم تنجح في تصحيح الأوضاع بالبريميرليج، حيث سقط الفريق مجددًا بنتيجة (3-2) في الجولة التاسعة من المسابقة.

  • إعلان
  • Everton FC v Southampton FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    ماذا قال واين روني؟

    في تصريحات أدلى بها خلال برنامجه "The Wayne Rooney Show"، عقب الهزيمة الرابعة على التوالي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، قال روني: "لم يتوقع أحد هذا التراجع، لقد ضربتهم الهزائم بسرعة وبقوة، ويبدو أنهم عاجزون عن إيجاد مخرج منه".

    وأضاف: "هذه لحظة حاسمة، على المدرب وقادة الفريق أن يجدوا الحل بسرعة. فان دايك وصلاح وقّعا عقودًا جديدة، لكنني لا أعتقد أنهما قادا الفريق بالشكل المطلوب هذا الموسم".

    وتابع روني: "لغة الجسد تقول الكثير، وما نراه منهما مختلف عمّا اعتدنا عليه. هما أفضل لاعبين في الفريق، وإذا كانت لغتهما الجسدية غير صحيحة، فإن ذلك يؤثر على الجميع".

  • صلاح وفان دايك في مرمى الانتقادات

    وفسر روني حديثه في النهاية، قائلًا: "ربما أكون مخطئًا، لكن لو كنت مشجعًا لليفربول أو مدربًا للفريق، لكان هذا مصدر قلق كبير بالنسبة لي".

    كان كل من فان دايك وصلاح قد وقّعا على تمديد عقودهما الصيف الماضي بعد تتويج الفريق بلقب الدوري، مما عزز مكانتهما كركيزتين أساسيتين في مشروع المدرب الهولندي آرني سلوت.

    إلا أن مستواهما تراجع بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم، حيث استقبل الفريق تسعة أهداف في آخر أربع مباريات، وهو نفس عدد الهزائم الذي تكبده في الموسم الماضي بأكمله.

  • Mohamed Salah Liverpool 2025Getty Images

    "ليفربول يعيش وقت الأزمة"

    تصريحات روني تأتي في وقت يواجه فيه سلوت ضغوطًا متزايدة لإيقاف سلسلة النتائج السلبية، والتي وصفها محللون بأنها "أزمة مكتملة الأركان". فقد قال جيمي كاراجر بعد الخسارة أمام برينتفورد بنتيجة (3-2): "ليفربول يعيش وقت الأزمة"، مشيرًا إلى أن الفريق فقد الحدة البدنية التي كانت أساسًا في تفوقه.

    أما جاري نيفيل، فقد علّق في بودكاسته "The Gary Neville Podcast" قائلاً: "الفيروس ينتشر داخل الفريق"، مطالبًا بإبعاد الوافد الجديد ميلوش كيركيز عن التشكيلة، وبناء الفريق من الخلف مجددًا.

    من جانبه، اعترف سلوت بأن الأداء أمام برينتفورد كان "الأسوأ في فترته"، مؤكدًا أن الخصوم "وجدوا استراتيجية فعالة" لمواجهة فريقه، وأن ليفربول "لا يملك إجابة" على الأسلوب البدني المباشر الذي كشف هشاشة خط الدفاع.

    ورغم تسجيل صلاح هدفًا متأخرًا في مباراة السبت، منهيًا صيامًا دام ست مباريات، إلا أن مستواه لا يزال بعيدًا عن المعايير التي اعتاد عليها الجمهور. أما فان دايك، فقد فشل في استعادة الاتزان الذي ميّز أداءه خلال حملة التتويج السابقة.

  • ما التالي لليفربول؟

    بعد الهزيمة أمام برينتفورد بثلاثية مقابل هدفين، يستعد ليفربول لمواجهة شبحه الأكبر هذا الموسم، كريستال بالاس في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة يوم الأربعاء المقبل، وبعدها سيخوض الفريق مباراة ضد أستون فيلا يوم السبت 1 نوفمبر المقبل بالدوري الإنجليزي الممتاز.

    وبعدها يدخل ليفربوا مرحلة صعبة للغاية، حيث سيلعب ضد ريال مدريد على آنفيلد يوم الثلاثاء 4 نوفمبر بدوري أبطال أوروبا، وبعدها سيحل ضيفًا على مانشستر سيتي بملعب الاتحاد يوم الأحد 9 نوفمبر.

    ويحتل حاليًا ليفربول المركز السادس في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 15 نقطة، جمعها من الانتصار في أول 5 مباريات بالموسم، ليخسر بعدها 4 مباريات متتالية، في رقم سلبي يكرره منذ موسم 1993-94، بالخسارة في 5 مباريات خلال أول 9 مواجهات.

    كما يحتل الليفر المركز العاشر في ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد 6 نقاط، جمعها من انتصارين وهزيمة واحدة، حيث يُريد الفريق تحسين من وضعيته في تلك البطولة.

    ويسعى سلوت لتجاوز تلك المرحلة الصعبة، وقيادة الفريق لتحقيق الانتصارات المتتالية، من أجل العودة للمنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وأيضًا المنافسة على المراكز الأولى في دوري أبطال أوروبا، لضمان التأهل إلى دور الـ16.